ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[17 - 02 - 03, 12:35 ص]ـ
حبذا لو يتحفنا شيخنا الفاضل (يحيى العدل) بالعزو إلى المطبوعات بالجزء والصفحة ..
وأرجو أن يفيدني الشيخ بمن أخرج رواية وكيع عن الثوري، وجزاكم الله خيرا على بحثكم الماتع ..
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[17 - 02 - 03, 07:41 ص]ـ
حققنا لك طلبك .. يا أبا إسحاق .. (بارك الله فيك).
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[17 - 02 - 03, 10:58 م]ـ
جزى الله الشيخ الفاضل (يحيى العدل) خير الجزاء ..
وفي انتظار باقي المبحث الماتع، أسأل الله لكم التوفيق والسداد
ـ[ابن غانم]ــــــــ[18 - 02 - 03, 05:46 م]ـ
قال الحسن البصري رحمه الله: يقول أحدهم أحج أحج 0 قد حججتَ، صل رحما، نفس عن مغموم، أحسن إلى جار 0
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: إذا أمكن ترك الاستكثار من الحج لقصد التوسعة على الحجاج وتخفيف الزحام عنهم فنرجو أن يكون أجره في الترك أعظم من أجره في الحج إذا كان تركه له بسبب هذا القصد الطيب 0 (مجموع فتاواه جمع الطيار 7/ 304) 0
وأما حديث الحج كل خمسة أعوام فضعيف لا يثبت كما حققه محمد القرشي في كتابه إزالة الهموم في تضعيف حديث من لم يفد إلي كل خمسة أعوام محروم، وكما حقق أيضا بدر بن علي العتيبي في رسالته كشف المعرة في إثبات أن الحج لا يجب في العمر إلا مرة 0 وقد نقل في رسالته تضعيف الشيخ السعد لهذا الحديث وقوله فيه: هذا الحديث باطل سندا ومتنا 0
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[23 - 02 - 03, 08:23 ص]ـ
فصل في اختلاف ألفاظه
الحديث وقع اختلاف في لفظه .. ومن المعلوم أن اختلاف الألفاظ ينقسم إلى قسمين:
القسم الأوَّل: ألفاظٌ مُؤثِّرةٌ تُحيلُ المعاني، وما وُجد منها في الحديث يؤدِّي إلى إعلاله .. وهذا النوع من الاختلاف له تأثيرٌ على الرَّاوي والمَرْوي.
فأما تأثيره على الراوي فإنه يدل على عدم ضبطه .. ناهيك عن عدم معرفته وفهمه لدلالة اللفظ الذي رواه.
الثَّاني: ألفاظٌ غيرُ مُؤثِّرة، بمعنى أنَّها لا تُحيلُ المعاني .. وهذه لها تأثيرٌ على الرَّاوي ولا تؤثِّر على المروي .. وتأثيرها على الراوي يظهر عند بيان طبقته عن شيخه .. ودرجة ضبطه وحفظه .. فيقدم عليه من كان ألزم للفظ وأقعد به.
وهذا اللون من الخلاف بقسميه يوجد في (حديث الحج) هذا .. فإلى بيان ذلك.
فأشهر طرقه طريق أبي سعيد، وأشهر أوجه هذه الطريق رواية خلف بن خليْفَة، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه .. وهذه الطريق (عن أبي سعيد) مختلف فيها بين الرفع والوقف.
فجاء عن خلف مرفوعًا ولم يُختلف عليه في ذلك .. واختلفت ألفاظه اختلافًا يسيرًا غير مؤثر .. فقد رواه عنه: (بشَّار بن مُوسى، وبشر بن الوليد، والحسن بن عرفَة العبدي، وسعيد بن منصُور الخُراساني، وقُتيبة بن سعيد البغْلانِيُّ، ومُحمَّد بن مُعاوية، وأبو بكر بن أبي شَيْبة).
فقال قُتيبة بن سعيد ه: ((قال اللَّه: إنَّ عبدًا أصْحَحْتُ لهُ جِسْمَهُ، ووسَّعتُ عليْهِ فِي المَعِيْشَةِ، يَمْضِي عليْهِ خَمْسةُ أعْوامٍ لا يفِدُ إليَّ لَمَحرُوم)). وهي رواية ابن حبان في ((الصحيح)).
وجاء في لفظ أبي بكر بن أبي شيبة عند (أبي يعلى): ((إنَّ اللَّه يقول: وإنَّ عبدًا ... وأوسَّعت ... ، تَمضِي عليْه خَمْسَةُ أعْوامٍ لا يفِدُ إليَّ إلا مَحرُوم)).
وجاء في لفظ بشر بن الوليد: ((يقول اللَّه (تعالى) ... وأوسَّعت لهُ في رِزْقِهِ، لا يفِدُ إليَّ فِي كلِّ خَمْسَةُ أعوَامٍ لعبدٌ مَحرُوم)).
وجاء في لفظ سعيد بن منصور (يرفعه): ((يقول الله (تعالى): ... وأوسَعْتُ عليْهِ ... فَأتى عليْهِ خَمْسَةُ أعْوَامٍ لَمْ يفِدْ إليَّ لَمَحْرُوم)).
وقال بشَّار بن موسى في روايته: ((إنَّ اللَّهَ يقولُ ... وأوْسَعتُ عليْهِ الرِّزْقَ والمَعِيْشةِ ... )).
وجاء في لفظ الحسن بن عرفة: ((إنَّ الله (تعالى) يقول: ... في مَعِيْشتِهِ ... )). هذا لفظ الخطيب في ((التاريخ)). وفي ((الموضِّح)) نحوه.
وجاء في لفظ مُحمَّد بن معاوية: ((يقول الله U: إنَّ عبدًا وسَّعتُ لهُ الرِّزْق وصحَّحتُ لهُ جِسْمَهُ لمْ يَفِدْ إليَّ في كُلِّ خمْسَةِ أعْوامٍ مرَّةً واحِدَةً واللَّهِ لَمَحْرُومٌ)).
أما لفظ سُفيان الثَّوري فاختلف عليه بين الرفع والوقف، وكذا في اللفظ: فرواه عنه (عبدالرزاق، ومحمد بن رافع، ووكيع، وبعض الناس).
¥