تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 11 - 03, 10:08 ص]ـ

أسأل الله أن يرفع قدرك فمن تواضع لله رفعه، كما أسأله أن يسلك بي درب الطلب الذي سلكتم ..

أخي الكريم ربما لم أفهم مرادك من إيراد النصوص التي ذكرت كما ينبغي فاعذرني، ولكن:

1 - إن أردتم تقرير أن ما يحكم عليه الإمام الترمذي بـ (حسن غريب) فهو صحيحة عنده (أعني القبول) ((دائماً)) فهذا يرده ما صرح فيه بـ (حسن غريب) وحكم بانقطاعه، بل حكم بضعف بعضه.

2 - وإن أردتم أن قوله (حسن غريب): "يعني به أنه غريب من ذلك الطريق ولكن المتن له شواهد صار بها من جملة الحسن"، ((دائماً))، فهذا يرده كذلك نصه وقد سبق نقله.

3 - إن أردتم بيان أنه اصطلاح خاص عنده، قد يطلقه على حديث حسن (باصطلاح المتأخرين) أو صحيح أو ضعيف، مع وجود غرابة في سنده، فهو كذلك.

وقد عرف الحسن بأنه في اصطلاحه ما جمع الشروط الثلاثة التي تعلمها، وقد أشير فيما مضى إلى أن تلك الشروط لاتخرج بعض أونواع الضعيف عن مفهوم الحسن في اصطلاحه، وأما إذا قال غريب فهو وصف إضافي للحسن إما أن يشير إلى تفرد في الإسناد، أو مخالفة أو نحو ذلك، وهذا ما بينه كثيراً بقوله: "لانعرفه إلا ... ".

وهذه قد تكون علة يرد بها الحديث وقد لاتكون كذلك في بعض الأحيان على تفصيل في مسألة التفرد.

فإذا كان الحسن قد يكون فيه الضعيف، وثبت أن (الحسن الغريب) عنده منه الضعيف، وإذا كان وصف الغريب يشير إلى ما سبق فهذا يعني:

1 - أن الحسن الغريب عنده دون الحسن (على اصطلاحه).

2 - ليس شرطاً أن يكون ضعيفاً مطلقاً، وإن أشعرت العبارة بضعف يزيد على ضعف الحسن (على اصطلاحه)، كما أن الحسن ليس شرطاً أن يكون ضعيفاً عنده مطلقاً بل قد يكون وقد يكون -ولهذا لاإشكال في النصوص التي نقلتم- لكنه غالباً ما يطلق على ما ثبت عنده بأنه صحيح أو حسن صحيح ونحو ذلك.

والله أعلم

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 07:43 م]ـ

لم أقرأ كثيرا من هذه المشاركات، ولكني مررت عليها مرورا سريعا، ووجدت فيها من الجهل والتخبط الشئ الكثير للأسف.

وأقول الحديث حسن.

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 07:45 م]ـ

حديث: ((من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين؛ كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة)).

حسن لغيره:

ورد من حديث جماعة من الصحابة منهم: أنس بن مالك، وأبي أمامة، عتبة بن عبد، وابن عمر.

1 - حديث أنس بن مالك.

أخرجه الترمذي (586).

قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي البصري، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا أبوظلال، عن أنس بن مالك، به.

وقال: حديث حسن غريب.

وقال: سألت محمد بن إسماعيل1 عن أبي ظلال فقال هو مقارب الحديث قال محمد واسمه هلال.

قلت: هذا إسناد ضعيف؛ رجاله ثقات إلا أبوظلال هذا، هو هلال بن أبي هلال،

قال ابن معين: ضعيف، ليس بشيء.

وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فلم يرضه وغمزه.

وقال النسائي: ضعيف.

وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات.

وقال ابن حبان: شيخ مغفل لا يجوز الاحتجاج به بحال يروى عن أنس ما ليس من حديثه.

وقال ابن حجر: ضعيف.

2 - حديث أبي أمامة، وعتبة بن عبد.

أخرجه المحاملي في ((الأمالي)) (493، 494)، والطبراني.

من طريق الأحوص بن حكيم، حدثني عبد الله بن غابر، عن أبى أمامه الباهلي، وعتبة بن عبد، عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يقول ((من صلى صلاة الصبح وهو في جماعة ثم ثبت حتى يسبح لله سبحة الضحى كان له كأجر أجر حاج ومعتمر تاما له حجه وعمرته)).

قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/ 104، 105): رواه الطبراني، وفيه الأحوص بن حكيم وثقه العجلي وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف لا يضر.

قلت: إسناده ضعيف؛ الأحوص ضعيف.

وأخرجه الطبراني في ((الكبير)) (8/ 178)، وفي ((مسند الشاميين)) (885).

قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا المغيرة بن عبد الرحمن الحراني، ثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن موسى بن علي، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ((من صلى الغداة في جماعة، ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم قام فركع ركعتين، انقلب بأجر حجة وعمرة)).

قال المنذري في ((الترغيب)) (1/ 236): رواه الطبراني وإسناده جيد.

قلت: وهذا الإسناد ضعيف؛ القاسم هو ابن عبد الرحمن، قال ابن حجر: صدوق يغرب كثيرا.

3 - حديث ابن عمر.

أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (5602).

قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال حدثنا محمد بن عمر الهياجي، قال: حدثنا الفضل بن موفق، قال: حدثنا مالك بن مغول، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلاة، وقال: ((من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنه الصلاة كانت بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين)).

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مالك بن مغول إلا الفضل بن موفق.

وقال المنذري في ((الترغيب)) (1/ 236): رواه الطبراني في الأوسط، ورواته ثقات إلا الفضل بن موفق، ففيه كلام.

قلت: إسناده ضعيف؛ الفضل، قال ابن حجر: فيه ضعف.

وبالجملة فالحديث يرتقي إلى الحسن بهذه الطرق، فإنها وإن كانت ضعيفة، ولكن ضعفها لم يشتد، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير