ـ[أبو نايف]ــــــــ[02 - 12 - 03, 09:26 ص]ـ
الأخ خالد وفقه الله إلي كل خير
الإمام الترمذي رحمه الله تعالي هو الذي أعتد برواية أبي ظلال عن أنس وهو إمام جليل من الأئمة المتقدمين
ولهذا قال: وسألت محمد بن إسماعيل عن إبي ظلال؟ فقال: هو مقارب الحديث.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 12 - 03, 04:00 ص]ـ
وإياك أبا نايف
ولكن كلامي عن هذه الرواية خاصَّة، وما قلته بعدم الاعتداد بها لأمور هي:
1 - تضعيف الأئمة له، حتى البخاري قال إن عنده مناكير
ومثل هذا نقوى روايته هذه بشرط:
أن يتابعه غيره عن أنس بمثل هذه الرواية، أما أن نأتي بمتابعات مهلهلة عن غير أنس ونقول إنها تشد من عضد ما جاء به فهذا بعيد، كيف وقد صح عن أنس ما يخالفه
2 - أنه قليل الحديث، وليس له كبير شيء وقد تفرد عن أنس بهذه الرواية.
3 - أنه روي عن أنس ما يخالف ما جاء به عنه، ويوافق فعل النبي صلى الله عليه وسلَّم في الرواية التي نقلتها في المشاركة السابقة.
وإن اعتد به الترمذي _ كما تظن _ فلا يجب علينا تقليده، فالحق هو الذي يتبع لا غير إن كانت الأدلة معه سواء كان الكلام من متقدم أو متأخر
والله أعلم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 12 - 03, 04:25 ص]ـ
صدقت بارك الله فيك الحق هو الذي يتبع لا غير سواء كان الكلام من متقدم أو متأخر
ولكني أريد أن أسألك يا أخي الفاضل
هل تسلم لتضعيف إمام من الأئمة المتقدمين لحديث ما دون أن يذكر سبب التضعيف؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 12 - 03, 06:28 ص]ـ
التسليم لأحكام الأئمة هو الأصل _ عند طويلب العلم خالد بن عمر _ حتى يأتي معارضه بحجة صحيحة يقرها من يفهم كلام أئمة هذا الشأن.
والأئمة غالبا يذكرون العلة لتضعيفهم لأي رواية، ولكن المشكلة ممن أتى بعدهم وهو غير مدرك لطريقتهم.
وإن وجد حديثا ضعَّفه إمام من الأئمة وتبين أنه صحيح فالواجب قبوله وعدم متابعة ذلك الإمام
ولكن هناك أمرا مهما يجب التنبه له فقد يكون ذلك الإمام ضعَّفَ طريقا لذلك الحديث لا كل طرقه فحينئذ نقول لمن رد على ذلك الإمام ((أربع على نفسك))
وسأعطيك مثالا بهذه المناسبة
فمثل حديث ((نعم الإدام الخل)) الذي ضعف بعض الأئمة طريق ((سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ... ))
فقد ضعفه الإمام أحمد وأبو حاتم وأحمد بن صالح المصري
وقال أحمد بن صالح ((لم أجد هذا الحديث في كتب سليمان بن بلال))
فقد بين العلة هنا وهي عدم وجود هذه الرواية في كتاب سليمان بن بلال
فيأتينا أناس لا ناقة لهم ولا بعير في فهم كلام الأئمة فيقولون ((فكان ماذا)) أو يقال ((وسليمان ثقة)) أو غيرها من الكلمات التي نسمعها
فنقول لهذا المستهتر بتعليل هؤلاء الأئمة
هل تظنهم جهلة بما قلت أيها المتعالم
لماذا ذكروا أنه غير موجود في كتابه، مع علمهم بثقته قبلك
السبب أنهم يعرفون أنه إذا لم يحدث من كتابه فإنه يخطيء ويغلط
وقس على هذا كثيرا من الردود على تعليلات الأئمة وتضعيفهم لأحاديث بعلل لا يلتفت لها كثير ممن يدعون علم الحديث
وأنا لا أدعي لنفسي الفهم، فأنا لا زلت في بدايات الطلب، ولكني لن أترك تعليل إمام من أئمة الحديث لقول من يغلب عليه عدم الالتفات لكلامهم وتعليلاتهم وردها بما لا يعجز عنه أي طويلب علم مبتديء في علم الحديث بعد أن يتعلم مسائل المصطلح فيبدء بمحاسبة الأئمة على كلماتهم وأحكامهم التي أطلقوها بناءً على القواعد التي تعلمها ويظنها قرآنا منزلا
هذا ما عند أخيك
والله أعلم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 12 - 03, 06:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[مبارك]ــــــــ[06 - 12 - 03, 07:03 ص]ـ
· الحديث الحسن لغيره: هو الحديث الضعيف إذا تعددت طرقه، لكن بشرط إلا يكون الضعف شديداً. (أي ألا يكون الراوي متهماً بالكذب أو وضع الحديث، فهذا يقال له الموضوع أو المتروك) والضعف غير الشديد كأن يكون راويه لا ينزل عن رتبة من يعتبر به، أو مدلساً لم يصرح بالسماع، أو كان سنده منقطعاً، أو روي الحديث مرسلاً.
قال الإمام الجليل عبدالحق الإشبيلي في مقدمة " الأحكام الوسطى"
(1/ 67):
" وضعفُ الراوي علة عند الجميع، وضعف الراوي يكون في التعمد للكذب، ويكون بالوهم، وقلة الحفظ،وكثرة الخطأ؛ وإن كان صادقاً ".
¥