تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو نايف]ــــــــ[11 - 10 - 03, 07:08 ص]ـ

أخي الفاضل عبد الرحمن حفظك الله تعالي

إيراد الخلال في كتاب العلل حديث ((يخرج من عدن أبين ... )) لا يريد منه إلا التنبيه علي أن منذر بن النعمان الأفطس الثقة ليس له حديث صحيح مسند إلا هذا والدليل علي هذا

ما جاء في كتاب العلل للخلال (57): أخبرنا عبد الله: حدثني أبي: ثنا معاذ: نا ابن عون قال سألت عكرمة مولي ابن عباس عن قوله تعالي {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}.

قال أبي: لم يسمع ابن عون من عكرمة إلا هذا.

أليس يا أخي الفاضل أيراد الخلال في كتاب العلل هذا يدل علي أنه لم يفهم من الإمام أحمد التعليل والتضعيف

وإنما فهم منه التنبيه علي أن ابن عون رحمه الله تعالي لم يسمع من عكرمة إلا هذا

وجزاك الله خير الجزاء

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 01 - 04, 10:21 ص]ـ

من لقاء (منتدى الفوائد) بالشيخ (عبد العزيز الطريفي) حفظه الله:

السؤال الثاني: ما صحة حديث (يخرج من عدن أبين اثني عشر ألفاً .. الحديث؟

الجواب: هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده (1/ 333) والطبراني في معجمه الكبير (11029) وأبو يعلى في المسند (3/ 34) وابن معين في بعض فوائده (الثاني منها ص 155) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 242) وابن عدي في الكامل (6/ 2184) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 306) كلهم عن المنذر بن النعمان الأفطس قال: سمعت وهباً يحدث عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفاً ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم)

رواه عن المنذر بن النعمان جماعة عبدالرزاق بن همام الصنعاني ومعتمر بن سليمان ومحمد بن الحسن بن آتش، وهم ثقات سوى محمد بن الحسن فقد وثقه أبو حاتم وأبو زرعة وأحمد بن صالح، ولينه العقيلي والدارقطني وقال النسائي وابن حماد والأزدي: متروك، ولم يتفرد بهذا الخبر فقد رواه غيره عن المنذر.

والمنذر بن النعمان الأفطس وثقه أحمد بن حنبل وابن معين، وهو قليل الحديث، روى عنه معتمر بن سليمان وهشام بن يوسف وعبد الرزاق ومحمد بن الحسن بن أتش ومحمد بن ثور ومحمد بن سليمان الصنعاني ومطرف بن مازن، روى عن ابن وهب، وكذلك روى عن عبدالرحمن بن يزيد اليماني كما قاله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.

ولا أعلم لمنذر بن النعمان الأفطس عن وهب حديثاً مسنداً يصح عنه إلا هذا، وروي عنه عن وهب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم خبرين، أما أحدهما: (فلا تتمارضوا فتمرضوا، ولا تحفروا قبوركم فتموتوا) وأما الآخر: (فاشفعوا فلتؤجروا).

وقد أنكرهما أبو حاتم في العلل، وكلاهما من طريق عاصم بن إبراهيم عن محمد بن سليمان الصنعاني عن المنذر به.

وسائر حديثه عن وهب من قوله في قصص الأمم السابقة وفي الرقائق والحث على العلم.

ولوهب عن ابن عباس من غير حديث المنذر أحاديث مرفوعة قليلة معدودة وفيها ضعف.

ولذا قال أحمد بن حنبل كما في علل الخلال ص 65 عن هذا الحديث: (المنذر بن النعمان ثقة صنعانى ليس فى حديثه مسند غير هذا) انتهى.

والأئمة الحفاظ يريدون بالمسند الذي يحتج به من المرفوع في كثير من الأحيان ولذا قال أبو داود: نظرت في الحديث المسند فإذا هو أربعة آلاف حديث. انتهى.

وذكر الحافظ ابن حجر في كتابه النكت أن أبا جعفر محمد بن الحسين البغدادي ذكر في كتاب التمييز له عن الثوري وشعبة ويحيى بن سعيد القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل وغيرهم: أن جملة الأحاديث المسندة عن النبي صلى الله عليه وسلم: أربعة آلاف وأربعمائة حديث. ومرادهم بالحديث المسند هنا الصحيح فحسب وإلا فالحديث المسند الصحيح والضعيف أكثر بكثير.

وهذا يعرف بالقرينة، فلما كان الحديث الصحيح والضعيف أكثر من هذا بكثير علم أن المراد به الصحيح فحسب، ولما كان لمنذر حديث ضعيف علم أن مراد أحمد بقوله الحديث المسند المحتج به.

وقال أحمد في مسنده بعد إخراجه له: (قال عبد الرزاق: قال لي معمر: اذهب فاسأله عن هذا الحديث).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير