ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - 04 - 06, 03:20 م]ـ
الحبيب فيصل ...
قد أبديت ماعندي ...
ـ[الرايه]ــــــــ[09 - 04 - 06, 03:38 م]ـ
- منهج ابن قدامة في تقرير عقيدة السلف وموقفه من المخالفين لها
علي الشهراني – رسالة ماجستير- جامعة الإمام 1414هـ
المشرف عليها: د. سالم محمد القرني
طبعت هذه الرسالة حديثاً
الناشر / بيت الأفكار الدولية
مجلد واحد
712صفحة
وسأورد ما جاء فيها حول هذا الموضوع ملخصاً.
جاء الحديث عن هذه المسألة في الكتاب من صفحة 125 إلى صفحة 132
((المطلب الثامن: موقف ابن قدامة من التفويض))
وملخص ما جاء في الكتاب حول هذه المسالة:-
* بيان موقف السلف الصحيح في باب الأسماء والصفات.
* الرد على من نسب إلى مذهب السلف تفويض المعاني،
مثل الشهرستاني في الملل 1/ 92، والرازي في أساس التقديس ص222 - 223
و بين أن هذا ادعاء لا دليل عليه،
ونقل مؤيدا لكلامه من درء التعارض لابن تيمية 1/ 204 - 205
* مسألة: التفويض عند ابن قدامة:
نقل كلام ابن قدامة المشكل من لمعة الاعتقاد و روضة الناضر.
وقال الدكتور علي:
المتتبع لكلام ابن قدامة في المواطن الأخرى لا يحكم عليه بأنه يقول بتفويض المعنى، وهذا هو الذي ظهر لي من خلال اطلاعي على أقوال ابن قدامة.
ويبين الدكتور علي أن مراد ابن قدامة بالتفويض هو= تفويض الكيف، أي: كيفية الصفات.
ويمكن تلخيص ما استدل به الدكتور علي:-
1) ثناء ابن تيمية على ابن قدامة وانه سار على طريقة المحدثين
جاء في مجموع الفتاوى 6/ 52 - 53
[و أما أبو عبد الله بن بطة فطريقته طريقة المحدثين المحضة، كابي بكر الآجري في الشريعة واللالكائي في السنن، والخلال مثله قريب منه وإلى طريقته يميل الشيخ أبو محمد، و متأخروا المحدثين]
2) أن ابن قدامة –رحمه الله – قد شرح قول مالك في الاستواء (الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول ... )
وشرحه لهذا القول دليل على انه يُقر به و يعتقده ولذلك شرحه وبينه.
وشرح ابن قدامة مقولة مالك في كتابه: ذم التأويل صفحة 13 و 26
3) أن عبارة ابن قدامة في لمعة الاعتقاد (وترك التعرض لمعناه) ونحوها
إنما كان مقصده مقصد إمامه وشيخ المذهب احمد بن حنبل عندما قال (نؤمن بها –أي: أحاديث الصفات- ونصدق بها، لا كيف، ولا معنى)
أوردها ابن قدامة في لمعة الاعتقاد،
وبنحوه في: ذم التأويل ص22، و تحريم النظر في كتب الكلام ص38 - 39،
ونحو هذه المقالة في: درء التعارض لابن تيمية 2/ 30 - 31،
واجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم ص 211 - 212 و عزاها إلى كتاب السنة للخلال.
يقول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله-
[ومراد الإمام احمد "ولا معنى" أي: لا نثبت لها معنى يخالف ظاهرها كما فعله أهل التأويل.]
من شرح لمعة الاعتقاد 21، فتح رب البرية بتلخيص الحموية ص 36
وانظر: كلام ابن تيمية في نقض المنطق ص58
ومختصر الصواعق لابن القيم 1/ 106
4) أن ابن قدامة يصرح في مواطن أن لهذه الصفات معان تليق بجلال الله ويجب إثبات هذه المعاني كما دل على ذلك الكتاب والسنة.
كما في كتابه تحريم النظر ص59 - 60 عند رده على ابن عقيل الحنبلي.
حيث جاء في الكتاب
[وأما قوله: هاتوا اخبرونا ما الذي يظهر لكم من معنى هذه الألفاظ الواردة في الصفات، فهذا قد تسرع في التجاهل والتعامي، كأنه لا يعرف معتقد أهل السنة، وقولهم فيها ... إلى أن قال ... ولكن قد علمنا أن لها معنى في الجملة، يعلمه المتكلم بها، فنحن نؤمن بها بذلك المعنى، ومن كان كذلك – يقصد ابن عقيل – كيف يسأل عن معنى، وهو يقول لا اعلمه؟
وكيف يسأل عن كيفية ما يرى أن السؤال عنه بدعة، والكلام في تفسيره خطأ، والبحث عنه تكلف وتعمق]
ثم ساق رحمه الله تعالى قول الإمام مالك في الاستواء.
يقول الدكتور علي:
فهذا كلام من ابن قدامة صريح و واضح لا لبس فيه ويدل على انه لم يكن يفوض المعنى، بل انه اثبت لهذه الصفات معنى نعلمه، و نؤمن به، وإنما فوض الكيفية فقط.
وقال ابن قدامة -رحمه الله- في معرض رده على أهل التأويل:
[ثم معرفة نفي المحتملات يقف على ورود التوقيف به فإن صفات الله تعالى لا تثبت ولا تنفى إلا بالتوقيف، وإذا تعذر هذا بطل تعيين مجمل منها على وجه الصحة، وَ وجب الإيمان بها بالمعنى الذي أراده المتكلم بها، كما روي عن الإمام الشافعي انه قال: آمنت بما جاء عن الله على مراد الله، و آمنت بماء جاء عن رسول الله على مراد رسول الله]
من كتابه ذم التأويل 43 - 44
يقول الدكتور علي:
وهذا القول صريح في إثبات ابن قدامة لمعاني الصفات، وَ وجوب إثبات تلك المعاني حسب مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم.
فالصحيح إن شاء الله أن ابن قدامة لم يكن مفوض معنى الصفات، بل: معنى كيفيتها، وهذا هو الأجدر والأولى كما قال بعض الباحثين عن ابن قدامة
((والرجل مشهور بجهاده و دعوته، وحرصه على إحياء السنة وإماتة البدعة، فلهذا السبب نصرف بعض عباراته إلى أن مراده تفويض الكيفية، لا المعنى))
من كتاب "للدعاة فقط" جاسم محمد الياسين 100 - 101
هذا ملخص ما ذكره الدكتور علي الشهراني في كتابه.
والله أعلم
¥