ـ[مهداوي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 11:13 م]ـ
لا أظن أن هناك نزاعا في تفويض القاضي أبي يعلى الحنبلي، حتى بيننا وبين الأشاعرة.
ومن القرائن أيضا أن ابن قدامة يصرح باتباع القاضي، قاله في موضع لا أذكره ولا أقف عليه الآن.
ـ[المقدادي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 11:20 م]ـ
قال الإمام ابن قدامة:
"ولكن قد علمنا أن لها معنى في الجملة يعلمه المتكلم بها فنحن نؤمن بها بذلك المعنى "
و هذا ينقض التفويض , فالمفوض لا يقرّ أصلا بأن الله تعالى ينزل الى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل , بل لا يعلم ما مراد الله تعالى من ذلك , بينما ابن قدامة يعلم ان لها معنى يؤمن به , و يقرّ به , فكلامه السابق منصب على المعنى التكييفي ,,,,
و لذلك قال في اللمعة:
((هذا وما أشبهه مما صح سنده وعدلت رواته، نؤمن به، ولا نرده ولا نجحده ولا نتأوله بتأويل يخالف ظاهره، ولا نشبهه بصفات المخلوقين، ولا بسمات المحدثين، ونعلم أن الله سبحانه وتعالى لا شبيه له ولا نظير {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11]، وكل ما تخيل في الذهن أو خطر بالبال فإن الله تعالى بخلافه.))
فما هو الظاهر اصلا عنده ليتأوله بما يخالفه؟؟ فظهر ان الامام رحمه الله يثبت الصفات و لا يخوض في المعنى , و لا يشبهه بصفات المخلوقين و هذا يكفي
ـ[مهداوي]ــــــــ[18 - 02 - 07, 11:42 م]ـ
أخي المقدادي،
هلا تكرمت ونقضت النقاط المسطورة أعلاه، سواء التي في مشاركة سليمان السيف والتي في مشاركة أخيك الفقير.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[19 - 02 - 07, 12:25 ص]ـ
اعتقد ان كلامه يوهم التفويض
كلمات مثل التفسير والتأويل قد تعني المعنى المجمل وقد تعني المعنى التفصيلي (الكيف)
وقد استخدمت من قبل علماء يثبتون المعنى وكانوا يقصدون بنفي تاويلها وتفسيرها = الكيف
أو ربما كان متذبذبا
الله أعلم
ولا ارى اهمية كبيرة في معرفة ماذا كان يقصد
المهم أننا نعلم ما هي عقيدة السلف التي علينا أن نتبعها بغض النظر عن عقيدة الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله
ونحسن الظن به
فبعض عباراته تثبت انه يثبت الصفات بمعانيها المجملة وبعضها قد يُفهم منها تفويض المعنى
فلنرد كلامه المتشابه إلى المحكم
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[19 - 02 - 07, 12:30 ص]ـ
لا أظن أن هناك نزاعا في تفويض القاضي أبي يعلى الحنبلي، حتى بيننا وبين الأشاعرة.
وماذا تقول في هذا؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91843
ما قاله ابن أبي يعلى رحمه الله في عقيدة والده وعقيدة السلف وموافقة والده لعقيدة السلف
ـ[المقدادي]ــــــــ[19 - 02 - 07, 12:52 ص]ـ
أخي المقدادي،
هلا تكرمت ونقضت النقاط المسطورة أعلاه، سواء التي في مشاركة سليمان السيف والتي في مشاركة أخيك الفقير.
بارك الله فيك
قد بينتُ ان كلامه محمول على المعنى التكييفي , فكل ما نقلته يدور حول هذا المعنى و معنى " من غير تفسير " فهذه وردت عن السلف منها ما رواه الدارقطني قال أبو عبيدة: (( ... هذه الأحاديث صحاح، حملها أصحاب الحديث بعضهم عن بعض، وهي عندنا حق لا شك فيه، ولكن إذا قيل: كيف وضع قدمه، وكيف ضحك؟ قلنا: لا يفسر هذا ولا سمعنا أحدا يفسره)) الصفات ص41
فظهر ان مراده بالتفسير تفسير الكيفية ((: كيف وضع قدمه، وكيف ضحك؟ قلنا: لا يفسر هذا))
و كذا فهم هذا الامام الازهري فقال
((أراد أنها تترك على ظاهرها كما جاءت)) تهذيب اللغة 9/ 46.
فهذه جملة مشهورة عندهم فعندما يسقطها احدنا بفهمه الخاص سيظن ان المقصود منها تفويض المعنى و الامر ليس كذلك ,
و مما يدل على أن نفي التفسير لا يدل على أن ((المراد والمعنى)) مجهول ما قاله الإمام الترمذي في سننه عقب أحد أحاديث الرؤية:
قال ((وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم روايات كثيرة مثل هذا ما يذكر فيه أمر الرؤية أن ربهم وذكر القدم وما أشبه هذه الأشياء والمذهب في هذا ثم أهل العلم من الأئمة مثل سفيان الثوري ومالك بن أنس وابن المبارك وابن عيينة ووكيع وغيرهم أنهم رووا هذه الأشياء ثم قالوا تروى هذه الأحاديث ونؤمن بها ولا يقال كيف وهذا الذي اختاره أهل الحديث أن تروى هذه الأشياء كما جاءت ويؤمن بها ولا تفسر ولا تتوهم ولا يقال كيف وهذا أمر أهل العلم الذي اختاروه وذهبوا إليه ومعنى قوله في الحديث فيعرفهم نفسه يعني يتجلى لهم)) أ. هـ
فهذا واضح من كلام السلف و الواجب احسان الظن بالعلماء و رد كلامهم المتشابه الى المحكم لا العكس
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[19 - 02 - 07, 12:55 ص]ـ
اقتباس:
[المشاركة الأصلية بواسطة أبو فهر السلفي
((إذا سألنا سائل عن معنى هذه الألفاظ قلنا لا نزيدك على ألفاظها زيادة تفيد معنى بل قراءتها تفسيرها من غير معنى بعينه ولا تفسير بنفسه ولكن قد علمنا أن لها معنى في الجملة يعلمه المتكلم بها فنحن نؤمن بها بذلك المعنى)).
إن لم يكن هذا هو التفويض البدعي فليس في الدنيا تفويض .......... ]
نعم كلام شيخنا أبي فهر وجيه جدا، فقول ابن قدامة:
(إذا سألنا سائل عن معنى هذه الألفاظ قلنا لا نزيدك على ألفاظها زيادة تفيد معنى بل قراءتها تفسيرها من غير معنى بعينه ولا تفسير بنفسه) لا يدلُّ إلا على تفويض المعنى.
ولكن قوله بعده: (ولكن قد علمنا أن لها معنى في الجملة يعلمه المتكلم بها فنحن نؤمن بها بذلك المعنى) يدل على أن مراد ابن قدامة الكيفية لا المعنى.
إذ أن الألفاظ و المصطلحات العقدية لم تكن قد نضجت بعد في كلام أهل الإثبات ممن هم على طريقة السلف كابن بطة و اللالكائي و ابن قدامة و غيرهم لا سيما في التفريق بين معنى الصفة الدلالي (اللغوي) و المعنى التصوري (الكيفية).
و ذلك لبعدهم عن مناهج المتكلمين، حتى جاء شيخ الاسلام ففتق هذا الباب و سلك هذا المهيع، و تقعَّدت من بعده مصطلحات أهل السنة في ذلك و توحدت.
و عدم الدقة في المصطلحات من قبل المثبته قبل شيخ الاسلام هي التي أوقعت بعض الحنابلة في شيءٍ من التحير و التأويل كابن عقيل و ابن الجوزي و غيرهم، و البعض منهم فارق المذهب من أجل ذلك كابن برهان.
ومن قرأ في كتاب ابن الجوزي في دفع التشبيه تبين له ذلك.
¥