ـ[محمد براء]ــــــــ[06 - 04 - 09, 05:30 م]ـ
وشرط الشيخ أنه ينقل عمن أصاب في المحل الذي أصاب فيه ويمكنك مراجعة تنصيصه على ذلك في الحموية.
هل كلام ابن قدامة الملون بالأحمر صواب عندك؟
إذن يكون التفويض صواباً!.
كما أن لأبي يعلى عبارات صريحة في الإثبات على طريقة السلف ومع ذلك نص شيخ الإسلام على أنه من مفوضة الحنابلة
إذا لماذا لم ينص على أن ابن قدامة من مفوضة الحنابلة مع وجود المقتضي لذلك؟ بل ينقل كلامه في التفويض متابعاً له.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[06 - 04 - 09, 10:03 م]ـ
1 - ولم ينص شيخ الإسلام على عشرات من مفوضة الحنابلة فكان ماذا (؟؟) .. والمقتضى غير قائم فتفويض أبي محمد ليس بالظاهر البين .. ولعل الشيخ لم يظهر ذلك ولعله ظهر له ولم تظهر له مصلحة الكشف ولعله كشف ولم يبلغنا ... وهذا الجنس من الأبواب عدم تنويه مثل الشيخ عليه = أكبر أحواله أن يكون قرينة مع المخالف لكنها لا ترفع نزاعاً ولا تدفعه ...
2 - الأحمر كثير .. انقل العبارة التي نقلها شيخ الإسلام مع عزوها لموضعها عنده مع تلوين محل الإشكال .. لطفاً منك ..
دمت موفقاً ..
ـ[محمد براء]ــــــــ[06 - 04 - 09, 10:22 م]ـ
قصدت هذا الاحمرار:
ما دام مفوضاً فلماذا أجاب شيخ الإسلام بكلامه عندما سئل هذا السؤال:
ما قولكم في مذهب السلف في الاعتقاد ومذهب غيرهم من المتأخرين، ما الصواب منهما؟ وما تنتحلونه أنتم من المذهبين؟ وفي أهل الحديث: هل هم أولى بالصواب من غيرهم؟ وهل هم المرادون بالفرقة الناجية؟ وهل حدث بعدهم علوم جهلوها وعلمها غيرهم؟
قال: الحمد لله، هذه المسائل بسطها يحتمل مجلدات لكن نشير إلى المهم منها، والله الموفق.
قال الله تعالى: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) [النساء: 115].
وقد شهد الله لأصحاب نبيه ? ومن تبعهم بإحسان بالإيمان، فعُلم قطعاً أنهم المراد بالآية الكريمة، فقال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة: 100]. وقال تعالى: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) [الفتح: 18]. فحيث تقرر أن من اتبع غير سبيلهم ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم.
[فمن سبيلهم في الاعتقاد: الإيمان بصفات الله تعالى وأسمائه التي وصف بها نفسه وسمى بها نفسه في كتابه وتنزيله أو على لسان رسوله، من غير زيادة عليها ولا نقص منها ولا تجاوز لها ولا تفسير لها ولا تأويل لها بما يخالف ظاهرها ولا تشبيه لها بصفات المخلوقين، ولا سمات المحدثين بل أمروها كما جاءت وردوا علمها إلى قائلها، ومعناها إلى المتكلم بها
وعلموا أن المتكلم بها صادق لا شك في صدقه فصدقوه، ولم يعلموا حقيقة معناها فسكتوا عما لم يعلموه، وأخذ ذلك الآخر عن الأول، ووصى بعضهم بعضا بحسن الاتباع والوقوف حيث وقف أولهم، وحذروا من التجاوز لهم والعدول عن طريقتهم، وبينوا لنا سبيلهم ومذهبهم، ونرجو أن يجعلنا الله تعالى ممن اقتدى بهم في بيان ما بينوه، وسلوك الطريق الذي سلكوه].
وهذا الكلام الذي بين معقوفتين مأخوذ من ذم التأويل لابن قدامة ..
فإذا كان ابن قدامة مفوضاً فالناقل عنه المقر له مفوض أيضاً!!.
وهذا النقل ليس كنقول الحموية - كما تفضلت - لأنه في الحموية ينقل عمن يحمل بدعة في غير محل بدعته، كأن ينقل عن الباقلاني في إثبات صفة العلو لا غير، أما أن ينقل عن المبتدع في محل بدعته ويؤيده فهذا غريب!.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[06 - 04 - 09, 10:38 م]ـ
بوركتَ ...
ليس هذا الموضع مما هو من محل البدعة بل هو من محل الموافقة ... وأبو محمد ينفي فيه تأويل الصفات بما يخالف ظاهرها فهو يُثبت أن لها معنى ظاهر لا يُعدل عنه .. ونفي المعنى في هذا النص هو من الجنس الذي يُجاب عنه بجواب الأخ موسى الكاظم ...
أما ما أوردته أنا عن الشيخ فهو نص في التفويض لا مدفع له ....
ولم ينقله لا شيخ الإسلام ولا غيره ...
وكما قلت: فأنا لا أنكر أن له إثبات صريح ..
وأريد من الناس أن يُقروا أن له تفويض صريح ..
والجمع بينهما -عندي- هو ما طرحته للمباحثة .. وقد وصلتُ إليه بعد طول نظر .. والله تعالى أعلم بالصواب ..
ـ[محمد براء]ــــــــ[07 - 04 - 09, 03:04 ص]ـ
طيب ..
نرجع إلى الجمع الذي تفضلتم به، مع أنه لدي شعور قوي بأن شيخ الإسلام لا يرى ابن قدامة مفوضاً ..
قلتم: " لكن طرف النسبية عند ابن قدامة ليس هو فهم المكلف وتفاوته وإنما هو وضوح النص ودلالته .. "
ما الفرق؟
أليس وضوح النص وخفاؤه مما يتفاوت لدى أفهام المكلفين؟
فعاد معنى النسبية إلى الاختلاف بالنسبة لأفهام المكلفين فحسب، وهذا لا يمنعه أحد.
¥