تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أ - واجب وهو التسلسل في الأفعال.

ب - جائز وهو التسلسل في المفعولات والشروط.

ويعبرون عنه بدوام أفعال الله ومفعولاته.

وبهذا العرض تتبين لنا الأمور التالية:

1 - أن الدوام في أفعال الله يمثل الجزء الثاني من عقيدة السلف في أفعال الله والتي تقوم على عنصرين: -

أ - إثبات الأفعال في ذاتها.

ب - إثبات دوام فاعليته تعالى.

2 - أن لله كمالاً من أفعاله وكمالاً من صفاته.

3 - إثبات دوام أفعال الله ومفعولاته.

4 - بطلان قول من منع التسلسل مطلقاً.

5 - أن الدوام في الماضي كالدوام في المستقبل في وجوبه وإثباته في أفعال الله.

6 - أن ما كان من التسلسل يستلزم تأثير الذوات في الذوات هو الممتنع سواء كان في الفاعلين أو الأفعال أو المفعولات وأما ما كان من الأفعال والمفعولات بتأثير الفاعل فهو غير ممتنع فإن كان في أفعال الله وجب وإن كان في مفعولاته جاز.

7 - اتفاق جميع الطوائف على امتناع التسلسل في المؤثرين والفاعلين وذوات المفعولات في بعضها مما يدل على بطلان أقوال الدهريين والطبائعيين في القديم والشيوعيين في الحديث.

8 - أن اثبات خالق قديم ومخلوق محدث أمر من ضرورات العقول.

9 - امتناع فرض محدث بلا محدث ومخلوق بلا خالق.

10 - تناقض الدهريين والطبائعيين والشيوعيين إذ منتهى أقوالهم كون المخلوق هو الخالق

11 - بطلان قول الفلاسفة والمعتزلة والأشعرية بكون الفعل هو المفعول فإن تسلسل فعل الله واجب والمفعول تسلسه جائز والواجب لا يكون جائزاً.

12 - بيان الفرق بين فعل الله ومفعوله من وجوه:

أ - الفعل قديم والمفعول محدث.

ب - دوام الفعل واجب ودوام المفعول جائز.

جـ- الفعل صفة الفاعل والمفعول أثره.

د - الفعل يؤثر في المفعول عند تعلقه به والمفعول متعلق الفعل.

هـ - أن نسبة الفعل للفاعل تقتضي اتصافه به ونسبة المفعول للفاعل تقتضي تأثير فعله فيه وأنه مخلوق للفاعل فنسبة الأول نسبة الصفات والثاني نسبة المخلوقات.

وأخيراً يقال للمتكلمين الذين منعوا تسلسل الحوادث خوفاً من مقارنتها الله:

أننا نقول بتسلسل الحوادث وهذا القول لا يؤدي إلى مقارنة المخلوقات للخالق قطعاً والذي يقول بأن المخلوقات أزلية مقارنة لله فإنه كافر ومشرك.

لكن ابن تيمية يقول بأن الله لا يزال فعالاً فعندنا هنا ثلاثة أشياء:

فاعل وهو الرب.

وفعل الله يكون بعده.

والمفعول يكون بعد الفعل.

إذاً الفاعل متقدم والمفعول يكون بعده قطعاً وعلى هذا لا يلزم من القول بأزلية الحوادث أو أنها لا أول لها أن تكون مع الله أو مقارنة له فلا محذور إذا من قولنا وإنما المحذور أن نقول بدوام عين المخلوق في الماضي أي أن الكون لم يزل موجوداً فهذا كفر لأنه يقتضي ألا خالق له مع أنه محدث من عدم

ثم يقال للمتكلمين أيضاً:

هل كان الله في الأزل قادراً على الخلق أم لا؟

فإن قالوا أنه غير قادر على الخلق ثم خلق كان ذلك تعطيلاً للرب سبحانه من الفعل.

وإن قالوا إن الفعل كان ممكناً ولكن تأخر قلنا هل التأخر واجب أم جائز؟ فإن كان واجباً فمن الذي أوجبه؟! وإن كان جائزاً فهذا قول بحوادث لا أول لها لأن الرب أزلي ومذ كان خالقاً أمكن أن يخلق فهذا هو القول بحوادث لا أول لها وهو ما نقول به.

ـ[أحمد حسن]ــــــــ[28 - 07 - 03, 08:55 ص]ـ

الذي أفهمه كعامي أن الله عز وجل خلق الخلق من عدم، وكثيرا ما نسمع السلف يقولون أول ما خلق الله من الخلق كذا أو كذا هذا ما كنت أعتقده دائما فأنا اول مرة أعرف ان الله لم يخلق الخلق من عدم!! وإذا كان فهمي صح , وأن الله خلق الخلق من عدم فما هي المشكلة في الموضوع هل فهمي هذا صحيح أم خطأ وللعلم أعتقد أن هذ ما يعتقده كل الناس من لاعوام وغيرهم كلهم يظنون أن الكون والأشياء كانت لا شيء عدم ثم ان الله كونها بقدرته نورونا بالك الله فيكم

ـ[العملاق]ــــــــ[23 - 04 - 04, 05:08 م]ـ

جزاكم الله خيرا على إجاباتكم

ـ[عبد]ــــــــ[22 - 06 - 05, 10:35 م]ـ

أحمد شهاب

(كان الله تعالى ولا شيء معه) خطأ والصواب (كان الله ولا شيء قبله)

والتسلسل جائز في الماضي كما أنه جائز في المستقبل، ولا فرق

ولا يستطيع أحد أن يثبت تعارض تسلسل الحوادث مع الأثر

بل كلامه صواب دلّ عليه الدليل، وإن كان لم يماثله في اللفظ، اللهم إلا إذا كنت تقصد أنه لم يرِد دليل بهذا اللفظ فهذا صحيح.

روى البخاري -رحمه الله - في صحيحه، قال: ((حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدثنا جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، أنه حدثه عن عمران بن حصين رضي الله عنهما، قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، وعقلت ناقتي بالباب، فأتاه ناس من بني تميم فقال: " اقبلوا البشرى يا بني تميم "، قالوا: قد بشرتنا فأعطنا، مرتين، ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن، فقال: " اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنو تميم "، قالوا: قد قبلنا يا رسول الله، قالوا: جئناك نسألك عن هذا الأمر؟ قال: " كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السموات والأرض " فنادى مناد: ذهبت ناقتك يا ابن الحصين، فانطلقت، فإذا هي يقطع دونها السراب، فوالله لوددت أني كنت تركتها، وروى عيسى، عن رقبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: سمعت عمر رضي الله عنه، يقول: قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقاما، فأخبرنا عن بدء الخلق، حتى دخل أهل الجنة منازلهم، وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظه، ونسيه من نسيه)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير