تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

• فلا ريب أن زعم الاشتباه في الروايات محض افتراء ساقته الأهواء والبدع.

• ثالثاً: لم يلجأ السلف – والصحابة منهم خاصة – إلى تأويل الرؤية تأويلا منحرفا عن معناها الصريح؛ لسلامة عقيدتهم من التحريف.

• وهؤلاء المبتدعة يقولون: " إن الأنبياء لم يقصدوا بهذه الأقوال ماهو الحق في نفس الأمر وإن الحق في نفس الأمر هو ما علمناه بعقولنا، ثم يجتهدون في تأويل هذه الأقوال إلى مايوافق رأيهم بأنواع التأويلات، التي يحتاج فيها إلى إخراج اللغات عن طريقتهما المعروفة ... ".

• رابعاً: لم يعتمد القائلون بإثبات الرؤية على حديث أو حديثين فقط، فإن رؤية الله ثابته بالأحاديث المتواترة عنه صلى الله عليه وسلم وبألفاظ متغايرة، فضلاً عن الآيات الواردة في إثباتها فضلاً عن تسليم السلف لها بالقبول.

• وإن زعمهم اعتماد المثبتين للرؤية على حديث واحد مغالطة مكشوفة.

• خامساً: قبل عرض هذا الشبه والرد عليها لابد من ذكر طائفة ممن أخرج هذا الحديث من أئمة السنة.

• فقد أخرج هذا الحديث بطوله بعض أئمة السنة في مصنفاتهم، وأخرجه بعضهم مختصرا بذكر رؤية الله تعالى يوم القيامة دون ذكر إتيان الله تعالى وتكليمه للمؤمنين.

• فممن أخرجه بطوله وبألفاظ مختلفة: البخاري في: كتاب الأذان، باب فضل السجود، ح (806)، الفتح (2/ 341) وأخرجه في كتاب الرقاق، باب الصراط جسر جهنم ح (6573)، الفتح (11/ 453)، وفي كتاب التوحيد، باب قوله تعالى (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناضرة)،ح (7434/ 7439) الفتح (13/ 429– 432). ومسلم في كتاب الإيمان، باب معرفة الرؤية، ح (299/ 302) النووي (3/ 21–30). وأحمد في المسند (2/ 275/293/ 534)، وفي (3/ 16) والحاكم في: المستدرك، كتاب الأهوال (4/ 626/632) ح (8736 – 8750). وان منده في كتاب الإيمان (2/ 779 – 804). وابن ابي عاصم في: كتاب السنة ح (475) ص (206). وابن خزيمة في كتاب التوحيد (1/ 367) ح (220 – 224) وفي: (2/ 42) ح (246 – 252) ... وغيرهم.

• وممن أخرجه مختصرا وبألفاظ مختلفة: البخاري في: التوحيد ح (7434) الفتح (13/ 429). ومسلم في: كتاب الزهد والرقائق، ح (2968)، النووي (18/ 313). والترمذي في كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى، (4/ 592) ح (2551). وأبو داود في: كتاب السنة ن باب في الرؤية (5/ 97) ح (4729 – 4731) وابن ماجه في: المقدمة، باب فيما أنكرت الجهمية، (1/ 63) ح (177 – 180) واحمد في المسند والنسائي في: السنن الكبرى (4/ 419) والدارمي في: سننه، باب النظر إلى الله تعالى (2/ 419) ح (2081) وابن خزيمة في: (كتاب التوحيد) باب ذكر البيان أن الله عزوجل ينظر إليه جميع المؤمنين (2/ 406) والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات)،2/ 66) ح (641) واب ابي عاصم في كتاب السنة باب (95) ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم كيف نرى ربنا في الآخرة ح (443 - 461) ص (193 – 201) وعبدالله بن الإمام أحمد في (كتاب السنة)، (1/ 238) ح (434) .... وغيرهم.

• وبعد عرض مجمل لأبرز من أخرج حديث الرؤية ننتقل إلى ذكر الشبهات التي زعمها مستلزمة للطعن في الحديث ودلالته الصحيحة.

• قالوا: " ويلزم المستدلين بالحديث أمور:

(1): أن تكون الذات العلية تتغير من صورة إلى أخرى وما التغير إلا سمة من سمات الحدوث تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ... ".

• قال أبو عمر: الرد على هذه الشبهة من وجوه عدة؛ وهي:

• أولاً: أن إتيان (الذات العلية) في صورة بعد أخرى لا ضير فيها ولا استنكار، مادام أن ذلك قد ثبت لدينا بطريق الشرع، ثم إن كان ثمة استنكار على وصف (الذات العلية) بهذه السمة ووجوب تنزيهه عنها لكان النبي صلى الله عليه وسلم أحرص الناس عليه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير