- الأول: أن يكون في موضع على نظم وفي آخر على عكسه وهو يشبه رَدَّ العَجُز على الصدر، نحو: {وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ} … (البقرة: من الآية62) و {وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى} … (الحج: من الآية17).
- الثاني: بالزيادة والنقصان.
- الثالث: بالتقديم والتأخير وهو قريب من الأول ومنه تقديم اللهو على اللعب واللعب على اللهو.
- الرابع: بالتعريف والتنكير كقوله في البقرة {بِغَيْرِ الْحَقّ} … (البقرة: من الآية61) وفي آل عمران {بِغَيْرِ حَقّ} … (آل عمران: من الآية21)
- الخامس: بالجمع ولأفراد كقوله في البقرة {إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً} … (البقرة: من الآية80) وفي آل عمران {مَعْدُودَاتٍ} … (آل عمران: من الآية24).
- السادس: إبدال حرف بحرف غيره كما في البقرة {وَكُلا مِنْهَا} … (البقرة: من الآية35) بالواو وفي الأعراف {فَكُلا} … (الأعراف: من الآية19) بالفاء.
- السابع: إبدال كلمة بأخرى كقوله في البقرة {مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} … (البقرة: من الآية170) وفي لقمان {وَجَدْنَا} … (لقمان: من الآية21).
- الثامن: الإدغام وتركه نحو {وَمَنْ يُشَاقِقِ} … (لأنفال: من الآية13) و {يُشَاقِّ} … (الحشر: من الآية4) و {يَتَضَرَّعُونَ} … (الأنعام: من الآية42) و {يَضَّرَّعُونَ} … (لأعراف: من الآية94).
الفصل الثاني: ما جاء على حرفين
ويأتي في هذا الفصل بألفاظ وردت مرتين في القرآن نحو {لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} … (البقرة: من الآية219)، ويأتي له بأمثلة كثيرة.
ثم يعقد فصولاً بعد ذلك لما جاء على ثلاثة أحرف وعلى أربعة وخمسة وستة وسبعة وثمانية وتسعة وعشرة أحرف وعلى عشرين حرفاً وعلى ثلاثة وعشرين حرفاً وهو آخرها ويأتي في كل نوع بما ورد في القرآن.
وقد تبعه في ذلك السيوطي ولخص كلامه في النوع الثالث والستين من كتابه [الأتقان في علوم القرآن].
* المصنفات في المتشابه:
1. من أول من أفرد المتشابه بالتصنيف الكسائي علي بن حمزة [توفي سنة:189 هجرياً] وذلك في رسالته المتشابه في القرآن.
2. وألف ابن المنادي أبو الحسين أحمد بن جعفر [ولد: سنة 256 وتوفي: سنة 336 هجرياً] كتابه [متشابه القرآن العظيم] وقد طبع بتحقيق الشيخ "عبد الله الغنيمان" سنة 1408 هجرياً ضمن مطبوعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
3. ونظم الإمام السخاوي [توفي سنة:634 هجرياً] متشابهات القرآن بأرجوزة سماها [هداية المرتاب وغاية الحفاظ والطلاب في تبين متشابه الكتاب] وهو من أشهر ما صنف في ذلك وهو مطبوع متداول.
4. ونظم الإمام عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي المعروف بأبي شامة [توفي سنة:665 هجرياً] وهو تلميذ السخاوي منظومة على غرار هداية المرتاب ذكر فيها ما أغفله السخاوي من المتشابه سماها: [تتمة البيان لنا أشكل من متشابه القرآن]
5. ونظم الشيخ محمد بن مصطفى الحضري الدمياطي المصري [توفي سنة:1287 هجرياً] منظومة نحا فيها نحو السخاوي ورتبها على حروف المعجم والتزم فيها قافية واحدة قال في أولها:
نحوت به نحو السخاوي وغالباً ... أزيد زيادات يدينُ لها الحِجا
وقد طبعت بمصر سنة 1321 هجرياً.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 06 - 03, 11:38 ص]ـ
لاينبغى ان يوصف الجهمية واتباعهم افراخ الاشاعرة الجدد انهم من اتباع المتشابه بل هم اضل كما قال شيخ الاسلام رحمه الله:
((وهؤلاء أضل ممن تمسك بما تشابه عليه من آيات الكتاب وترك المحكم كالنصارى والخوارج وغيرهم؛ إذ كان هؤلاء أخذوا بالمتشابه من كلام الله وجعلوه محكما وجعلوا المحكم متشابها. وأما أولئك - كنفاة الصفات من الجهمية ومن وافقهم من المعتزلة وغيرهم وكالفلاسفة - فيجعلون ما ابتدعوه هم برأيهم هو المحكم الذي يجب اتباعه وإن لم يكن معهم من الأنبياء والكتاب والسنة ما يوافقه ويجعلون ما جاءت به الأنبياء وإن كان صريحا قد يعلم معناه بالضرورة يجعلونه من المتشابه)) اهـ.
فهم قد جعلو المحكم , قواعدهم العقلية , ومنطلقاتهم الفكرية. كتقديم العقل على النقل وتحكيم الحس في صفات الرب وجوهرهم وعرضهم ثم جعلوه محكما لايخالف وكتاب الله وسنة نبيه متشابه!
وقال رحمه الله في بيان ان التشابه نسبي وان الامام احمد قد ذم من زعم التشابه في بعض المحكم:
((- أن التشابه أمر نسبي فقد يتشابه عند هذا ما لا يتشابه عند غيره ولكن ثم آيات محكمات لا تشابه فيها على أحد وتلك المتشابهات إذا عرف معناها صارت غير متشابهة؛ بل القول كله محكم كما قال: {أحكمت آياته ثم فصلت} وهذا كقوله: " {الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس} " وكذلك قولهم: {إن البقر تشابه علينا}. وقد صنف أحمد كتابا في " الرد على الزنادقة والجهمية " فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولوه على غير تأويله وفسر تلك الآيات كلها وذمهم على أنهم تأولوا ذلك المتشابه على غير تأويله وعامتها آيات معروفة قد تكلم العلماء في تفسيرها؛ مثل الآيات التي سأل عنها نافع بن الأزرق ابن عباس)).
¥