ملك بن نبي أحد رموز الجزائر في المغرب العربي، كان يرى أن الصوفية عقبة في وجه الإصح، فيجب اجتثاثها، ويرى أن لزاماً أن نتقدم في الأمور الصناعية، وأن نعود متمسكين بالكتاب والسنة .. سل قلمه في مواجهة الاستعمار، وأوجد مصطلح جديداً بدأ يحاربه، وهو القابلية للاستعمار ..
يقول مالك بن نبي رحمه الله:
" عندما يكون الفكر الإسلامي في حالة أفول ـ كما هو حاله في الوقت الحاضر ـ فإنه يغرق في التصوف وفي المبهم وفي المشوش , وفي النزعة إلى التقليد الأعمى ".
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:41 م]ـ
مُحَمَّد بن الأَمِين بُوخُبْزَة المغربي:
هو الشيخ المحدث مُحَمَّد بن الأَمِين بُوخُبْزَة من علماء المغرب، تتلمذ على يد الغماريين، ركب مركب التصوف .. ثم وفقه الله للهداية إلى منهج السلف الصالح.
يقول حفظه الله:
(التصوف، هذا الأخطبُوط والسرطان الفتَّاك، هو المسؤول الأول ـ بعد فشل كلّ محاولة في محاربته والقضاء عليه – عن تأخُّر المسلمين وقعودهم عن اللَّحاق بركب الحضارة السليمة الصالحة، والتقدم العلمي الذي لا حياةَ كريمة بدونه، بما بثَّه ويبثُّه في النفوس والعقول من الخنوع والخضوع والخمولِ والذل، وإلغاءِ وظيفةِ العقل، والغُلو في البشر وتألِيهِهم وما إلى ذلك مما تطفح به مصادرُه القديمة والحديثة من مصائبَ وتعاليمَ وثنية على رأسها: عقيدة الاتحاد والحلول، ووحدة الوجود، التي لا تصوفّ بدونها، والتي يُدَندِنُ حولها جميعُ مشايخ الصوفية المشهورين، وزاد الطينَ بَلَّةً سكوتُ العلماء عن هذا البَلاء الماحق، بل وتأييدُ عدد كبير منهم لهم ـ شفقةً من الإرهاب الفكري الذي يمارسه عليهم الصوفية ويتواصون به ـ ومن الكلمات الشائعة بين العامة في هذا المجال قولُهم:" سلَّم للخَاوي تنْج من العَامِر ")
من لقاء معه بملتقى أهل الحديث
وقال في حواره مع الشبكة الإسلامية:
واستجابةُ الناس ـ ولا سيما الشباب ـ للدُّعاة الصالحين محدودةٌ لأسباب كثيرة على رأسها تأييدُ بعض ذوي الشأن للصوفية لحاجة في نفس يعقوبَ، وفيما يتعلق بالشباب: غِِرَّتُه والبطالةُ واستيلاءُ اليأْس عليه، فهو بين أمرين: إما الثورة على الكُل والإلحادُ والتحررُ من الدين والقيمِ، أو الارتماء في أحضان الزوايا والشيوخ الذين يبشرونَه بنعيم الولاية والعرفان، ولكن بعد الخلوة وفقدان العقل والإيمان، ولله عاقبة الأمور .. وأنا أقول هذا بعد تجربة شخصية، ودراسة ميدانية، ومعرفة كافية بالتصوف، ومخالطة لطرق شتَّى منه ولأهلها، ولا يغرنَّك ما يردده المغفلون من التحلية والتخلية، والأحوال الربانية، فإن الصالح من ذلك هو مقام الإحسان الذي جاء في حديث جبريل، وهو من الدين الإسلامي الخالص، وقد كان هذا مضمن البعثة المحمدية قبل أن يُخلق التصوف اللَّقيط.
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:43 م]ـ
الدكتور الأردني محمد أبو رحيم:
هو الدكتور محمد أبو رحيم، من أبرز طلبة العلم بالأردن، وفقه الله للهداية إلى عقيدة أهل السنة، فخلع مرقعات النفاق، ولزم طريقة المصطفى صلى الله عليه وعلى آهل وسلم.
الورقة الأخيرة
المشهد الأخير من رحيل الألباني .. رحمه الله
د. محمد محمود أبو رحيم
لقد ذكرني المشهد الأخير من جنازة الشيخ أبى عبد الرحمن بأول لقاء معه رحمه الله قبل ثلاثين عاما؛ حيث كنت يومها متدثرا بلباس التصوف، أمرغ الخد على أعتاب أشياخه.
يومها كان الجهل قد غرر كانون2 بكسب كان للأشياخ نصيبا مفروضا في صناعته، لم يكن جهلا بالحلق والذكر والخلوات البدعية؛ فقد أتقنها حتى غاليت في بعضها، فوجدتني قد نذرت للرحمن صوما إلا عن شيخي في الطريقة الذي ولد في نفسي قدرته المزعومة على فتح المغاليق إلى ملك لا يبلى.
يومها كنت جاهلا بما يدور حولي، وحول من تدور عليهم دعاوى التجهيل والتضليل؛ فكان ما كان مني نحو الشيخ أبي عبد الرحمن ومنهجه من كوامن ضدية دفعتني لسؤاله وأنا تحت تأثير خلفيات التحدي: لماذا تحارب الأئمة الأربعة؟ هكذا كان يشيع من لم يرقهم طريقته السلفية.
لم يكد يخرج السؤال من بين شفتي وأنا شاب في السنة الأولى في كلية الشريعة حتى وجدت برد كفه الناهم يأخذ بكفي نحو مقعد جانبي يحاورني بكل هدوء.
خرجت من عنده وقد علتني دهشة دفعني فضولها إلى مواصلة لفائه والتعرف على ما عنده رحمه الله فإذا كانون2 أقف على عالم متخصص، ومحاور عنيد، يحيي السنة ويميت البدع، داعية إلى التوحيد الخالص، حرب على الشرك بأنواعه، تعلوه نضرة الحديث. من مقال لهُ بمجلة البيان