تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويتابعُ شارحاً مخاطرَ الطرقيَّة وبدعها، حيث تعلَّقَ كثيرٌ من المسلمين بطقوس طريقتهم، وبطروحات مشايخهم، ولم يعودوا على اتِّصال مباشر مع الكتاب وصحيح السُّنَّة، بل أصبحت هذه الطُّرقُ حاجزاً بينهم وبين مصادر الشريعة، وكأنَّها دين جديد، لقد أصبحت بعض الطُّرق –كما يرى الإبراهيمي- في بلاد العرب والمسلمين، وفي الجزائر بخاصَّة، إضافة جديدة إلى محاولات الدَّس التي قام بها أعداء كثيرون للإسلام، إن كان بنحل الأحاديث، أو بالتَّأويلات المزِّورة للحقيقة، أو ما شاع عند العديد من الحركات الباطنيَّة، ولكن يعود ليؤكِّد أن هذا كان خطره أقل بكثير من خطر هذه الطَّريقة، فيقول:

"أما والله ما بلغَ الوضَّاعون للحديث، ولا بلغت الجمعيَّات السريَّة والعلنيَّة الكائدة للإسلام من هذا الدِّين عشر معشار ما بلغتهُ من هذه الطُّرق المشؤومة … إنَّ هذه الهَّوة العميقة التي أصبحت حاجزة بين الأمَّة وقرآنها هي من صنع أيدي الطرقيِّين".

ويقول مقرِّعاً والطَّرقيَّة وفَهْمَهم الخاطئ للإسلام:

" .. فكل راقصٍ صوفي، وكل ضاربٍ بالطَّبل صوفي، وكل عابثٍ بأحكام الله صوفي، وكل ماجنٍ خليعٍ صوفي، وكل مسلوب العَقل صوفي، وكل آكل للدُّنيا بالدين صوفي، وكل ملحدٍ بآيات الله صوفي، وهَلُّم سحباً، أَفيَجْمُلُ بجنودِ الإصلاح أن يَدَعُوا هذه القلعة تحمي الضَّلال وتُؤْويه، أم يجب عليهم أن يحملوا عليها حملةً صادقَةً شعارهم: (لا صوفيَّة في الإسلام) حتى يدكُّوها دكَّاً، وينسفوها نسفاً، ويذروها خاويةً على عروشها".

........

وقد كان رحمه الله تعالى في محاربتهِ للصُّوفيَّة وخرافاتها وتُرّهاتهم متأثِّراً بتعاليم حركة الشيخ محمد بن عبدالوهَّاب الإصلاحيَّة،ويتَّضحُ ذلك عندما نراه يُعَلّل هجوم المتاجرين بالدَّين على هذه الدَّعوةِ السُّنِّيَّة الإصلاحيَّة في البلاد الحجازيَّة التي سَّماها خصومُها بِـ (ـالوهَّابيَّة) –تنفيراً وتَشويهاً- لأنَّها قضت على بدعهم، وحاربت خرافاتهم، فيقول:

"إنَّهم موتورون لهذه الوهَّابيَّة التي هدمت أنصابهم، ومحت بدعهم فيما وقعَ تحتَ سلطانهم من أرضِ الله، وقَد ضجَّ مبتدعة الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم والبدعة رحم ماسة، فليس ما نسمعهُ هنا من ترديد كلمة (وهابي) تُقذف في وجه كل داعٍ إلى الحقِّ إلاّ نواحاً مردَّداً على البدع التي ذهبت صرعى هذه الوهَّابيَّة".

---

مقالة بقلم الشيخ مشهور حسن آل سلمان من علماء الأردن

نشرت بمجلة الأصالة العدد (1) بعنوان "الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي"

ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:36 م]ـ

ابن خلدون المالكي:

فهذا علم القوم وهذه كتبهم، أنظر إلى أبي يزيد عبدالرحمن بن محمد المعروف بان خلدون المالكي، يقول:

"وأما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائد المضلّة، وما يوجد من نسخها بأيدي الناس، مثل (الفصوص) و (الفتوحات) لابن عربي، و (البُدّ) لابن سبعين، و (خلع النعلين) لابن قيسي، و (عقد اليقين) لابن بَرَّجان، وما أجدر الكثير من شعر ابن الفارض، والعفيف التلمساني، وأمثالهما، أن تُلحق بهذه الكتب، وكذا شرح ابن الفرغاني للقصيدة التائية من نظم ابن الفارض، فالحكم في هذه الكتب كلها وأمثالها، إذهاب أعيانها متى وجدت بالتحريق النار والغسل بالماء، حتى ينمحي أثر الكتابة، لما في ذلك من المصلحة العامة في الدين، بمحو عقائد المضلة." أنظر العقد الثمين للفاسي2/ 180 - 181.

ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:37 م]ـ

محمد عبدالمطلب الجهني الأزهري:

يقول أبو الفضل محمد القونوي التركي ثم المدني نزيل المسجد الحرام في سفره الكاشف عن حقيقة الملحدين (أخبار جلال الدين الرومي) ص17:

( .. كان بعض شيوخ الأزهر، مثل ما كان من الشيخ الأديب محمد عبدالمطلب الجهني الأزهري (ت1350هـ) فقد لقي هذا الفاضل، "الدكاترة" زكي مبارك (ت1371هـ) في الطريق، وقد نوى الأخير أن يزور تكية المولوية بحي السيوفية بالقاهرة لكي يستمع فيمن يستمع إلى موسيقاهم، وينظر إلى آيينهم، فلما أخبر الشيخ بنيته تلك ما كان منه إلا أن نهاه عن إتيانهم وصرفه قائلاً: إنهم مبتدعون).

ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:38 م]ـ

مالك بن نبي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير