وأنت فسرت كلامه أنه يقصد تفويض المعنى على طريقتك المبتدعة @
فالبيهقي يقول قبل الحديث يعني لم يرده وآمن به يعني على ظاهره ولم يؤوله يعني ما صرفه عن ظاهره ووكل علمه إلى الله يعني الكيفية؟؟؟ ومحاولة حملك لكلام البيهقي على تفويض المعنى بعييييييييييييييييدة فكلامه مؤكد بعدة مؤكدات
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[24 - 12 - 06, 10:29 ص]ـ
قال المؤلف - باختصار -:
"وقد توصلت إلى عدة نتائج أجملها فيما يأتي:
.
.
.
.
10. إن البيهقي وافق السلف فيما أثبته من صفات الذات الخبرية، وخالفهم في تأويل ما بقي منها، حيث أثبت اليدين والوجه والعين، وأوَّل ما سوى ذلك.
11. مخالفته للسلف في صفات الفعل الخبرية، حيث ذهب إلى تأويل بعضها، وتفويض بعضها الآخر، زاعما أن التفويض فيما فوّض فيه هو مذهب السلف!!. وقد بينتُ فسادَ قولِ مَن نسب التفويض والتأويل إلى السلف، مبيِّنا أن مذهب السلف هو الإثبات الحقيقي لجميع الصفات إثباتا لا تأويل فيه ولا تفويض ولا تشبيه.
12. إن البيهقي يختلف مع السلف في جميع ما يتعلق بصفة الكلام التي أثبتَها، مِن القول بأن الكلام نفسي قديم وأنه بدون حرف ولا صوت وأنه معنى واحد، وقد ناقشته في جميع هذه المسائل وبينتُ خطأ ما ذهب إليه وصحة مذهب السلف. وبينتُ أن رأيه في كلام الله تعالى هو مذهب أصحابه الأشاعرة، وأن حقيقة مذهبهم في القرآن لا يختلف عن مذهب المعتزلة!! إلا بنفيهم أن يكون هذا القرآن الذي نقرأه هو كلام الله الحقيقي.
13. اتفاقه مع السلف فيما يتعلق بمسألة الرؤية، من القول بإثباتها للمؤمنين يوم القيامة إلا أنه خالفهم بنفيه الجهة مستدلا بحديث الرؤية. وقد بينتُ فساد استدلاله به، وصحة استدلال السلف.
.
.
.
وأخيرا: فإنني أقرر هنا وعن ممارسة طويلة لقراءة كتب المتكلمين وكتب السلف، أن مذهب السلف هو الذي يجب أن يكون طريق كل مسلم لقربه من منبع العقيدة والتزامه بمنهج الوحي. أما مناهج المتكلمين فإنها حشو من لغو الكلام الذي قد يبعد بكثير ممن يفضله [على] كتاب الله تعالى وسنة رسوله. لذلك أدعو إلى الالتزام به والتمسك بأهداف العقيدة الصافية النابعة من المعين الصافي ألا وهو الوحي. ا. هـ "موقف البيهقي مِن الإلهيات" (332 - 333).
ـ[عبدالله الراجحي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 10:31 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
ثم:
هذا لغو يا أخ عبدالله!
معذرة ..
فلم يقل أحد إن المتقدمين من الأشاعرة لا يثبتون علوّ القهر حتى تتجشّم نقل هذه العبارة، وتستدل بها على إثباتهم علوّ القهر، الذي يثبته كل أهل القبلة!
على أنك ـ رعاك الله ـ كنت تحتاج إلى بعض التأمّل فيما تنقله ..
انظر إلى قول ابن الباقلاني: (مستو على العرش ومستول على جميع الخلق)
يشير ابن الباقلاني إلى رفضه تأويل الاستواء بالاستيلاء، كما يفعله المتأخرون من الأشاعرة.
فإن لم تقنع بذلك، وأخذت تجادل عن عبارة ابن الباقلاني، ودلالتها على رفضه تأويل الاستواء بالاستيلاء؛ نقلنا لك من نص كلام ابن الباقلاني أوضح عبارة في رفضه لتأويل الاستواء، وهو قوله في التمهيد:
(ولا يجوز أن يكون معنى استوائه على العرش هو استيلاؤه عليه كما قال الشاعر:
قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف ودم مهراق
لأن الاستيلاء هو القدرة والقهر، والله تعالى لم يزل قادرا قاهرا، عزيزا مقتدرا، وقوله: (ثم استوى على العرش) يقتضي استفتاح هذا الوصف بعد أن لم يكن؛ فبطل ما قالوه) اهـ.
والآن هل يجيز ابن الباقلاني التفويض والتأويل معًا في الاستواء؟
لا بالطبع، فهو من متقدمي الأشاعرة ..
تأويل الإستواء بالإستيلاء متنازع بين الأشاعرة لأن بعضهم يرى عدم ثبوته لغة وبناء عليه فلا يصح حمل الآية عليه وهذا الذي سار عليه الباقلاني
وبعضهم فسره بهذا لوروده لغة
وعموما عزيزي لاتأت بمعنى متنازع على ثبوته لغة ثم تقول وهل سنأخذ بالتأويل والتفويض في هذا اللفظ لأن من البدهي أن من رآه معنى صالحا لغة أجاز التفويض والتأويل ومن لم يأخذ بهذا المعنى أخذ بالتفويض دون التأويل لأنه غير ثابت لغة ولذا اشترط الأشاعرة للتأويل أن يكون ثابت من حيث اللغة وأن يكون معنى قريبا ..
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[24 - 12 - 06, 10:41 ص]ـ
((فالأشعرية المتأخرة مالوا إلى نوع من التجهم بل الفلسفة وفارقوا قول الأشعري وأئمة أصحابه)) (8).
¥