تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[19 - 05 - 07, 02:39 ص]ـ

بارك الله في الأخوة الفضلاء جميعاً ...

ولكن رابطا التحميل لا يعملان!!

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[03 - 12 - 08, 08:12 م]ـ

قلت: المتأمل لأغلاط أبي محمد في المسائل الكبار لا يكاد يجد فيها أثرا ذا بال لعلم المنطق وإنما أوتي أولاً من جهة عدم ضبطه لتفاصيل أقوال السلف في هذه المسائل ()، وأوتي كذلك من جهة إنكاره الحكمة والتعليل الذي رتب يبسه عن المعاني والمقاصد، وكما أوتي من جهة تقحمه في الدلائل والمسائل ما هو من قضايا الفلاسفة والمتكلمين () وهما غير علم المنطق

:

:

بل لو زعم زاعم أن ظاهرية ابن حزم هي العامل الرئيس في خطأه في الأصول لم يكن مفندا وهذا لا يلزم بالضرورة أنه كان آخذا بالظاهر لأنا نعتبر ظاهرية ابن حزم ككل لا الأخذ بالظاهر، ولعل مأخذ من اعتبر أخذ ابن حزم بالظاهر في الفروع لا الأصول كما هي طريقة ابن كثير = هو انحرافه عن ظاهر النصوص في المسائل الكبار كمسائل الصفات وأن هذا منافٍ للأخذ بالظاهر فنقول: إن هذا الغلط من ابن حزم وإن كان خروجاً عن الظاهر إلا أن هذا لا يوجب أن ابن حزم قد ودع ظاهريته هاهنا لأنا نعتبر ظاهرية ابن حزم وهي معنىً أخص من المعنى المتبادر

:

:

()

الشيخ الكريم فؤاد وفقه الله

مع تحريرك الطويل الموفق يبقى عندي سؤال أساسي في الموضوع وقد أشرتَ إليه إشارات، لكن أريد إجابة مركّزة عن:

إذا لم يكن ماوقع فيه ابن حزم من موافقة للمعتزلة في باب الأسماء والصفات بسبب ظاهريته ولا تأثره بعلم المنطق، فمن أين جاءه هذا؟.

زادك الله توفيقًا

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[04 - 12 - 08, 12:00 ص]ـ

الشيخ الكريم فؤاد وفقه الله

مع تحريرك الطويل الموفق يبقى عندي سؤال أساسي في الموضوع وقد أشرتَ إليه إشارات، لكن أريد إجابة مركّزة عن:

إذا لم يكن ماوقع فيه ابن حزم من موافقة للمعتزلة في باب الأسماء والصفات بسبب ظاهريته ولا تأثره بعلم المنطق، فمن أين جاءه هذا؟.

زادك الله توفيقًا

زادني الله وإياك توفيقا وسدادا ....

النفي إنما سلط على كون علم المنطق هو سبب خطئه في الأصول، لا على ظاهريته بل ذكرت في نهاية كلامي أنه:

"لو زعم زاعم أن ظاهرية ابن حزم هي العامل الرئيس في خطئه في الأصول لم يكن مفندا"

ثم بينت سبب ذلك، وأن ظاهرية ابن حزم هي في معنى أخص من الأخذ بالظاهر، وهي تسمح له بمثل هذه الأغلاط.

وألخص سبب غلط أبي محمد في المسائر الكبار بشيء واحد:

وهو إنكاره الحكمة والتعليل، والذي أعتقد - بحسب دراسة أعددتها في ترجمة ابن حزم العلمية لخصت فيها أصوله الظاهرية - أن ذلك هو السبب الأول في كل أغلاط ابن حزم في أصوله العقدية وأصوله الفقهية، بل وفي كثير من تطبيقاته الفقهية.

وهناك سبب آخر لأغلاط ابن حزم في مسائل أصول الدين أشرت إليه أيضاً في النقل السابق:

وهو تقحمه في الدلائل والمسائل ما هو من قضايا الفلاسفة والمتكلمين، وهما غير علم المنطق

وسبب ثالث:

وهو عدم ضبطه لتفاصيل أقوال السلف في هذه المسائل، وعدم التفاته إلى جملة من الإجماعات المحققة تمسكاً بأصله الظاهري بتحصيل العلم الشرعي من النص، والنص فقط.

أظن أن المسألة الآن اتضحت؛ أليس كذلك؟

وأعد الآن موضوعاً بعنوان:

"أثر الامتدادات الحزمية في تكوين شخصية ابن تيمية العلمية"

أشرت فيها إلى شيء من هذا المعنى.

أبا إبراهيم الحائلي، جزاك الله خيراً أن أرجعتني إلى ابن حزم، فإن النفس لتهتز طرباً بذكراه، وكم قدتعجبت لأغلاطه التي لا تكاد تقع من آحاد الناس فكيف بمثله وهو معدود في عباقرة الإسلام، وإنما هو الإصرار على المبدأ، والاطراد في المنهج.

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[04 - 12 - 08, 04:27 م]ـ

بلى .. هذا ما كان واضحًا لي منذ التعقيب السابق.

نفيُ الحكمة والتعليل هي من آثار علم الكلام التي نفوا بها الصفات وبعضهم خص النفي بالصفات الاختيارية تنزيهاً لله تعالى. وما أوتي أهل الكلام هذا إلا بمحاولتهم التوفيق بين علم المنطق و نصوص الشريعة فخرجوا بهذا العلم وهو علم الكلام وهو إثبات العقائد الدينية بالحجج العقلية.

وهي النتيجة نفسها -بالنسبة لابن حزم- التي أراها في قولك:

النفي إنما سلط على كون علم المنطق هو سبب خطئه في الأصول، لا على ظاهريته بل ذكرت في نهاية كلامي أنه:

"لو زعم زاعم أن ظاهرية ابن حزم هي العامل الرئيس في خطئه في الأصول لم يكن مفندا"

فإذا كانت:

ظاهرية ابن حزم هي في معنى أخص من الأخذ بالظاهر، وهي تسمح له بمثل هذه الأغلاط.

فهو موافق في النهاية لما قاله الذهبي وابن كثير عن ابن حزم. فسواءًا كان المنطق غلطه في الأصول وغلطه في المسائل الكبار أصوله لا ظاهريته فالنتيجة واحدة والمؤدى واحد.

وانظر إلى اختلاف معتزلة البصرة مع غيرهم من المعتزلة ومشربهم واحد، بل انظر إلى مسارات أهل الكلام عموما من التجهم إلى الاعتزال إلى الصفاتية تجد دخلها شيء من الأصول والمنطق مع محاولة التوفيق بينها وبين النصوص، فكان منهم الغالي وكان منهم من هو دونه.

وأما السبب الثاني والثالث اللذان ذكرتهما فليست هي لازمة لابن حزم وحده بل كل أهل الكلام هذا شأنهم، وما أوتوا هذا إلا بتمرسهم للمنطق ونية بعضهم الحسنة في تقريب المنطق لنصوص الشرع.

ومنكم نستفيد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير