تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هناك سلسلة للشيخ عدنان إبراهيم في شرح الأسماء و الصفات تكلم فيها عن الروح و قال أن إطلاق عبارة روح الله على بني آدم لا يعني أننا فينا أجزاء من الله حاشا و كلا بل هذا الإطلاق إنما جاء على وجه التشريف كقوله تعالى: {ناقة الله و سقياها} فالله شرف هذه الناقة بأن نسبها إليه و ذلك لأنها أية من أيات الله العظام إذ أوجدها من رسم منقوش في الصخر، و كذلك قولنا عن المسجد الحرام بيت الله الحرام فلقد روى البخاري في صحيح من كتاب الأنبياء قوله صلى الله عليه و سلم: (يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ ـ أَوْ قَالَ لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنَ الْمَاءِ ـ لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا ". ـ قَالَ فَشَرِبَتْ وَأَرْضَعَتْ وَلَدَهَا، فَقَالَ لَهَا الْمَلَكُ لاَ تَخَافُوا الضَّيْعَةَ، فَإِنَّ هَا هُنَا [بَيْتَ اللَّه] ِ، يَبْنِي هَذَا الْغُلاَمُ، وَأَبُوهُ، وَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَهْلَهُ.)، فالله شرف هذا المكان بأن نسبه إليه. و الله جل شأنه غني عن الناقة و البيت و إنما كما قلنا هذا فقط تشريف لهذه المخلوقات و التي تدل على عظمة الخالق و لا يجوز أن ننسب إلى الله ما دل على الإمتهان و إن كانت كل الموجودات و الحوادث هي من خلق الله لا شك.

ثم ناهيك عن هذا و ذاك من قال أن لله روحا فالروح حادثة من الحوادث التي أحدثها الله تعالى فكل المخلوقات تحتاج للروح لتبقى على قيد الحياة و إن سلبت هذه الروح ماتت و انتهت إلى العدم فلو قلنا أن لله روحا فهذا يلزم أن بقاء الله مقيد ببقاء الروح و ينتج عن هذا نفي صفة الغنى المطلق و نفي الكثير من الصفات التي يثبتها النقل و العقل.

فأرجوا من الأخ أن يطلع على سلسلة الأسماء و الصفات للشيخ عدنان إبراهيم فهي مفيدة و فيها شرح ميسر و إن كان الشيخ لا يفرق بين معتقد أهل السنة و معتقد الأشاعرة في هذا الباب فهم عنده سيان و يعتبر الحنابلة هم أصحاب القول الوحيد المخالف للأشاعرة، و لكن على أي فشرحه مفيد و مبسط.

ـ[غيث أحمد]ــــــــ[03 - 02 - 07, 05:54 م]ـ

كقوله تعالى: {ناقة الله و سقياها} فالله شرف هذه الناقة بأن نسبها إليه و ذلك لأنها أية من أيات الله العظام إذ أوجدها من رسم منقوش في الصخر،.

ما الدليل من دين الله -كتابا وسنة- على هذا, خاصة وأنها في أمر ظاهر الجد!.؟

ثم إن سؤالي كان: هل نحن -كبشر- من روح الله, كأبينا آدم, أم ماذا؟.

ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[03 - 02 - 07, 09:31 م]ـ

بارك الله فيكم

ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[23 - 03 - 07, 10:35 م]ـ

الروح مخلوقة بالإجماع، وأضافها لنفسه إضافة تشريف وتكريم

ـ[أحمد بن حماد]ــــــــ[24 - 03 - 07, 01:33 ص]ـ

[هل نقول إن بني آدم جميعا, فيهم من روح الله, أم هو حصرعلى أبينا آدم؟.]

محل النزاع هو في اطلاق لفظ (روح الله) على جميع أرواح بني آدم على تفاوتها، لأنه من المعلوم أن روح آدم – عليه السلام – ليست هي عين أرواح بنيه، وأن النصوص جاءت بإضافة روح آدم – عليه السلام – إلى الرب تبارك وتعالى دون أرواح بنيه، فيبقى النزاع في أنه هل يطلق على أرواح بنيه أنها (روح الله)

والذي يظهر لي – والله تعالى أعلم – أنه لا يصح اطلاق القول بذلك - وإن كان يحتمل معنى صحيحاً كما سيأتي بيانه -، ذلك أنه من المتقرر أن ما يضاف إلى الله تبارك وتعالى على قسمين: أوصاف وأعيان، والمقصود هنا هو الكلام في الأعيان – لكون الروح منها -.

فيقال بأن الأعيان تضاف إلى الله تبارك وتعالى إضافة مخلوق إلى خالقه، وهذه الإضافة تكون من جهتين:

الأولى منهما: هي الجهة العامة التي تشترك فيها جميع المخلوقات مثل كونها مخلوقة ومملوكة لله تبارك وتعالى، وهذا مثل قوله تعالى (هذا خلق الله)، ولكن ليس كل مخلوق دخل في هذه الإضافة يجوز أن يضاف مفرداً إلى الله تبارك وتعالى؛ لاختصاص الإفراد بمعنى زائد - كما سيأتي -.

تنبيه: بهذه الجهة تدخل أرواح بني آدم في المضافات إلى الله، وهو معنى صحيح قد يحمل عليه قول القائل عن أرواح بني آدم أنها (روح الله) ولكنه بعيد جدا عن ظاهر اللفظ لذا لا ينبغي اطلاق القول بذلك.

الجهة الثانية – وهي المقصودة هنا -: هي اضافتها – أي الأعيان – لمعنى تختص به عن غيرها مثل بيت الله وناقة الله وعبد الله وروح الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير