ـ[أبو بكر الجزيري]ــــــــ[10 - 02 - 07, 03:42 م]ـ
أخي الحبيب أبي عبد الله ألأثرى الأشاعرة لم يضلوا فى باب الأسماء والصفات فقط وإنما ضلوا أيضاً في باب توحيد الألوهية كما قدمت
يقول الشيخ عبد الرحمن بن صالح المحمود في موقف بن تيمية من الأشاعرة
والأشاعرة لما كان جل اهتمامهم العناية بتقرير توحيد الربوبية غفلوا عن تقرير توحيد الألوهية وبيان ما يضاده من الشرك وكان من آثار ذلك أن وقع بعضهم في ضلال مبين من جانبين:
أحدهما: وقوع هذا البعض فى أنواع من الشرك ظناً منه أن ذلك لا يناقض التوحيد
يقول شيخ الإسلام بعد رده على الأشاعرة وعنايتهم بتوحيد الربوبية " ولهذا كان من أتباع هؤلاء من يسجد للشمس والقمر والكواكب ويدعوها كما يدعو الله , ثم يقول إن هذا ليس بشرك , وإنما الشرك إذا اعتقدت أنها هي المدبرة لي فإذا جعلتها سبباً وواسطة لم أكن مشركاً, ومن المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام أن هذا شرك فهذا ونحوه من التوحيد الذى بعث الله به الرسل وهم لا يدخلونه في مسمى التوحيد الذي اصطلحوا عليه
وهذا المنهج الخطير الذى سلكه الأشاعرة أثر في كتاباتهم العقدية فقلما تجد لعالم من علمائهم كتاباً أو رسالة في بيان توحيد العبادة أو بيان الشرك بأنواعه بل على العكس من ذلك تجد الكثير منهم يميل إلى مثل هذه الشركيات أو ما هو من وسائله "
(3/ 977)
قال شيخ الإسلام " ومنشأ الغلط عند هؤلاء أنهم فهموا معنى الإله في قول المسلمين لا إله إلا الله ,هو القادر على الاختراع , وأن إله بمعنى آله , لا بمعنى مألوه , وهذا فهم خاطئ قال به الأشعري وجعله أخص وصف الإله وقد تبعه على ذلك جميع الأشاعرة "
انظر مجموع الفتاوى (8/ 101)
ويقول أيضاً شيخ الإسلام " والإله هو بمعنى المألوه المعبود , الذي يستحق العبادة , ليس هو الإله بمعنى القادر على الاختراع , فإذا فسر المفسر الإله بمعنى القادر على الاختراع واعتقد أن هذا أخص وصف الإله , وجعل إثبات هذا التوحيد هو الغاية في التوحيد , كما يفعل ذلك من يفعله من متكلمة الصفاتية وهو الذى ينقلونه عن أبي الحسن وأتباعه لم يعرفوا حقيقة التوحيد الذي بعث الله به الرسل , فإن مشركي العرب كانوا مقرين بأن الله وحده خالق كل شيء وكانوا مع هذا مشركين "
فتوحيد الربوبية كان المشركون مقرين به , وهو نهاية ما يثبته هؤلاء المتكلمون إذا سلموا من البدع
انظر موقف بن تيمية من الأشاعرة (3/ 973 , 974)
ـ[الدرويش]ــــــــ[10 - 02 - 07, 03:54 م]ـ
إن الجهل عين الجهل اتباع الهوى دون تثبت ..
والله عز وجل إنما خلق لنا عقلا نفكر به ولكن في حدود الشرع ..
ثم أين الولاء والبراء الذي تدعي اعتقاده ... أي ذهب؟
حتى لو أن الكفار كما فهمت أنت من الآية يقرون بأن الله هو الخالق وهو وهو .. لكن ذلك لا يغني شيئا إذا لم يقروا بإله واحد ..
وأمثال هذه الآية إنما دعتهم إلى التدبر والتفكر في ملكوت الله عز وجل وبديع صنعه .. ويؤكد تأكيدا أنه مهما سألتهم من خلق هذا الكون .. لما أدى تدبرهم وتفكرهم إلا أنه لا شك أن الله هو الذي أبدع هذا الصنع ..
وإنما أثبت الله لهم ذلك وأكد عليه .. لأنه فطر الناس على توحيده .. (فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
فالفطرة السليمة لا تحيد عن هذه الحقيقة .. ولكن العناد والمكابرة هو الذي يحرمهم من السعادة. فتدبر ذلك وتأمل وترو في الحكم ولا تتعجل.
ثم كيف تجعل فهم المشركين أفضل من فهم المسلمين؟ وأي تساو بين الفهمين؟
إن هذا يوقعك في المهالك، فكأنك تقر للكافر كفره وهذا كفر بحد ذاته ولكني أعتقد أن هذا خرج منك مخرج الغلط فلا جدال ..
ثم مالذي فهموه يا أبا الأفهام .. إن استفهامهم ليس استفهاما تقريريا بل إنكاريا والسياق لا يساعد على كونه تقريري ..
هل يستوي الذين يعلمون والذي لا يعلمون؟ هل يستوي من أقر بالشهادتين ومن أنكرها؟
مهما يكن ذاك الذي لم ينطق بالشهادتين ولكن حسن فهمه كما تدعي لكن مآله إلى النار إن أصر على كفره؟ وما الأشعري إلا من أهل القبلة ينطق بالشهاديتن؟
ولا يعني هذا أنهم معصومون من الخطأ فإن لكل جواد كبوة ولكل عالم زلة.
ثم من أين أتيت أن الأشاعرة يقولون أنه لا قادر على الاختراع إلا الله؟ من أي مصادر الأشاعرة؟
¥