تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد أمرنا ديننا أن نُخرجهم من جزيرة العرب وأن لا نبقيهم فيها، لأن جزيرة العرب أرض الرسالة، فلا يجوز أن نلوثها بالكفار الأنجاس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" رواه البخاري (2932) ومسلم (3089).

وقد نهانا ديننا من الأكل من آنية اليهود والنصارى ... : "إِنْ وَجَدْتُمْ غَيْرَ آنِيَتِهِمْ فَلَا تَأْكُلُوا فِيهَا وَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَاغْسِلُوهَا ثُمَّ كُلُوا فِيهَا" ...

وقد نهانا ديننا الحنيف أن نتشبه في لباسنا بالكفار، أو أن نقلدهم في طريقة الأكل أو العادات، لأننا نحن الأعلون والكفار هم الأدنون، والعالي لا يتشبه بالداني، بل توعد نبينا من تشبه بالكفار بأنه سوف يلقى مصيرهم في جهنم وبئس المصير، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم" ...

وقد أمرنا نبينا أن نقاتل الكفار عند القدرة والاستطاعة، وأن نغزوهم في ديارهم، وأن نعطيهم ثلاث خيارات قبل أن ندخل أرضهم: إما أن يسلموا ويكونوا مثلنا لهم ما لنا, وعليهم ما علينا، أو يُعطوا الجزية وهم أذلة صاغرون، أو القتال فنستحل أموالهم ونسائهم وأولادهم وديارهم ويكونوا غنيمةً للمسلمين» اهـ كلام المنجد حفظه الله.

وقال بعض طلبة العلم:

http://saaid.net/Doat/abu_sarah/3.htm

" الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه" ..

مستند قرآني كريم .. ونص نبوي شريف .. وقاعدة شرعية ماضية .. وحقيقة فطرية .. وبرهان عقلي ..

== فأما من حيث المستند القرآني:

فيقول الله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} ..

ويقول: {فأوجس في نفسه خيفة موسى * قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى} ..

ويقول: {إن الأبرار لفى عليين} ..

== وأما من حيث النص النبوي:

فيقول النبي صلى الله عليه وسلم:: (الإسلام يعلو ولا يعلى عليه). رواه البيهقي، وحسنه الألباني لغيره في الإرواء 5/ 106 - 108.

== وأما من حيث كونه قاعدة شرعية:

قال ابن عباس رضي الله عنهما: "الإسلام يعلو ولا يعلى عليه". الفتح3/ 218

قال ابن عبد الهادي: " القاعدة الثلاثون: الإسلام يعلو ولا يعلى علي". مغني ذوي الأفهام 180

== وأما من حيث كونه حقيقة فطرية:

فإن النفس الإنسانية لا تساوي بين العالي والسافل، والشريف والوضيع، والخير والشر، فإن من طبعها التفريق بينهما، وتفضيل العالي والشريف والخير على السافل والوضيع والشر، وتنفر غاية النفور من ترفع الأراذل وخفض الأفاضل، وترى العدل كل العدل أن ينزل كل شيء منزلته، وبما أنها خلقت مفطورة على عبادة ربها: {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله}، فهي لا تساوي قطعا بين عبادته، المتمثلة في الإسلام، وعبادة غيره، المتمثلة في سائر الديانات سوى الإسلام.

== وأما من حيث كونه برهانا عقليا:

فالبرهان العقلي يوجب إعلاء الإسلام على غيره، فهو الدين الذي لا يرفع البشر فوق مرتبتهم، بل ينهى عن ذلك، ويأمر بعبادة الله وحده، وينهى عن عبادة غيره، وهو الدين الذي يساوي بين الناس، إذ كانوا من أب وأم واحد، ليس لهم اختيار في خلقتهم، ويعلق تفاضلهم على التقوى، الذي هو من اختيارهم وكسبهم: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}، وهو الدين الذي ينتصر للضعيف من القوي، وللفقير من الغني، وينهى عن الفواحش والآثام، فيأمر بالفضيلة علما وعملا، وينهى عن الرذيلة حقيقة وواقعا، ويأمر بالعدل وينهى عن الظلم، فكل البراهين العقلية تشهد بعلو الإسلام على غيره ...

== ... ومن ثم فهذا الحكم والأصل له تطبيقات في حياة المسلمين باطنة وظاهرة:

== فأما التطبيقات الباطنة، فهو من مثل ما خاطب الله به المؤمنين في معركة أحد بقوله تعالى:

{ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين} ...

== ... وأما التطبيقات الظاهرة لهذا الأصل، فقد اهتم بها علماء الفقه والأصول، فذكروا منها:

- منع أن يتولى الكافر على المسلم، أو يتزوج كافر مسلمة.

- منع استرقاق الكافر المسلم.

- منع مهادنة الكافرين على ما شاءوا، لما فيها تحكمهم في المسلمين، وفي ذلك علو لهم.

- منع أهل الذمة من مساواة المسلمين في البناء أو العلو عليهم، ومنعهم من صدور المجالس.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير