تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[يسري]ــــــــ[24 - 02 - 08, 07:21 ص]ـ

من الغريب أن تثار هذه المسألة ولا يتعرض أحد من منتقدي هذه المسألة لدليلها بالتوجيه، بل يكتفون في ردها بكونها على خلاف قول جماهير السلف، وقد لاحظت هذا في غير ما مسألة يتناولها الفضلاء بالنقد، يكتفون فيها بكونها قولا شاذا أو يلزم منه ما لم يقل به أحد من السلف أو ما تستوحش النفوس من التصريح به أو نحو ذلك من الردود الخارجة عن دليل المسألة نفسه، وهذا في تقديري قصور في معالجة المسألة في جانبها الأساسي، ألا وهو دليلها الخاص، ففي هذه المسألة مثلا يستدل ابن القيم بدليل محكم ألا وهو الحكمة الإلهية المانعة من خلق نفوس لمجرد العذاب السرمدي، والعدل الإلهي من مقابلة كفر محدود العمر بعذاب لا انقطاع له، وتأييد ذلك بنص في المسألة يقول: إن رحمتي سبقت غضبي، فلا تجد من المعترضين من يناقش هذه الأدلة ويوجهها توجيها غير متكلف، بل يكتفي بكونها يلزم منها دخول ابليس الجنة بعد فناء النار، ومخالفة جماهير السلف، وهذا اشتغال بالفرع عن الأصل؛ فإن الأدلة المذكورة إذا لم ينهض ما يعارضها لم تبق شناعة في لوازم مدلولها، ولا ينبغي أن يستوحش طالب العلم من مدلول الدليل الصحيح لعدم الإلف للمقالة، أو شناعتها لدى العامة، ألا ترى أن اسم إبليس لم يكتسب قبحه من مجرد التسمية، بل كان صاحبه يحمله إبان صلاحه، وبه خاطبه الرب جل وعلا قبل لعنه، وهو الآن أشنع الأسماء لدى العالم، على أن مراعاة دقة المسألة وعسر فهمها على العامة داخل في قاعدة حدثوا الناس بما يعلمون، والله أعلم.

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[24 - 02 - 08, 07:32 ص]ـ

أخي يسري قولك: (ألا ترى أن اسم إبليس لم يكتسب قبحه من مجرد التسمية، بل كان صاحبه يحمله إبان صلاحه، وبه خاطبه الرب جل وعلا قبل لعنه)

أين الدليل على هذا؟

فلا أعلم دليلاً على أنه نودي بهذا الاسم قبل تكبره عن السجود لآدم؟

معنى (إبليس) مشتق من الإبلاس وله معنيان: الإياس من الخير، وسوء الحال

فلنحذر من القول بلا علم، ورحم الله امرأ انتهى إلى ما سمع

وسؤال الأخ عيد كان محدداً وتشعيب الحديث في مسائل أخرى غير مفيد في جواب السؤال ومشتت لذهن القارئ

بارك الله فيك

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[04 - 03 - 08, 03:44 ص]ـ

http://alukah.net/majles/showthread.php?t=12516

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[05 - 03 - 08, 03:16 م]ـ

جزاك الله خيرا

وهذا شرح لابن القيم رحمه الله تعالى لمقولته بالتفصيل -إن شاء الله- في كتابه "حادي الأرواح" بتصرف يسير - أرجو التنبه لما كتب بالأزرق-

قال رحمه الله:و قد دل السمع دلالة قاطعة على دوام ثواب المطيعين و أما عقاب العصاة فقد دل السمع أيضا دلالة قاطعة على انقطاعه في حق الموحدين و أما دوامه و انقطاعه في حق الكفار فهذا معترك النزال فمن كان السمع من جانبه فهو أسعد بالصواب وبالله التوفيق

فصل

و نحن نذكر الفرق بين دوام الجنة و النار شرعا و عقلا و ذلك يظهر من وجوه:

أحدها: أن الله سبحانه و تعالى أخبر ببقاء نعيم أهل الجنة ودوامه و أنه لا نفاد له و لا انقطاع و أنه غير مجذوذ و أما النار فلم يخبر عنها بأكثر من خلود أهلها فيها و عدم خروجهم منها و أنهم لا يموتون فيها و لا يحيون و أنها مؤصدة عليهم و أنهم كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها و أن عذابها لازم لهم و أنه مقيم عليهم لا يفتر عنهم و الفرق بين الخبرين ظاهر

الوجه الثاني: أن النار قد أخبر سبحانه و تعالى في ثلاث آيات عنها بما يدل على عدم أبديتها الأولى قوله سبحانه و تعالى {قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم} و الثانية قوله {خالدين فيها ما دامت السموات و الأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد} الثالثة قوله {لابثين فيها أحقابا}

و لولا الأدلة القطعية الدالة على أبدية الجنة و دوامها لكان حكم الاستثنائين في الموضعين واحدا كيف وفي الايتين من السياق ما يفرق بين الاستثنائين فإنه قال في أهل النار {إن ربك فعال لما يريد} فعلمنا أنه الله سبحانه و تعالى يريد أن يفعل فعلا لم يخبرنا به و قال في أهل الجنة {عطاء غير مجذوذ} فعلمنا أن هذا العطاء و النعيم غير مقطوع عنهم أبدا فالعذاب موقت معلق و النعيم ليس بموقت و لا معلق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير