تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مسدد2]ــــــــ[07 - 12 - 08, 11:26 م]ـ

الكلام المنقول اخيراً من جامع ابن رجب كلام جميل ومنصف اجمالا لكنه عملياً إنشائيٌ لا يقدم ولا يؤخر. فقوله ((حتى أثبتوا بإثباتهِ ما يُظَنُّ أنَّه لازمٌ له بالنسبة إلى المخلوقين)) معناه انه بعد الاثبات لا ينفى من لوازم الصفات الا ما يفضي الى اثبات ما هو مختص بالمخلوق فقط ومستحيل على الله عز وجل .. لكن ما هو ضابطه؟؟ نعود نقطة الصفر. فلا نستطيع بناءاً عليه ان نستخلص ما هو موقف ابن رجب.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[08 - 12 - 08, 08:46 ص]ـ

الكلام المنقول اخيراً من جامع ابن رجب كلام جميل ومنصف اجمالا لكنه عملياً إنشائيٌ لا يقدم ولا يؤخر. فقوله ((حتى أثبتوا بإثباتهِ ما يُظَنُّ أنَّه لازمٌ له بالنسبة إلى المخلوقين)) معناه انه بعد الاثبات لا ينفى من لوازم الصفات الا ما يفضي الى اثبات ما هو مختص بالمخلوق فقط ومستحيل على الله عز وجل .. لكن ما هو ضابطه؟؟ نعود نقطة الصفر. فلا نستطيع بناءاً عليه ان نستخلص ما هو موقف ابن رجب.

جزاك الله خيرا

هذا ليس ما فهمته من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله

ما فهمته هو أنه يقول بأن البعض أثبت ما ظنه لازما للصفة وهو ليس بلازم للصفة لكنه لازم في المخلوق.

أو شيء بهذا المعنى

فكلامه ليس على ما يجب نفيه بالإتفاق، ولكن ما يجب السكوت عنه فهو لم يرد لا في نص ولا في كلام السلف رحمهم الله

والله أعلم

فحصل أن أثبت بعض المسلمين ما ظنوه لازما، والسلف لم يثبتوها ولا تكلموا فيها

فقط أثبتوا الصفة كما تليق بجلال الله عز وجل

بدون الخوض فيها

وقد أعطى الحافظ ابن رجب رحمه الله مثالا في كلام له في كتابه (فضل علم السلف على الخلف):

((ومن ذلك أعني محدثات الأمور ما أحدثه المعتزلة ومن حذا حذوهم من الكلام في ذات الله تعالى وصفاته بأدلة العقول وهو أشد خطراً من الكلام في القدر لأن الكلام في القدر كلام في أفعاله وهذا كلام في ذاته وصفاته.

وينقسم هؤلاء إلى قسمين أحدهما من نفى كثيراً مما ورد به الكتاب والسنة من ذلك لاستلزامه عنده للتشبيه بالمخلوقين كقول المعتزلة لو رؤي لكان جسما لأنه لا يرى إلا في جهة: وقولهم لو كان له كلام يسمع لكان جسما ووافقهم من نفى الاستواء فنفوه لهذه الشبهة: وهذا طريق المعتزلة والجهمية وقد اتفق السلف على تبديعهم وتضليلهم وقد سلك سبيلهم في بعض الأمور كثير ممن انتسب إلى السنة والحديث من المتأخرين.

والثاني من رام إثبات ذلك بأدلة العقول التي لم يرد بها الأثر ورد على أولئك مقالتهم كما هي طريقة مقاتل بن سليمان ومن تابعه كنوح بن أبي مريم وتابعهم طائفة من المحدثين قديماً وحديثاً. وهو أيضاً مسلك الكرامية فمنهم من أثبت لإثبات هذه الصفات الجسم إما لفظا وإما معنى. ومنهم من أثبت للَّه صفات لم يأت بها الكتاب والسنة كالحركة وغير ذلك مما هي عنده لازم الصفات الثابتة.

وقد أنكر السلف على مقاتل قوله في رده على جهم بأدلة العقل وبالغوا في الطعن عليه. ومنهم من استحل قتله، منهم مكي بن إبراهيم شيخ البخاري وغيره.

والصواب ما عليه السلف الصالح من إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تفسير لها ولا تكييف ولا تمثيل: ولا يصح من أحد منهم خلاف ذلك البتة خصوصاً الإمام أحمد ولا خوض في معانيها ولا ضرب مثل من الأمثال لها: وإن كان بعض من كان قريباً من زمن الإمام أحمد فيهم من فعل شيئاً من ذلك اتباعاً لطريقة مقاتل فلا يقتدى به في ذلك إنما الإقتداء بأئمة الإسلام كابن المبارك. ومالك. والثوري والأوزاعي. والشافعي. وأحمد. واسحق. وأبي عبيد. ونحوهم.))

ـ[مسدد2]ــــــــ[09 - 12 - 08, 04:29 ص]ـ

جزاك الله خيرا

هذا ليس ما فهمته من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله

ما فهمته هو أنه يقول بأن البعض أثبت ما ظنه لازما للصفة وهو ليس بلازم للصفة لكنه لازم في المخلوق.

أو شيء بهذا المعنى

وقد أعطى الحافظ ابن رجب رحمه الله مثالا في كلام له في كتابه (فضل علم السلف على الخلف):

((فمنهم من أثبت لإثبات هذه الصفات الجسم إما لفظا وإما معنى. ومنهم من أثبت للَّه صفات لم يأت بها الكتاب والسنة كالحركة وغير ذلك مما هي عنده لازم الصفات الثابتة.

وقد أنكر السلف على مقاتل قوله في رده على جهم بأدلة العقل وبالغوا في الطعن عليه. ومنهم.))

يبدو لي ان ما أراده هو أن البعض تعدّى حيث أنه مِن بعد إثبات الصفات التي يجب الايمان بها، تجاوز المسموح فتكلم وأثبت الجسمية - مثلاً، كما قال ابن رجب أعلاه - إما لفظاً أو معنى.

يعني: لا ينبغي بعد اثبات الصفة ان نزيد عليها بما تستخلصه عقولنا، بل نقف عند العبارة ولا نتعداها.

وكلامكم حيث قلتم:

((ما فهمته هو أنه يقول بأن البعض أثبت ما ظنه لازما للصفة وهو ليس بلازم للصفة لكنه لازم في المخلوق))

هنا بيت القصيد، كما يقولون ..

فحيث ان اللغة قد تواضعها البشر فيما بينهم وليس لصفات الله، إنما تُفهم بما لها من لوازم للمخلوقات. وحينما ورد اللفظ ذاته من هذه اللغه في وصف ذات الله عز وجل، أصبح شيء من هذه اللوازم (ليس بلازم للصفة، ولكنه لازم في المخلوق) - وأنا هنا أستعملت وادرجتُ كلامكم.

فمن يحدد، وكيف نحدد ما هو القدر من الصفة الذي هو خاص ولازم للمخلوق والله عنه منزه، وما هو القدر الذي يليق بالله عز وجل؟ هذا سؤالي الاول، ويبقى سؤالي هنا ..

فحينما حكّم قوم عقولهم لضبط هذه الحدود، وقعوا في تعطيل للنص. وآخرون حينما قالوا بأن ليس فيها لوازم المخلوقات أعيوا العقول.

ولا شك ان التعبير الذي يتفق عليه الجميع، معروف وهو الاثبات مع التنزيه اجمالاً .. لكن بيان ما حدود هذا التنزيه وكيف يشترك الخالق والمخلوق في لفظ واحد مع تباين الصفات تبايناً تاما، تبقى لغزاً والسلامة في السكوت والتسليم ..

مسدد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير