تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأخضراني]ــــــــ[03 - 04 - 08, 03:42 م]ـ

يقول بعض المتكلمين أن عجائب علم الكلام ثلاثة:

(1) الكسب عند الأشعري

(2) والحال عند البهشمي

(3) وطفرة النظام.

الحال:

ما هو (حال) البهشمي؟

بداية كلمة (البهشمي) لفظ منحوت من الكنية (أبو هاشم) لصاحبها عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب الجبائي (277 - 321 هـ).

أما (الأحوال) فهي ـ عند أبي هاشم ـ صفات الله.

فبينما يقول الأشاعرة بأن الصفات ليست الذات وليست غير الذات

يقول المعتزلة بعينية الذات والصفات، ولذلك أطلقوا على أصلهم الأول لفظ (التوحيد) وهو لفظ يختلف في مبناه ومعناه عن لفظ (الوحدانية). فبينما يشير لفظ (الوحدانية) ـ أو الأحدية ـ الى وجود اله واحد وليس آلهة متعددين، يشير لفظ (التوحيد) ـ عند المعتزلة والزيدية ـ الى مفهوم آخر هو عينية الذات والصفات.

وقد شذ عن هذا القول أبو هاشم الجبائي حيث يرى أن صفات الله تعالى مغايرة لذاته، وأطلق على هذه الصفات لفظ (أحوال)، وقد ذهب الى أن هذه الأحوال (صفات لا يقول فيها أنها موجودة ولا معدومة ولا قديمة ولا محدثة ولا معلومة ولا مجهولة).

رأي أبي هاشم حقا غاية في الغرابه ويفوق غرابة مذهب الأشاعرة والصفاتية بمراحل.

الطفرة

ما هي (طفرة) النظام؟

أصحاب فكرة الطفرة - وفي مقدمتهم أبو اسحاق ابراهيم بن سيار النظام - يقصدون بها و ببساطة:

الانتقال من النقطة (1) الأولى الى النقطة (3) الثالثة دون مرور على النقطة (2) الثانية.

نسب قوم من المتكلمين الى النظام أنه قال: (المار على سطح الجسم يسير من مكان الى مكان بينهما أماكن لم يقطعها ولا مر عليها ولا حاذاها ولا حل فيها).

وان كانت الطفرة تقع في حاسة البصر فقط الا أنها قد تكون مقبولة فلسفيا، كما أنها مقبولة كميائيا (التسامي) و بيولوجيا (الجينات).

ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[04 - 04 - 08, 05:18 ص]ـ

سؤال جيد ومهم وأجوبة مفيدة بارك الله في الجميع ونفع بهم

ـ[رافع]ــــــــ[13 - 04 - 08, 08:30 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[محمد الأخضراني]ــــــــ[30 - 04 - 08, 04:50 م]ـ

قال أبو محمد بن حزم في كتابه (الفصل في الملل والنحل): الكلام في الطفرة

قال أبو محمد: نسب قوم من المتكلمين إلى إبراهيم النظام أنه قال أن المار على سطح الجسم يسير من مكان إلى مكان بينهما أماكن لم يقطعها هذا المار ولا مر عليها ولا حاذاها ولا حل فيها.

قال أبو محمد: وهذا عين المحال والتخليط إذا إن كان هذا على قوله في أنه ليس في العالم إلا جسم حاشا الحركة فقط فإنه وإن كان قد أخطأ في هذه القصة فكلامه الذي ذكرنا خارج عليه خروجاً صحيحاً لأن هذا الذي ذكرنا ليس موجود البتة غلا حاسة البصر فقط وكذلك إذا أطبقت بصرك ثم فتحته لاقى نظرك خضرة السماء والكواكب التي في الأفلاك البعيدة بلا زمان كما يقع على أقرب ما يلاصقه من الألوان لا تفاضل بين الأدراكين في المدة أصلاً فصح ضرورة أن خلا البصر لو قطع المسافة التي بين الناظر وبين الكواكب ومر عليها لكان ضرورة بلوغه إليها في مدة أطول من مدة مروره على المسافة التي ليس بينه وبين من يراه فيها إلا يسير أو أقل فصح يقيناً أن البصر يخرج من الناظر ويقع على كل مرئي قرب أو بعد دون أن يمر في شيء من المسافة التي بينهام ولا يحلها ولا يحازيها ولا يقطعها وأما في سائر الأجسام فهذا محال ألا ترى أنك تنظر إلى الهدم وإلى ضرب القصار بالثوب في الحجر من بعد فتراه ثم يقيم سويعة وحينئذ تسمع صوت ذلك الهدم وذلك الضرب فصح يقيناً أن الصوت يقطع الأماكن وينتقل فيها وأن البصر لا يقطعها ولا ينتقل فيها فإذا صح البرهان بشيء ما لم يعترض عليها إلا عديم عقل أو عديم حياء أو عديم علم أو عديم دين وبالله تعالى التوفيق.

ـ[أبو الفداء بن مسعود]ــــــــ[01 - 05 - 08, 04:38 م]ـ

رحم الله ابن حزم .. خاض في الفلسفة مع الخائضين فأتى بالعجائب! انظروا اذ يقول - على حسب نقل الناقل وفقه الله: "فصح يقيناً أن البصر يخرج من الناظر ويقع على كل مرئي قرب أو بعد دون أن يمر في شيء من المسافة التي بينهما ولا يحلها ولا يحازيها ولا يقطعها"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير