تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الله أحمد علي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 02:02 ص]ـ

وبذلك يُعلم خطأ مَن تصوّر أن الإلوهية تعتبر علة فاعلية للربوبية

على هامش هذا الحوار الذي يظهر أنه سيتعقد أكثر فأكثر ..

أرجو بحرارة شديدة فهم هذا الكلام الذي قاله الشيخ عبد

كيف تكون الإلوهية علة فاعلية للربوبية؟؟؟؟؟

أرجوكم ما معنى هذا الكلام؟؟؟

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 03:31 م]ـ

[/ SIZE][/quote] سبحان الله!

لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض

وبعيدا عن أسلوب الهمز واللمز والتزبب والتحصرم والطير والريش والأهلية والخطأ الفاحش وغير ذلك مما استخدمه المعترض حاسبه الله على قدر ما نوى

أقول:

قال شيخ الإسلام رحمه الله في در التعارض:

وأما ابن سينا ونحوه من الفلاسفة فيقولون: بل نفس العلة هي السابقة في الذهن ويقولون: العلةالغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية.

فمن قال: العلةالغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية. فهو قائل بقول ابن سينا ومن معه، وهو واضح لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله في رسالته في الزهد والورع:

(ولهذا كانت العلة الغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية)

وكرره في غير موضع، ولا أرى فرقا بين نص عبارته ونص عبارة ابن سينا إلا العصبية التي تعمي وتصم، وتضر ولا تنفع

وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله في در التعارض:

(وجمهور العقلاء لا يجعلونها علة فاعلية)

فمن جعلها علة فاعلية فقد خالف جمهور العقلاء بغض النظر عما أراد، والأصل في باب العقائد هو وضوح الكلام وتبيينه، والبعد عما فيه خلط أو التباس بغيره، وإلا فكيف سيفرق من يقرأ قول ابن سينا: العلة الغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية، وقول شيخ الإسلام: العلة الغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية؟، أليس هذا المنهج هو الذي نافح عنه شيخ الإسلام وابتلي بسببه، وهو توضيح المراد من الكلام لعدم اشتباهه بكلام أهل البدع، فكيف إذا اشتبه بكلام ابن سينا ونظرائه؟ أما نحن فما أُمرنا أن نشق عن صدور الناس، بل نأخذ بظواهرهم وظاهر كلامهم، ونكل سرائرهم إلى الله؛ إلا إذا كان المعترض يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور

نسأل الله السلامة والعفو والعافية

ـ[فيصل]ــــــــ[27 - 04 - 08, 06:38 م]ـ

نعم ما أمرت أن تشق عن صدور الناس، ولكن افهم المسألة من رأسها ثم افهم كلامهم في سياقه ولا تبتر كلامهم وتلونه من غير فهم له!!، ثم تعال انقد ما وقع من الأئمة الثقات من غير حاجة لشق الصدور.

أتساءل: هل فهمت قول ابن سينا أولاً؟

هل تفهم وتعقل أنه يزعم أن العلة الغائية نفسها هي السابقة في الذهن لا الصورة المتشكلة في الذهن وأن نفس العلة –بهذا المفهوم العجيب- علة فاعلية للعلة الفاعلية، طبعاً هذا كلام متناقض لا يصدر من مبرسم!! لكنه يليق بابن سينا ولمن عرف حاله وعلى هذا نقده ابن تيميه في الدرء وكل الكلام هناك أساساً هو في بيان هذه المسألة-أعني الفرق بين الصورة الذهنية والصورة الخارجية- رداً على أحد أتباع ابن سينا.

جاء الأخ عيد –الناقد الفذ - وأخذ الجملة من الدرء دون أن يفهم نقد ابن تيميه لها على أي أساس كان، وحسب النقد كان متوجها للجملة هكذا حتى لو كان المراد تصور العلة العلمي وإرادتها!! ثم وجد ابن تيميه يذكر في كتبه الأخرى أن العلة الغاية بمعنى التصور والإرادة علة فاعلية للعلة الفاعلية فانبرى "الناقد الذكي" للنقد ليضعه مع ابن سينا في سلة واحدة!!، ومن خالفه في هذا فمرده طبعاً ""العصبية التي تعمي وتصم، وتضر ولا تنفع""!!

أخي عيد: إن كان هذا مقدار فهمك في النقد فخير لك-في الوقت الراهن- أن تبحث عن شيء آخر تحسنه غير هذا المجال وأنت تحسن الكثير إن شاء الله وضع في بالك أن الانتهاض لنقد أئمة السنة ممن لا يحسنه هو أيضاً من جملة الأمراض، ولكنه مرض خبيث خطير نسأل الله لنا ولكم السلامة منه والعفو والعافية وحسن الختام.

قال ابن تيميه رحمه الله فيما فهم منه أخونا الناقد الفذ أنه موافقة لابن سينا في سبق وتأثير العلة الغائية نفسها لا "سبق وتأثير التصور العلمي والإرادة"

... والحكمة والغاية أدل في الوجود العلمي الإرادي؛ ولهذا كانت العلة الغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية. وكانت هي في الحقيقة علة العلل لتقدمها علما وقصدا ...

... ولهذا يقال العلة الغائية علة فاعلية: فإن الانسان للعلة الغائية بهذا التصور والارادة صار فاعلا للفعل وهذه الصورة المرادة المتصورة في النفس هي التي جعلت الفاعل ...

والله المستعان

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 07:12 م]ـ

من الواضح أن المعترض لا يحسن إلا هذا الأسلوب [/ COLOR][/SIZE]

وكل إناء بما فيه ينضح

لكن لن أنساق وراء هذا الأسلوب وسأحتفظ بالأسلوب العلمي الذي ينتفع به القراء وأستعيذ بالله من فيصل وهمزه ولمزه

فأقول:

ماذا نقول في هذه الجملة:

العلة الغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية

هل هي صواب بإطلاق أم خطأ بإطلاق أم تحتاج إلى تفصيل؟

فمن قال صواب بإطلاق فقد صوّب كلام ابن سينا مطلقا بغض النظر عن مراده

ومن قال خطأ بإطلاق فقد خطّأ كلام ابن تيمية مطلقا بغض النظر عن مراده

ومن قال تحتاج إلى تفصيل فقد وافقني في إنكاري إطلاقها بغير تفصيل، وأن الصواب تبيين أنّ السابق هو تصور العلة الغائية وإرادتها، وليس نفس العلة

وسيوافقني ويوافق ابن تيمية ويوافق جمهور العقلاء الذين لا يجعلونها علة فاعلية أصلا

والله المستعان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير