إذا ذكر إنسان هذه الكلمة في ثنايا كلامه -أقصد كلمة: العلة الغائية علّة فاعلية للعلة الفاعلية - إذا ذكرها بلا سباق ولا لحاق كما فعلتُ أنا في أصل الموضوع، فما تعليقكم على كلامه؟
وأراكم شبهتم ذلك بمثل قول القائل: (ولا تقربوا الصلاة) ويسكت
المهم ما تعليقكم على من ذكر هذه الكلمة بلا سباق ولا لحاق؛ وفاقا لما فعلتُه أنا، وخلافا لما فعله شيخ الإسلام في الموضع المزبور؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:38 م]ـ
الحمد لله وحده ...
نرجع بعد صلاة المغرب إن شاء الله.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:51 م]ـ
الحمد لله وحده ...
تنبيه قبل الإجابة على السؤال الأخير.
مما سبق حصل الاتفاق بيننا على أن قول القائل (العلة الغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية) ليس له إلا أحد معنيين لا ثالث لهما.
وأن شيخ الإسلام أراد معنى واحدًا في كل كلامه.
=====
كلام طيب لا غبار عليه
والسؤال الثاني:
إذا ذكر إنسان هذه الكلمة في ثنايا كلامه -أقصد كلمة: العلة الغائية علّة فاعلية للعلة الفاعلية - إذا ذكرها بلا سباق ولا لحاق كما فعلتُ أنا في أصل الموضوع، فما تعليقكم على كلامه؟
وأراكم شبهتم ذلك بمثل قول القائل: (ولا تقربوا الصلاة) ويسكت
المهم ما تعليقكم على من ذكر هذه الكلمة بلا سباق ولا لحاق؛ وفاقا لما فعلتُه أنا، وخلافا لما فعله شيخ الإسلام في الموضع المزبور؟
الإجابة:
في الحقيقة لم أفهم ما معنى أن يذكرها في ثنايا كلامه ..
ومع ذلك لا يكون لها سباق ولا لحاق؟!
فمعنى أنها في ثنايا الكلام = أن لها سباقًا ولحاقًا متعلّقًا بمعناها.
وذكرك لهذه الجملة في أول الموضوع له سباق ولحاق متعلّق بمعناها ..
وهذا السباق واللحاق هو الذي جعل الإخوة يستنكرون عليك.
=====
فأنت بعد أن نقلتَ عن شيخ الإسلام وابن القيم جئتَ تقول:
قلت: وهذا القول مشهور في كتب الفلاسفة، وهو خلاف مقتضى العقل وخلاف ما عليه جمهور أهل السنة وعقلاء المتكلمين؛ فإنهم لا يجعلون العلة الغائية علة فاعلية؛ لأن ذلك يستلزم إما التسلسل في العلل وإما الدَّور وكلاهما ممتنع عقلا ...
ثم جئتَ تبني على ما في درء التعارض أن لشيخ الإسلام قولين، وأنه خالف بأحد قوليه قوله الآخر وردّه ونسبه إلى الفلاسفة ..
وقد خالف شيخ الإسلام رحمه الله قوله السابق وردَّه، بل ونسبه إلى الفلاسفة ـ كما ذكرتُ ـ في درء تعارض العقل مع النقل (5/ 231) فقال
=======
وكأنَّ هذا ما انتهى إليه قوله في هذه المسألة والله أعلم، وهو الصواب إن شاء الله تعالى.
=====
وهذا اللاحق من كلامك (الموجود في أول الموضوع) صحيح فصيح غير محتمل في تغليطك لشيخ الإسلام، وهو متعلق بصورة مباشرة بمعنى ما نقلتَه أنت عن شيخ الإسلام ..
وهو مع ذلك مناقض مضاد للحاق كلام شيخ الإسلام نفسه وسباقه في نفس ما نقلتَه عنه ..
ومخالف لما وافقتَ عليه ضمنيًّا في آخر الأمر من أن لشيخ الإسلام قولا واحدًا هو الحق
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 04 - 08, 10:05 م]ـ
الرجاء من الإخوة عدم نسخ كامل كلام المناقش قبل الرد عليه. فإنه لا حاجة لذلك، وهو يصعب فتح الصفحة وقراءتها.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 10:16 م]ـ
الحمد لله وحده ...
يا مرحبًا وأهلا وسهلا بالشيخ هيثم حمدان ...
من فترة طويلة جدًا - لعلها أكثر من سنة بكثير - لم أرك في أي (زقاق) من أزقة الملتقى ..
مبتسم ..
وهذا ما شجّعني لكي أخرج عن الموضوع ..
فالمعذرة من الأخ عيد ..
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 11:13 م]ـ
وفقكم الله
العالم قد يذكر المشهور من المقال لا على سبيل الاستدلال وإنما استغناء بشهرته عن تحريره
فلعله إذا ذهب يحرره ردّه وبيّن عواره
فهو بذلك يكون مخالفا لإطلاقه الأول وإن لم ينبه عليه.
وعلى ذلك:
فعندما يقول شيخ الإسلام في درء التعارض:
"وأما ابن سينا ونحوه من الفلاسفة فيقولون: العلة الغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية. وجمهور العقلاء لا يجعلونها علة فاعلية بل يقولون: تصور الفاعل لها وإرادته لها به صار فاعلا فلولا تصور الغاية والإرادة لها لما كان فاعلا."
فيجعل هذا القول: العلة الغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية قولا للفلاسفة دون تفصيل
وفي المقابل يقول: جمهور العقلاء لا يجعلونها علة فاعلية
فمن ذلك يُعرف أن تحرير المقال في ذلك عدم اعتبار العلة الغائية علة فاعلية
وأن من قال ذلك كان كلامه موهما محتملا لمعنيين أحدهما صواب والآخر خطأ
ولزم بيان مقصده:
فإن كان مقصده خطأ كان كلامه خطأ محضًا
وإن كان مقصده صوابا بيّنا له أن الصواب ترك مثل هذه العبارات الموهمة
وكلام شيخ الإسلام صواب من جهة مقصده، وكذلك في بعض المواضع التي ذكر فيها مقصوده وهو تصوّر العلة في الذهن وليس أن العلة نفسها موجودة قائمة بذاتها، لكن يبقى الإشكال من جهتين:
الأولى: المواضع التي لم يذكر فيها ذلك، وإنما ذكر هذه الكلمة - (العلة الغائية علة فاعلية للعلة الفاعلية) - عرضا بغير تبيين، وعندي بعضها لمن أراد ذلك
الثانية: موافقة الفلاسفة في اللفظ وإن خالفهم في المقصود مع أن اللفظ أقرب لمقصود الفلاسفة منه لمقصود شيخ الإسلام إذ قولنا: العلة الغائية ....
هل الأقرب أن يفهم منه العلة نفسها أم تصوّرها؟
والله الموفق
¥