تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبيدة الجزائري]ــــــــ[22 - 04 - 08, 10:44 ص]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

هذا جواب أكتبه إجابة لصاحب الإشكال الآتي:

" قول أهل السنة و الجماعة أن الذبح لغير الله شرك أكبر، و الحلف بغير الله فيه تفصيل، فإن كان الحالف معظما في حلفه لغير الله كان هذا شركا أكبرا و إن لم يكن معظما له كان شركا أصغرا. لماذا يفصل في الحلف بغير الله و لا يفصل في الذبح لغير الله؟ "

وجوابي على هذا الإشكال ليس ادعاءا مني للعلم و إنما هو أمر خطر لي فإن كان صوابا فمن الله و إن كان غير ذلك فمن الشيطان. و أرجو من صاحب الإشكال أن يعرض هذا الجواب على أهل العلم.

و الجواب أن يقال لصاحب الإشكال قد أتيت من:

أولا: عدم معرفتك التامة لمعنى الجملتين " الذبح لغير الله " و " الحلف بغير الله ".

ثانيا: قياسك الخاطئ لهاتين الجملتين مع اختلافهما في أمر مهم لم يتبادر لك.

فيقال:

أولا معنى الجملتين:

الذبح لغير الله هو الذبح بنية التقرب أو ما والاه لصنم أو ضريح أو حجر أو جن أو غير ذلك سواءا تلفظ بذلك أم لا. و ما ذلك إلا لتشابه صورتي الذبح في الغالب بين الذابح لله و الذابح لغير الله. و بيان ذلك أنه لو ذبح إنسان بهيمة لم يمكنا الحكم على ذبحه لا لغة و لا شرعا أ هو لله أو لغير الله حتى نعلم نيته.

و الحلف بغير الله هو التلفظ بصيغة حلف المقسوم به غير الله كقوله "وسيدي فلان"، "و حياة الشيخ"، "و رأس فلان" و غير ذلك سواءا نوى تعظيم المقسوم به أم لا. و ما ذلك إلا لاختلاف صورتي الحلف بين الحالف بالله و الحالف بغير الله الله. و بيان ذلك أنه لو حلف إنسان لأمكننا الحكم على حلفه أ هو بالله أو بغير الله حتى و لو لم نعلم نيته.

ثانيا الأمر المهم الذي لم يتبادر لك: وهو أن الذبح لغير الله يتضمن نية التقرب لغير الله. و الحلف بغير الله لا يتضمن نية التعظيم لغير الله. فيكون قياسك لهاتين الجملتين في غير محله.

فإذا الذبح لغير الله شرك أكبر لتضمنه نية التقرب لغير الله فلا تفصيل. و الحلف بغير الله لا بد فيه من تفصيل لعدم تضمنه نية التعظيم لغير الله في كل الحالات، فإن كان الحالف معظما في حلفه لغير الله ألحق الحلف بغير الله هنا بالذبح لغير الله في كونه شركا أكبرا و إلا كان شركا أصغرا باعتباره جملة درجت على لسانه.

فلا يدفعنك تطابق مبنى الجملتين إلى أن تطابق بين معنيهما وليس الأمر كذلك. و هذا ما عندي فإن كان صوابا فمن الله وله الحمد و إن كان غير ذلك فمن الشيطان نعوذ بالله منه.

وليتفضل علي الإخوة بالتوجيه.

ـ[سامي السلمي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 07:29 ص]ـ

المقسوم به

السلام عليكم

لي عودة للتعليق

لكن فائدة سريعة

لعلها (المُقْسَمْ به):)؛ لأنها من الفعل (أقسم).

أما المقسوم فهي من الثلاثي (قسم)

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 09:33 ص]ـ

ممن نص على أن الحلف عبادة محمد نسيب الرفاعي.

وللشيخ صالح آل الشيخ كلام يفهم منه أن الحلف عبادة.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 04 - 08, 09:46 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

وللفائدة:

شرح سنن أبي داود ـ عبد المحسن العباد -

السؤال: ورد في الحديث أنه من حلف باللات والعزى فليقل: (لا إله إلا الله) فهل يقاس على ذلك كل حلف بغير الله تعالى؟

الجواب: كان العرب في أول الأمر قد جرت ألسنتهم بذكر اللات والعزى والحلف باللات والعزى، فأمروا عندما يحلفون باللات بأن يقولوا: (لا إله إلا الله). ومعناه أن هذا الذي حصل منهم جرت به ألسنتهم حين اعتادوه، وهذا شيء غير مقصود لهم، فأمروا بأن يقولوا: (لا إله إلا الله) حتى يأتوا بالتوحيد وحتى يستذكروا التوحيد عندما يحصل منهم ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير