تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما بعد ذلك وبعدما عرفت الأحكام واستقر حكم ذلك في عقول الناس فليس لإنسان أن يحلف بغير الله تعالى ثم يقول: (لا إله إلا الله). فأولئك اعتادوا على الحلف باللات والعزى، فأمروا بأن يأتوا بكلمة (لا إله إلا الله) حتى يستذكروا التوحيد ويستذكروا أن ذلك قد نسخ وقضي عليه، وأن أمور الجاهلية كلها انتهت ولم يبق عندهم إلا التوحيد وإخلاص العبادة لله عز وجل، أما بعد ذلك فلا يجوز لأحد أن يحلف بغير الله عز وجل، وعليه أن يقلع عن ذلك وأن يبتعد عنه، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم يحلفون بآبائهم وأمهاتهم، فجاء الحديث: (لا تحلفوا بآبائكم، ولا بأمهاتكم، ولا تحلفوا بالأنداد، ولا تحلفوا إلا بالله، ولا تحلفوا إلا وأنتم صادقون). وقد حصل أن عمر رضي الله عنه أدركه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: وأبي وأبي. فقال عليه الصلاة والسلام: (لا تحلفوا بآبائكم) قال: (فما حلفت بعد ذلك ذاكراً ولا آثراً) يعني: ما حلفت بذلك ولا حكيت أن أحداً حلف بغير الله عز وجل.

ـ[أبو الفداء بن مسعود]ــــــــ[26 - 04 - 08, 09:29 م]ـ

الحمد لله

المشايخ الكرام وفقكم الله وسددكم، خطر لي خاطر وأنا أتابع هذا الموضوع المبارك .. في قوله صلى الله عليه وسلم "ومن قال لأخيه تعال فأقامرك فليتصدق" أو كما قال عليه السلام، ألا يدخل في ذلك المعنى من قال لأخيه (تراهن؟) ولو من باب الممازحة والالزام بالقول؟ فالرهان من القمار كما هو معلوم ..

وأما بالنسبة لاستشكال صاحب الموضوع وفقه الله، فليس لمثلي اضافة يضيفها بعد أن تكلم المشايخ الفضلاء، ولكن خطر لي تساؤل أحببت أن أوجهه الى صاحب الموضوع: لماذا يا أخي الكريم قست حكم الذبح على حكم الحلف؟ انه لم يأتك الاشكال الا من هذه الجهة!

المشكلة أننا أحيانا نكثر على أنفسنا من تتبع القواعد والتقعيدات العامة والقواعد الأصولية الكبرى والتي يخرج بها بعض العلماء وطلبة العلم من استقراء الأحكام والنصوص، فاذا بنا نقع أحيانا ومن حيث لا نشعر، في الاقران بين أمرين قد لا يقترنان، أو الجمع بين مسألتين لا تجتمعان، أو لم يرد النص بالقران بينهما أو جمعهما في بابة واحدة .. وأنا أقول ما الضير في أن يكون في مسألة من المسائل الحكم عام مجمل، وفي مسألة أخرى، قد يجمعها بالأولى شيء من التشابه أو التوافق في بعض الوجوه، تجد الحكم المتفق عليه والمستنبط من جمع النصوص وكلام الفقهاء فيه تفصيل أو نظر أو قيد أو نحو ذلك؟ لا ضير في ذلك ولا عجب، ولكن نحن نميل الى التجريد والى التقعيد، ونود لو كان بين أيدينا قاعدة واحدة نحكم بها على كل شيء ..

لماذا لا يكون الجواب الكافي ها هنا لهذا الموضوع أن نقول، هذه مسألة لها بسطها وأحكامها وتلك لها أحكامها، ولا وجه - بالضرورة - للمساواة أو القياس بينهما؟

لماذا يكون هناك عجب ان قلنا أن الحكم في الحلف هو كذا بينما الحكم في الذبح هو كذا بخلافه، وانتهى الأمر عند ذلك؟ أنا لا أقول - وحتى لا أرمى بالظاهرية - بمنع الاستنباط واستخراج العلل الجامعة وبحث أوجه القياس وما الى ذلك، ولكن الأمر جاء هنا معروضا في صورة اشكال يراد الجواب عنه! وأنا لا أرى سببا للاستشكال أصلا، فهذه مسألة وتلك أخرى وكوننا قد لا نرى الرابط الذي نبني به قاعدة موحدة تجمع المسألتين، فهذا لا يؤخذ منه ما يستشكل به على الحكم المستبنط من النص، والله أعلم.

وفقكم الله وبارك فيكم.

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 10:18 م]ـ

يظهر لي وجه التفريق .. والله أعلم

أن الذابح لغير الله ينوي به التقرب لمن يذبح له ..

أما الحالف بغير فلا ينوي التقرب لمن يحلف به وإنما يعظمه!!

فينظر بقصد الحالف إن كان يساوي (المحلوف به) بالله فهذا شرك أكبر ..

وإن كان لا فهذا شرك أصغر لأنه لم ينوي المساوات وإنما أشرك باللفظ ..

ـ[سامي السلمي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 01:59 ص]ـ

الحمد لله

المشايخ الكرام وفقكم الله وسددكم، خطر لي خاطر وأنا أتابع هذا الموضوع المبارك .. في قوله صلى الله عليه وسلم "ومن قال لأخيه تعال فأقامرك فليتصدق" أو كما قال عليه السلام، ألا يدخل في ذلك المعنى من قال لأخيه (تراهن؟) ولو من باب الممازحة والالزام بالقول؟ فالرهان من القمار كما هو معلوم ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير