تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بالآية بمعزل عمَّا تقتضيه الأحاديث الثابتة اكتفاءً بالقرآن الكريم واستغناءً عن السُّنَّة المُطهَّرة فإنَّ هذا من صنيع أهل الأهواء والبدع، وأهلُ الحقِّ يؤمنون بالوحيين، ويعلمون أنَّ طاعة الرسول من طاعة الله تعالى، ويعملون بمقتضاهما، قال تعالى: ?مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ? [النساء: 80]، وقال صَلَّى الله عليه وآله وسلم: «أَلاَ إِنِّي أُوتِيتُ القُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ» (25 - أخرجه أحمد: (16722)، من حديث المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه. وأخرجه أبو داود كتاب السنة، باب في لزوم السنة (4604) بلفظ: «أَلاَ إِني أُوتِيتُ الكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ»، والحديث صححه الألباني في «المشكاة»: (1/ 57).)، وفي روايةٍ: «أَلاَ وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ مِثْل مَا حَرَّمَ اللهُ» (26 - أخرجه أحمد: (16743)، والدارمي: (592)، من حديث المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في «صحيح الجامع»: (8186).)، وفي سياق تمثيل من يكتفي بالقرآن ويستغني عن السُّنَّة، يقول الألباني -رحمه الله-: «وما مثل من يستدلُّ بهذه الآية على خلاف الأحاديث المتقدِّمة إلاَّ كمثل من يستدلُّ على جواز صنع التماثيل والأصنام بقوله تعالى في الجِنِّ الذين كانوا مُذَلَّلِين لسليمان عليه السلام: ?يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ? [سبأ: 13]، يستدل بها على خلاف الأحاديث الصحيحة التي تحرم التماثيل والتصاوير، وما يفعل ذلك مسلمٌ يؤمن بحديثه صَلَّى الله عليه وآله وسلم» (27 - «تحذير الساجد» للألباني: (83).).

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليمًا.

الجزائر في: 16 المحرم 1430ه

الموافق ل:13 جانفي 2009م

المصدر: موقع الشيخ محمد علي فركوس

www.ferkous.com

ـ[أبو عُمر يونس الأندلسي]ــــــــ[28 - 01 - 09, 04:19 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[فريد المرادي]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:00 م]ـ

قال الشيخ العلامة ابن سعدي - رحمه الله - في " تفسيره " (ص 447):

(وقال من غلب على أمرهم - وهم الذين لهم الأمر -: ? لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا ? أي: نعبد الله - تعالى - فيه، ونتذكر به أحوالهم، وما جرى لهم. وهذه الحالة محظورة؛ نهى عنها النبي - صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم - وذم فاعليها، ولا يدل ذكرها هنا على عدم ذمها؛ فإن السياق في شأن تعظيم أهل الكهف والثناء عليهم، وأن هؤلاء وصلت بهم الحال إلى أن قالوا: ابنوا عليهم مسجدا، بعد خوف أهل الكهف الشديد من قومهم، وحذرهم من الاطلاع عليهم، فوصلت الحال إلى ما ترى).

ـ[فريد المرادي]ــــــــ[03 - 02 - 09, 10:15 م]ـ

فائدة: رد على هذه الشبهة أيضا الشيخ صالح بن مقبل العصيمي التميمي - وفقه الله - في كتابه النافع " بدع القبور: أنواعها وأحكامها " (ص 187 - 190 ط دار الفضيلة)، والكتاب راجعه وقدمله فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن المحمود - حفظه الله -.

ـ[فريد المرادي]ــــــــ[17 - 02 - 09, 12:18 م]ـ

فائدة أخرى: رد على هذه الشبهة أيضا الشيخ الفاضل عبد العزيز بن فيصل الراجحي - وفقه الله - في كتابه القيم " مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور " (ص 127 - 131 ط مكتبة الرشد)، والكتاب قدم له فضيلة الشيخ العلامة صالح الفوزان - حفظه الله -.

ـ[فريد المرادي]ــــــــ[04 - 09 - 09, 06:20 م]ـ

للفائدة،،،

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير