تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل الكفار يعرفون الله أم لا؟]

ـ[أم ريم المالكية]ــــــــ[28 - 01 - 09, 06:32 م]ـ

وقع نزاع عظيم في هذه المسألة بين العلماء زمن أبي عمران الفاسي إمام المذهب المالكي وتجاوز النزاع العلماء إلى العامة حتى كادوا أن يخرجوا عن حد الاعتدال إلى القتال، فقال قائل: " لو ذهبنا إلى أبي عمران، لشفانا، فجاءه أهل السوق بجماعتهم، وقالوا: نحب جوابا بينا على قدر أفهامنا، فأطرق ساعة، وقال: لا يكلمني إلا واحد، ويسمع الباقون، ثم التفت إلى واحد منهم، فقال: أرأيت لو لقيت رجلا، فقلت له: أتعرف أبا عمران الفاسي؟ فقال: أعرفه، فقلت: صفه لي، فقال: هو رجل يبيع البقل والحنطة والزيت في سوق ابن هشام، ويسكن صبرة أكان يعرفني؟ قال: لا، قال: فإن لقيت آخر، فقلت: هل تعرف أبا عمران؟ فقال: نعم، فقلت له: صفه لي، فقال: هو رجل يدرس العلم ويفتي الناس، ويسكن بقرب السماط، أكان يعرفني؟ قال: نعم، فقال: فهما مثال الكافر والمؤمن، فإن الكافر إذ قال: إن لمعبوده صاحبة وولدا، أو إنه جسم، وقصد بعبادته من هذه صفته، فلم يعرف الله، ولم يصفه بصفته، ولم يقصد بعبادته إلا من هذه صفته، وهو بخلاف المؤمن الذي يقول: إن معبوده الله الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد، فهذا قد عرف الله ووصفه بصفاته، وقصد بعبادته من يستحق الربوبية سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

فقامت الجماعة، وقالوا: جزاك الله خيرا من عالم، فقد شفيت ما بنفوسنا ودعوا له ولم يخوضوا في المسألة بعد هذا المجلس.

الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي، للإمام محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي رحمه الله، 2/ 205 ـ 206

فانظروا رحمكم الله إلى ابي عمران وجوابه، أعجزنا أن يكون لنا منهج مثل هذا يدرأوا به الفتن؟

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[28 - 01 - 09, 11:55 م]ـ

بارك الله فيك اختي هل من انقال في العقيدة عن ائمتنا المالكية وبخاصة في عصر ابن ابي زيد و الذي قبله

ـ[أم فراس]ــــــــ[29 - 01 - 09, 12:39 ص]ـ

جزاك الله خيرا.

ـ[ابو سلمان]ــــــــ[29 - 01 - 09, 01:44 ص]ـ

ابليس يعرف الله اكثر من اهل الارض

فما نفع معرفته بالله

ـ[أم ديالى]ــــــــ[29 - 01 - 09, 02:28 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[29 - 01 - 09, 11:20 م]ـ

ذكر الواقعة قبله الإمام الذهبي في سيره فلينظر.

ـ[أم ريم المالكية]ــــــــ[30 - 01 - 09, 07:21 م]ـ

ذكر الواقعة قبله الإمام الذهبي في سيره فلينظر.

قد نظرنا بارك الله فيك , وما ازددنا إلا يقينا، وما ضر انفراد النقل ,

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 05 - 09, 06:50 ص]ـ

الكفار لايعرفون الله الذين يصفونه بان له صاحبة اوولدا

والدليل حديث

ِ ابْنِ عَبَّاسٍ، اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا اِلَى الْيَمَنِ قَالَ " اِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ اَهْلِ كِتَابٍ فَلْيَكُنْ اَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ اِلَيْهِ عِبَادَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَاِذَا عَرَفُوا اللَّهَ

فَاَخْبِرْهُمْ اَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ فَاِذَا فَعَلُوا فَاَخْبِرْهُمْ اَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً تُؤْخَذُ مِنْ اَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ فَاِذَا اَطَاعُوا بِهَا فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ اَمْوَالِهِمْ

ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[13 - 05 - 09, 10:18 م]ـ

قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله في جامع العلوم والحكم:

فمعرفة العبد لربه نوعان:

أحدُهما: المعرفةُ العامة، وهي معرفةُ الإقرار به والتَّصديق والإيمان، وهذه عامةٌ للمؤمنين.

والثاني: معرفة خاصة تقتضي ميلَ القلب إلى الله بالكلية، والانقطاع إليه، والأُنس به، والطمأنينة بذكره، والحياء منه، والهيبة له، وهذه المعرفة الخاصة هي التي يدور حولها العارفون، كما قال بعضهم: مساكينُ أهلُ الدُّنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيبَ ما فيها، قيل له: وما هو؟ قال: معرفةُ الله - عز وجل -.

وقال أحمدُ بنُ عاصم الأنطاكيُّ: أحبُّ أنْ لا أموتَ حتّى أعرفَ مولاي، وليس معرفتُه الإقرار به، ولكن المعرفة التي إذا عرفته استحييت منه. اهـ

فمعرفة الكفارِ الله قد تثبت لهم من وجه وتنفى عنهم من وجه آخر، كما يثبت للمسلم لفظ الإيمان من وجه وينفى عنه من وجه آخر، والله أعلم ........

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[14 - 05 - 09, 04:51 م]ـ

اخي بارك الله فيك كلام ابن رجب رحمه الله هنا عن اهل الاسلام انظر الى قوله وهذه عامةٌ للمؤمنين

ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[14 - 05 - 09, 09:57 م]ـ

أخي الغامدي ـ بارك الله فيك ـ قصدي من ذكر كلام الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله هو أن المعرفة قد تثبت من وجه وتنفى من وجه آخر كما قال الأنطاكي: (وليس معرفته الإقرار به) مع أن الإقرار بوجود الشيء جزء من المعرفة به، وقال: (أحبُّ أنْ لا أموتَ حتّى أعرفَ مولاي) أوكان لا يعرف الله حين قال هذا الكلام؟!

فإذا كانت معرفة المؤمنين الله درجتين، فإن قبلهما درجة ثابتة لبعض الكفار لكنها لا تنفعهم لافتقادهم أصل الإسلام و الإيمان الذي يدخلهم في زمرة المسلمين، أولم يكن الكفار المجادلون يعرفون أن الله هو الرزاق الخالق الرحمن .....

بل كان هذا من الأمور المقررة عند الجدال مع بعضهم (أفي الله شك) ........

فمن نفى عنهم المعرفة له وجه، ومن أثبت لهم معرفة ببعض أسمائه وصفاته له وجه مع إثباته جهلهم به سبحانه وتعالى من أوجه أخرى ............

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير