[تجرى باعييننا كيف نثبت صفة العين مع مراعاة عدم الوقوع فى التأويل]
ـ[ابوعبيده المنصورى]ــــــــ[30 - 03 - 09, 12:02 ص]ـ
تجرى باعييننا كيف نثبت صفة العين مع مراعاة عدم الوقوع فى التاويل الظاهر من تفسير الايه ك مثلا تجرى بقدرتنا اريد جوابا
ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[30 - 03 - 09, 12:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
ارجع لكتاب الشيخ ابن عثيمين (القواعد المثلى) تجد كلاماً مفصلاً.
ـ[ابوعبيده المنصورى]ــــــــ[30 - 03 - 09, 12:37 ص]ـ
اخى احمد وعلبك السلام الكتاب ماهوعندى
ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[30 - 03 - 09, 12:47 ص]ـ
هذا نقل من (المجلى شرح القواعد المثلى) وهو في الشاملة (وليس لي فيه سوى النسخ واللصق)!!
** المثال التاسع والعاشر:
قوله تعالى عن سفينة نوح:} تجري بأعيننا {[القمر: 14] وقوله لموسى:} ولتصنع على عيني {[طه: 39]
والجواب: أن المعنى في هاتين الآيتين على ظاهر الكلام وحقيقته لكن ما ظاهر الكلام وحقيقته هنا؟ (1) 0
هل يقال: إن ظاهره وحقيقته أن السفينة تجري في عين الله أو أن موسى عليه الصلاة والسلام يربى فوق عين الله تعالى (2) 0
أو يقال: إن ظاهره أن السفينة تجرى وعين الله ترعاها وتكلؤها وكذلك تربية موسى تكون على عين الله تعالى يرعاه ويكلؤه بها (3) 0
ولا ريب أن القول الأول باطل من وجهين:
الأول: أنه لا يقتضيه الكلام بمقتضى الخطاب العربي (4) والقرآن إنما نزل بلغة العرب 0
لقد سبق أن العبرة في فهم ظاهر النص هو السياق والقرائن فلابد أن يتتبع سبب النزول ثم القرائن والسياق 0
هذا المعنى لا يتبادر أبداً لأي قارىء لكتاب الله
ذكر الماوردي في تفسيره (5/ 412) ان للمفسرين أربعة أقوال في {تجري بأعيننا} وهي:
ا-…بمرأى منا.
بأمرنا، قاله الضحاك.
بأعين أوليائنا من الملائكة الموكلين بحفظها.
بأعين الماء التي أتبعناها في قوله: {وفجرنا الأرض عيوناً}، وقيل إنها تجري بين ماء الأرض والسماء، وقد كان غطاؤها عن أمر الله سبحانه.
وذكر هذه الأقوال أبو حيان في البحر المحيط (8/ 176) والخازن (4/ 219)، والسيوطي (17/ 133)، وصديق حسن خان (13/ 293) 0
(4) …إلا ان كان حملهم على ذلك نوع من العجمة وبها عابوا الكلام الفصيح لعجمتهم.
قال الله تعالى: {إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون} [يوسف:2] وقال تعالى: {نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين} [الشعراء: 193 - 195] ولا أحد يفهم من قول القائل: فلان يسير بعيني أن المعنى أنه يسير داخل عينه ولا من قول القائل: فلان تخرج على عيني أن تخرجه كان وهو راكب على عينه (1) ولو ادعى مدع أن هذا ظاهر اللفظ في هذا الخطاب لضحك منه السفهاء فضلاً عن العقلاء (2) 0
الثاني: أن هذا ممتنع غاية الامتناع ولا يمكن لمن عرف الله وقدره حق قدره أن يفهمه في حق الله تعالى لأن الله تعالى مستو على عرشه
وانما أراد أنني كنت أحفظه وأرعاه إلى أن تخرج.
وانما يفهم منه أن عينيه تصحبه بالنظر والرعاية لأن الباء هنا للمصاحبة وليست للظرفية وهذا هو بطلان كلامهم من الناحية اللفظية.
أما بطلانه من الناحية المعنوية: فإن من المعلوم أن نوحاً عليه الصلاة والسلام كان في الأرض، وأنه صنع السفينة في الأرض، وجرت على الماء في الأرض كما قال الله تعالى: {ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه} وقال: {فدعا ربه أني مغلوب فانتصر ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيوناً فالتقى الماء على أمر قد قدر وحملناه على ذات ألواح ودسر تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر} 0
ولا يمكن لأحد أن يدعي أن ظاهر اللفظ أن السفينة تجري في عين الله عز وجل لأن ذلك ممتنع غاية الامتناع في حق الله تعالى ولا يمكن لمن عرف الله وقدره حق قدره وعلم أنه مستو على عرشه بائن من خلقه ليس حالاً في شيء من مخلوقاته ولا شيء من مخلوقاته حالاً فيه أن يفهم من هذا اللفظ هذا المعنى الفاسد.
وعلى هذا فمعنى الآية الذي هو ظاهر اللفظ أن السفينة تجري والله تعالى يكلؤها بعينه ا0هـ من تقريب التدمرية للمؤلف.
بائن (1) من خلقه لا يحل فيه شيء من مخلوقاته ولا هو حال في شيء من مخلوقاته سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً.
¥