تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أريد تيسير هذه العبارة:والعدم والملكة هما: الأمران المتقابلان اللذان، أحدهما وجودي والآخر عدمي،]

ـ[عبد الملك السلفى]ــــــــ[07 - 03 - 09, 02:50 م]ـ

والعدم والملكة هما: الأمران المتقابلان اللذان، أحدهما وجودي والآخر عدمي، وهو عدم ذلك الوجودي عما من شأنه أن يقبله كالحياة والموت بالنسبة للإنسان فيمتنع نفيهما عنه.

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 03 - 09, 04:37 م]ـ

وفقك الله وسدد خطاك

(والعدم والملكة ... ) أي هذان المصطلحان المستعملان عند المتكلمين لهما معنى وهذا المعنى سيذكر فيما يأتي من الكلام.

( ... هما الأمران المتقابلان) أي يطلق هذان المصطلحان على الأمرين اللذين يقابل أحدهما الآخر مقابلة النقيض أو الضد، وهذه ألفاظ متقاربة من حيث اللغة ولكنها مختلفة من حيث الاصطلاح، تقول: البياض مقابل السواد أو نقيض السواد أو ضد السواد، أما من حيث الاصطلاح فالنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان والضدان لا يجتمعان فقط ويمكن أن يرتفعا معا، يعني مثلا: (موجود) و (معدوم) لا يمكن أن يوجدا معا ولا يمكن أن يرتفعا معا، فالشيء إما أن يكون موجودا وإما أن يكون معدوما، أما البياض والسواد مثلا فلا يجتمعان إلا أنهما قد يرتفعان، فالشيء إن كان أبيض فليس بأسود وإن كان أسود فليس بأبيض، إلا أنه قد يكون أحمر فلا يوصف ببياض ولا سواد.

(أحدهما وجودي والآخر عدمي) وهذا يعني أن (العدم) هو الأمر العدمي، و (الملكة) هي الأمر الوجودي.

( ... وهو عدم ذلك الوجودي) أي أن ذلك الوصف العدمي معناه عدم وجود ذلك الوصف الوجودي.

( ... عما من شأنه أن يقبله) أي أن الوصف بالعدم والملكة لا يكون إلا إذا كان الموصوف يقبل هاتين الصفتين، وهذا القيد اتكأ عليه النفاة في نفي صفات الله عز وجل، فقالوا مثلا: ليس بحي ولا ميت! فقيل لهم: هذان نقيضان لا يرتفعان معا! فقالوا: هذا إذا لم يكونا من تقابل العدم والملكة! ولذلك تقول عن الحجر: ليس بحي ولا ميت؛ لأنه لا يقبل ذلك.

(كالحياة والموت بالنسبة للإنسان فيمتنع نفيهما عنه) أي يمتنع نفي الحياة والموت كليهما معا عن الإنسان، فالإنسان إما حي وإما ميت ولا يمكن أن يكون لا حيا ولا ميتا، كما أنه لا يمكن أن يكون حيا وميتا في آن واحد.

والله أعلم.

ـ[عبد الملك السلفى]ــــــــ[07 - 03 - 09, 06:11 م]ـ

جزاك الله خير الجزاء وفتح لك

ولكن هناك شئ لم أفهمه في التدمرية هو الذي جعلني أسأل هذا السؤال وحسبت أنني سأفهمه به

قال شيخ الإسلام (فإن قلت: إنما يمتنع نفي النقيضين عما يكون قابلاً لهما، وهذان يتقابلان تقابل العدم والملكة، لا تقابل السلب والإيجاب، فإن الجدار لا يقال له: أعمى ولا بصير، ولا حي ولا ميت؛ إذ ليس بقابل لهما)

وهذا هو فهمي

لما بين شيخ الإسلام بأن ما ذهبتم اليه هو شر مما فررتم منه وهو تشبيهكم الله سبحانه وتعالى بالممتنعات نفيكم النقيضبن

وأنه معلوم أن نفي النقيضين كجمعهما ممتنع في بدائه العقول

إن هذا الإمتناع ممتنع فيما هو قابل لهما أما الله فليس قابل للصفات ولكن ليس تقابل السلب والإيجاب

وإنما تقابل العدم والملكة

أي ليس السلب والإيجاب الذي هو نفي أحد النقيضين يستلزم ثبوت الآخر

وإنما هو العدم والملكة الذي معناه .............................. (لا أعرف)

تعريف فضيلتك

فهمت منه أن العدم والملكة متضادان إذا ارتفع العدم وجدت الملكة فما هو معناهما الذي به خرجت غلاة النفاة -على زعمهم-والذي خرج منها شيخ الإسلام بقول (: أولاً: هذا لا يصح في الوجود والعدم، فإنهما متقابلان، تقابل السلب والإيجاب، باتفاق العقلاء، فيلزم من رفع أحدهما ثبوت الآخر)

أرجوا التوضيح وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 03 - 09, 06:33 م]ـ

وفقك الله وسدد خطاك

(تقابل السلب والإيجاب) لا يختلف عن (تقابل العدم والملكة) إلا في شيء واحد، وهو اعتبار القوابل.

فتقابل السلب والإيجاب مطلق لا يختلف باختلاف القوابل، وتقابل العدم والملكة ينظر فيه إلى القوابل، فإن كانت تقبلهما فحينئذ ينطبق عليها ما ينطبق على النقيضين فلا يرتفعان معا، وإن كانت لا تقبلهما فحينئذ يمكن ارتفاعهما معا.

فزعم النفاة أن الله عز وجل لا يقبلهما أصلا، فلا يوصف بأنه بصير ولا أعمى، كما لا يوصف الحجر بأنه أعمى ولا بصير.

ورد شيخ الإسلام هذا الكلام بأمرين:

الأول: أن هذه الصفات ليست من تقابل العدم والملكة، وإنما من تقابل السلب والإيجاب؛ لأن العمى ما هو إلا عدم البصر، والموت ما هو إلا عدم الحياة.

الثاني: أن ما ليس بقابل لهما أنقص وأخس مما يقبلهما، فهم أرادوا تنزيه الله عز وجل فوقعوا فيما هو أسوأ؛ لأن الميت أكمل من الحجر، والأعمى أكمل من الصخر.

والله أعلم.

ـ[عبد الملك السلفى]ــــــــ[07 - 03 - 09, 11:28 م]ـ

جزاك الله خير الجزاء وفتح لك من فضله وجميع المسلمين

اعذرني بالله عليك وتحمل سقم فهمي

(تقابل السلب والإيجاب) لا يختلف عن (تقابل العدم والملكة) إلا في شيء واحد، وهو اعتبار القوابل.

هذا هو الذي لم أفهمه ما الذي يحمله مصطلح (العدم والملكة) من معنى يقيد به بالقوابل ما لا يكون في (السلب والإيجاب) حتى اتكأت عليه غلاة النفاة

وجزاك الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير