[من يشرح لي هذا الكلام من كتاب معرفة الله عند ابن تيمية]
ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[09 - 02 - 09, 08:51 ص]ـ
في ص70 تحت عنوان هل الخلق قديم أم مقدور ذكر المؤلف ان كثير من اصحاب ابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد ومن الصوفية والمرجئة والكرامية والشيعة يقولون:أن الخلق غير المخلوق مع انقسامهم إلى فريقين: أحدهما يرى أن فعل التكوين قديم والكون المنفصل حادث والثاني يقول بحدوث الجنس بعد أن لم يكن
وكلا الفريقين يبطلان التسلسل (ارجوا شرح المظلل بالاحمر)
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوعاصم الأحمدي]ــــــــ[09 - 02 - 09, 10:53 ص]ـ
الذي يظهر _ والله أعلم _ أن القصد من العبارة إشارة لرأي الماتريدية ورأي الاشاعرة:
فالماتريدية يرون صفة التكوين:
أزلية, قديمة, ومتعلقات صفة التكوين:
التخليق, الترزيق, الإماته .. وغيرها من الصفات الفعلية فهي ليست من صفات الله تعالى, ولا قائمة بذاته تعالى؛ فالله ليس محلاً للحوادث- بزعمهم-, يقول أبو المعين النسفي:
((التكوين: صفة لله تعالى, أزلية, قديمة, قائمة بذاته .. وهذا لأنا أثبتنا بالدليل أن العالم محدث, والله تعالى محدثه على ما قررنا, ولن يكون العالم محدثاً له إلا وأن يكون حصوله بإحداثه, ولو لم يكن الإحداث صفة لله تعالى أزلية, لما كان العالم حادثاً به, فلم يكن محدثاً مخلوقاً له))
أما الأشاعرة فيرون صفات الأفعال– كما ذكر الباقلاني - بأنها:
((هي التي سبقها – أي الباري- وكان تعالى موجودا في الأزل قبلها)).
وكلا الفريقين ممن يبطل تسلسل الحوادث في الماضي.
ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[09 - 02 - 09, 11:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرا, ولكن أحتاج مزيدا من التوضيح
فكيف يكون التكوين قديم وماينتج عنه وهو الكون حادث
وهل قول الاشاعرة في الصفات الفعلية يعني أن الله كان معطلا عن الصفات -تعالى الله عن ذلك؟
ـ[أبوعاصم الأحمدي]ــــــــ[09 - 02 - 09, 11:42 ص]ـ
الماتريدية ينتهي قولهم إلى نفي اتصاف الله تعالى بالصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة والقدرة؛ لأنهم يرون أن التكوين صفة ذاتية أزلية قديمة، والأشاعرة ينفون اتصاف الله بالصفات الفعلية فهما يعطلون الصفات الفعلية، وهذا مذهبهم؛ وهذا السبب في نفيهم لتسلسل الحوادث في الماضي.
أما أهل السنة فيثبتون اتصاف الله بالصفات الفعلية ويرونها قديمة النوع حادثة الآحاد، ولا يمنعون التسلسل في الماضي.
ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[09 - 02 - 09, 12:05 م]ـ
هل الاشاعرة والماتريدية متفقتان على سبب نفي الصفات الفعلية؟
وأتمنى أن افهم تسلسل الحوادث في الماضي عند اهل السنة بالأمس كنت اقرأ كلام لابن تيمية عنه لكن لم استوعبه
ـ[أبوعاصم الأحمدي]ــــــــ[09 - 02 - 09, 12:24 م]ـ
كلا الفريقين فروا من حلول الحوادث بزعمهم - وهذه اللفظة تحتاج إلى تفصيل في نفيها وإثباتها - لأن دليلهم على وجود الله هو حدوث الأجسام هذا الدليل المتكلف الذي جرهم إلى نفي صفات الله تعالى بل وأوقعهم في أكثر من مئة لازم باطل كما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى في الصواعق المرسلة،،،،،والأمر طويل.
أما تسلسل الحوادث فاقرأي شرح ابن أبي العز للطحاوية فقد ذكر مذاهب الناس في التسلسل وكل من شرح الطحاوية بشرح صوتي لابد أن يتعرض لها فاسمعي شرحا لواحد من المشايخ الفضلاء لعله يساعدك في فهم المسألة،،، وفق الله الجميع لرضاه
ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[09 - 02 - 09, 05:06 م]ـ
انقسامهم إلى فريقين: أحدهما يرى أن فعل التكوين قديم والكون المنفصل حادث والثاني يقول بحدوث الجنس بعد أن لم يكن
جزاكم الله خيرا
أريد شرحا اكثر لهذه العبارة كيف يكون التكوين قديم والكون حادث, أليس التكوين هو الفعل والكون هو المفعول كيف يتأخر المفعول عن الفعل؟
ومامعنى قولهم حدوث الجنس بعد أن لم يكن؟
ـ[أبوعاصم الأحمدي]ــــــــ[10 - 02 - 09, 12:04 ص]ـ
((أريد شرحا اكثر لهذه العبارة كيف يكون التكوين قديم والكون حادث, أليس التكوين هو الفعل والكون هو المفعول كيف يتأخر المفعول عن الفعل؟
ومامعنى قولهم حدوث الجنس بعد أن لم يكن؟))
لهذا فرق أهل السنة والجماعة بين نوع الفعل وآحاده فقالوا بقدم نوع أفعاله تعالى، أما آحادها فحادثة فهم يصفون الله تعالى بالصفات الاختيارية التي تتعلق بمشيئة الله وقدرته فمتى شاء سبحانه فعل شيء فإنه يفعله.
أما من قال إن التكوين صفة قديمة كالماتريدية فيرد عليهم هذا السؤال إذا كانت أفعاله أزلية قديمة لاتتعلق بمشيئته وقدرته تعالى فهذا يلزم منه وجود المقدورات (المفعولات) قديما والواقع المشاهد طبعا يكذب ذلك فكل برهة من الزمن يوجد مخلوق لله ولا شك أن الله خالقه فلو كانت قديمة لوجدت قديما لكن حدوث الحوادث المتتالية من الشواهد والبراهين أن الباري متصف بصفات الفعل الاختيارية التي تتعلق بمشيئته وقدرته فيفعلها متى شاء.
لكن الذي دعى أهل الكلام لهذا الخبط هو فرارهم من حلول الحوادث بذاته تعالى فهم يرون أن وصفه تعالى بالصفات الاختيارية يعني حلول الحوادث به تعالى وكل الذي يحل به حادث فهو حادث لكن الله ليس بحادث لهذا لاتحل به الحوادث فنفوا الصفات الاختيارية بهذه الدعوى.
وهذا الضلال منهم ليصححوا دليلهم حدوث الأجسام بحلول الحوادث بها.
والشرع والعقل والفطرة ترفض أن يكون الاتصاف بالصفات الاختيارية فيه مماثلة المخلوق بل هو من الكمال الذي يتصف به الباري فمن يفعل بقدرته ومشيئته ما يشاء متى شاء أكمل ممن لا يفعل مايشاء متى شاء.
¥