تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

6 - ذكر الكاتب حفظه الله كلاما جيداً في التأويل، وبيان معناه، وضوابط التأويل، ثم قال: من ذهب إلى التأويل في نصوص الصفات من السلف والخلف على قسمين:

القسم الأول: مسلك من قال: لا يصار إلى التأويل إلا عند الحاجة إلى دفع دعاوى المجسمة والمشبهة، وإلا فالأصل هو الإمساك عن التأويل، فإذا وجدوا من يقول بالتجسيم أو التكييف من المجسمة والمشبهة ولقوا من يصفه بصفات المحدثات من القائلين بالحد والجهة، فحينئذ يسلكون طريق التأويل، وهذا جيد فكأنه علاج يعالج به المريض، لينجو من الإلحاد والتجسيم والعياذ بالله.

القسم الثاني: وهم الذين ذهبوا إلى أن التأويل هو المسلك الأرجح، فقد أورد أدلة القائلين به نقلا عن بدر الدين بن جماعة.

7 - وأخيراً، أقول جزاك الله تعالى يا سيف بن علي وأعلا قدرك في الدنيا والآخرة، وجعلك سيفاً رفيقاً رحيماً على أولئك الذين ديدنهم الكلام والافتراء على أهل السنة باسم أهل السنة والأثر خاصة، وجعل كتابك هذا نوراً وضياءً يُقْتَبَسُ مِنْ مِشْكَاتِه في أقوالِ العلماءِ السادةِ الأخيارِ الطريقَ إلى الحق والعيش به، والدعوة إليه، على هدى وبصيرة، وجعلك على كل حال مفتاحاً للخير ومغلاقاً للشر، آمين.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، {سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين}

وكتبه: وهبي سليمان غاوجي الألباني

المدينة المنور 25/ من ذي الحجة/ 1426هـ

تقديم الشيخ العلامة الدكتور حسن الأهدل

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فقد اطلعت على ما حرره الأخ الشيخ العلامة سيف بن علي العصري في بحثه الموسوم (القول التمام بإثبات التفويض مذهبا للسلف الكرام) وقد وجدت البحث في بابه مفيدا محققا، وصل الباحث فيه بعد التحري ونقل النصوص من مراجعها إلى أن السلف رضي الله عنهم ليسوا من المعطلة لصفات الباري وإنما يصفونه بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، وليسوا مشبهة فإنهم ينزهون الله عن مشابهة الخلق عملا بقوله تعالى: [لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ] {الشُّورى:11} وتأدباً منهم حتى لا يخوضوا في صفات الباري، فأجروا هذه الصفات على ما يليق بجلاله سبحانه وتعالى، من دون تعطيل ولا تشبيه، والباحث خلص بنظرته وتحقيقه أن هذا التفويض هو عينه مذهب السلف، وقد دلل على ذلك، ونصر ما وصل إليه بالنقول الموثقة من كتب الأئمة والسلف في باب الأسماء والصفات من كتب القوم ومن نصوصهم المروية عنهم، ورد الشبه الواردة، وأقوال المشبهة والمعطلة بالحجج الواضحة، ولا شك أن الباحث لديه ذوق وقدرة على نصرة ما ذهب إليه من خلال طرحه وأسلوبه، فقد وفق في ذلك، ومن خلال صنيعه في هذا البحث، أحسبه أنه يريد الحق وإظهاره وبيانه للناس، حيث وإن في هذا الموضوع زلت أقدام بين التشبيه والتعطيل، وأسلم للمرء أن يسير على مذهب السلف الصالح، في إجراء هذا الصفات على ما جاءت به من دون تعرض لمعانيها، ونسأل الله الهداية والصواب إلى الحق لنا وللكاتب ولكل المسلمين وما يسعنا في هذا الباب إلا أن نقول مثل ما قال سلفنا الصالح (الاستواء معلوم، والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة)، والله الموفق والهادي إلى الصواب.

كتبه أ. د حسن محمد مقبولي الأهدل

رئيس قسم أصول الفقه والحديث - جامعة صنعاء

مقتطفات من تقريظ الشيخ الدكتور جمال أبو حسان:

قرأت هذا الكتاب بتأن وتؤدة فوجدت فيه أشياء كثيرة حسنة منها:

1 - الحس الإسلامي البارز الذي يتميز به مؤلف هذا الكتاب، ويبدو هذا الحس في ثنايا الكتاب كله، بحيث تحس بتلك العاطفة الدينية تشدك إلى الكتاب شدا. ولا تظهر في هذا الكتاب نزعة المتاجرة.

2 - الحرص الشديد على جامعة المسلمين والتآمهم ووحدة أفكارهم.

3 - الأدب العالي الذي يتحلى به الكاتب الكريم، فلم أقرأ له ندة واحدة عن الأدب في الكتاب كله. وهذا شيء مميز يجب أن نحرص عليه وننميه.

4 - الموضوعية الخالصة التي عولجت بها بحوث هذا الكتاب، فقد كان المؤلف حفظه الله ملتزما بضوابط المعرفة والموضوعية لم يصادر قولا، ولم يقحم أحدا فيما لا دخل له فيه، ولا افترى على أحدٍ قولاً. والأهم في هذا الباب أن المؤلف الكريم لم يقهر قارئه قهراً على النتائج، بل وصل إليها بتسلسل منطقي موضوعي.

5 - أجهد الباحث الكريم نفسه في تحقيق موضوعات على غاية في الأهمية لم أجد مثلها في كتاب آخر مثل ذلك التحقيق الفريد في موضوع مبحث (الكيف) وما يتصل به فيما يخص أسماء الله تعالى وأوصافه، واعتقد أنه وصل فيه إلى نتائج حاسمة تبدد ظلمات الجهل عند من كانت عنده.

ومثل ذلك التحقيق الفريد الذي جمع فيه أقوال العلماء عبر العصور الإسلامية في تسلسل زماني، وكل تلك الأقوال المنقولة عن أصحابها تقرر أن الذي مضت عليه القرون العلمية للمسلمين على أن التفويض للمعنى هو مذهب المتقدمين، وأحسب أن ما جاء به الباحث الكريم يقطع الشك في هذه المسألة.

ومثل ذلك التحقيق أيضا ما نجده في المبحث الخاص الذي حرر فيه معنى التفويض بما لا يستدعي مزيد بحث ولا بيان، مثبتا بما لا يدع مجالا للشك أن التفويض لا يعني التجهيل بحال من الأحوال، كما لا يعني إبطال ما أثبت الله تعالى لنفسه ولا ما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم.

وقد اشتمل الكتاب على موضوعات ومعلومات أخرى قيمة، بسطها المؤلف الكريم في ثنايا الكتاب وأطراف موضوعاته. وأنا وإن كنت أخالف المؤلف الكريم في بعض ما ذهب إليه لكني أرى أن هذا الكتاب جدير بالقراءة والنظر والمراجعة، وأسأل الله تعالى له أن يشئم (من الشام) ويتهم (من تهامة) وان ينجد (من نجد) ويغور (من الغور) وان ينفع الله تعالى به السادة والجمهور إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والحمد لله رب العالمين

وكتبه

جمال محمود أبو حسان

كلية الشريعة بجامعة الزرقاء الأهلية بالأردن

وفي منتدى الصوفية روض الرياحين

يقول

محمد آل الرشيد

نبارك لأخينا العزيز العلامة الشيخ سيف العصري صدور هذا الكتاب

فمحمد آل رشيد وصفه بالعلامه وووو

مبروك سيف العصري على هذي الشهادة الثمينة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير