ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[28 - 02 - 09, 07:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
الصفات المعنوية عند الأشاعرة غير المعاني بالثانية هم فارقوا المعتزلة الذين لا يثبتون الصفات
فالمعاني:العلم والحياة والسمع والبصر ... الخ
المعتزلة يقولون عليم بلا علم سميع بلا سمع ..
والأشاعرة يقولون عليم وله صفة العلم سميع وله صفة السمع
أما الصفات المعنوية عندهم وهي الكينونية؛ كونه مريدا كونه سميعا كونه بصيرا ...
فهي فقط قائمة في الذهن لا حقيقة لها خارج الذهن - خارج الذهن - فهم في الحقيقة لم يثبتوا شيئا
لذلك قالوا:والفرق بين المعاني والمعنوية أن المعاني وجودية تعقل ذهنا وخارجا، والمعنوية ثبوتية تعقل ذهنا لا خارجا.
تهذيب شرح السنوسية (43)
وخصوصا أن هذه الكينونية لغة يفهم منها الاستمرارية والتجدد وهذا يردونه بشدة ولا يقبلونه.
فإذا قلنا أن الأشاعرة يثبتون الصفات وبذلك فارقوا المعتزلة - سلمنا جدلا -
-نقول جدلا لأن مرجع هذه الصفات التي يثبتونها باستثناء الحياة إلى العلم وليس إلى صفات حقيقية كما مر ذلك في مقال سابق-.
فهم فارقوا المعتزلة بالمعاني وليس المعنوية لأنهم لم يثبتوا في الحقيقة شيئا في المعنوية التي مردها إلى الأحوال.
وهذا هو الفرق الدقيق.
والله أعلم
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[28 - 02 - 09, 01:01 م]ـ
وخصوصا أن هذه الكينونية لغة يفهم منها الاستمرارية والتجدد وهذا يردونه بشدة ولا يقبلونه.
فإذا قلنا أن الأشاعرة يثبتون الصفات وبذلك فارقوا المعتزلة - سلمنا جدلا -
-نقول جدلا لأن مرجع هذه الصفات التي يثبتونها باستثناء الحياة إلى العلم وليس إلى صفات حقيقية كما مر ذلك في مقال سابق-.
فهم فارقوا المعتزلة بالمعاني وليس المعنوية لأنهم لم يثبتوا في الحقيقة شيئا في المعنوية التي مردها إلى الأحوال.
وهذا هو الفرق الدقيق.
والله أعلم
بارك الله فيكم وهذا ما يجعلني أقول إن هناك فرقاً في أصل إثبات الأحوال ببين الأشاعرة والمعتزلة.
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[03 - 03 - 09, 02:09 م]ـ
السلام عليكم
الاشاعرة في الحقيقة لا يفرقون بين صفات المعاني و المعنوية الا تفريقا صوريا اضطرهم اليه الخطاب الشرعي
وقول السلف سميع بسمع بصير ببصر ........
ولهذا اضطرب السنوسي في شرحه للهداية عندما تعرض للتفريق بينهما ولم يصل للفرق
ـ[زيد عبد القادر اْبو اْحمد]ــــــــ[03 - 03 - 09, 09:56 م]ـ
الاشاعرة هم المؤولة، أرادوا الهروب من مذهب المعتزلة لكنهم لم يهتدوا إلى المذهب الحقّ، مذهب أهل السنّة والجماعة .. فاضطربوا في كتاباتهم فتارة يثبتون وينفون تارة أخرى، وإن لم يجدوا إلى ذلك سبيلاً إخترعوا لفظاً كما هو الحال معهم في لفظ "الكسب" ..
فهم أرادوا أن يوَفِّقوا فلفَّقوا فلم يوَفَّقوا .. والله الموفِّق
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[27 - 12 - 09, 08:03 م]ـ
الذي يبدو لي و الله أعلم من نص الامام الباقلاني أنه يستغل قول القائلين بالأحوال لجرهم الى القول بمعاني الصفات التي أنكروها و انها هي هي ... لا أنه هو نفسه يقول بالأحوال .. أي يلزمهم استحالة خروج الأحوال عن أن تكون معلومة او غير معلومة .. فان تبث انها معلومة ألزمهم أنها موجودة ... و ان التزموا ذلك فلم يبق الا أنها نفس معاني الصفات التي أنكروها قبلا .. فان صح ما أرى فهي طريقة ذكية في المحاورة .. أن لا تجابه خصمك بانكار مصطلحاته أولا .. بل تفرغها من محتواها بابراز التناقضات الواقعية فيها .. و تدفعه ان يملأها بالمعنى الواقعي الوحيد الموجود .. و ليسمها بعد ذلك أحوالا او معاني او صفاتا ... و لهذا قال رحمه الله وهذا قولنا الذي نذهب إليه إنما يحصل الخلاف في العبارة وفي تسمية هذا الشيء علماً أو حالاً، وليس هذا بخلاف في المعنى فوجب صحة ما نذهب إليه في إثبات الصفات