تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

خلق أفعال العباد (85)

وقال البخاري: واختلف الناس في الفاعل والمفعول والفعل فقالت القدرية الأفاعيل كلها من البشر ليست من الله وقالت الجبرية الأفاعيل كلها من الله وقالت الجهمية الفعل والمفعول واحد لذلك قالوا لكن مخلوق وقال أهل العلم التخليق فعل الله وأفاعيلنا مخلوقة لقوله تعالى وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور ألا يعلم من خلق يعني السر والجهر من القول ففعل الله صفة الله والمفعول غيره من الخلق.

خلق أفعال العباد (113)

وبوب في صحيحه باب قول الله تعالى {كل يوم هو في شأن} / الرحمن و {ما يأتيهم ذكر من ربهم محدث} / الأنبياء 2 /. وقوله تعالى {لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا} / الطلاق 1 /

وأن حدثه لا يشبه حدث المخلوقين.

لقوله تعالى {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} / الشورى 11 /

وقال ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله يحدث من أمره ما يشاء وإن مما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة.

قال ابن حجر: وقال الداودي الذكر في هذه الآية هو القرآن وهو محدث عندنا وهو من صفاته تعالى ولم يزل سبحانه وتعالى بجميع صفاته قال ابن التين: وهذا منه أي من الداودي عظيم واستدلاله يرد عليه فإنه إذا كان لم يزل بجميع صفاته وهو قديم فكيف تكون صفته محدثه وهو لم يزل بها إلا أن يريد أن المحدث غير المخلوق كما يقول البلخي ومن تبعه وهو ظاهر كلام البخاري حيث قال وإن حدثه لا يشبه حدث المخلوقين فاثبت أنه محدث انتهى

الفتح (13

498)

قال ابن حجر: وقد نقل الهروي في الفاروق بسنده إلى حرب الكرماني سألت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يعني بن راهويه عن قوله تعالى {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث} قال: قديم من رب العزة محدث إلى الأرض فهذا هو سلف البخاري في ذلك.

الفتح (13

506)

وبوب كذلك قبل ذلك باب قوله تعالى {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم}

قال الحافظ: غرضه في هذا الباب إثبات ما ذهب إليه أن الله يتكلم متى شاء.

الفتح (13

496)

وفي باب قول الله تعالى {يريدون أن يبدلوا كلام الله}

قال ابن حجر: قال بن بطال أراد بهذه الترجمة وأحاديثها ما أراد في الأبواب قبلها أن كلام الله تعالى صفة قائمة به وانه لم يزل متكلما ولا يزال ثم أخذ في ذكر سبب نزول الآية والذي يظهر أن غرضه أن كلام الله لا يختص بالقرآن فإنه ليس نوعا واحدا كما تقدم نقله عمن قاله وانه وان كان غير مخلوق وهو صفة قائمة به فإنه يلقيه على من يشاء من عباده بحسب حاجتهم في الأحكام الشرعية وغيرها من مصالحهم وأحاديث الباب كالمصرحة بهذا المراد.

الفتح (13

475)

6 - قال الدارمي: والله تبارك وتعالى اسمه كأسمائه سواء لم يزل كذلك ولا يزال لم تحدث له صفة ولا اسم لم يكن كذلك قبل الخلق كان خالقا قبل المخلوقين ورازقا قبل المرزوقين وعالما قبل المعلومين وسميعا قبل أن يسمع أصوات المخلوقين وبصيرا قبل أن يرى أعيانهم مخلوقة.

رد الدارمي على بشر (1

162)

وقال: ولو قد صحت روايتك عن ابن عباس أنه قال القيوم الذي لا يزول لم نستنكره وكان معناه مفهوما واضحا عند العلماء وعند أهل البصر بالعربية أن معنى لا يزول لا يفنى ولا يبيد لا أنه لا يتحرك ولا يزول من مكان إلى مكان إذا شاء كما كان يقال للشيء الفاني هو زائل كما قال لبيد ابن ربيعة:

ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل

يعني فان لا أنه متحرك فإن أمارة ما بين الحي والميت التحرك وما لا يتحرك فهو ميت لا يوصف بحياة كما وصف الله تعالى الأصنام الميتة فقال {والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون} فالله الحي القيوم القابض الباسط يتحرك إذا شاء ويفعل ما يشاء بخلاف الأصنام الميتة التي لا تزول حتى تزال.

رد الدارمي على بشر (1

357)

وقال أيضا: ثم عاد المعارض إلى أسماء الله تعالى ثانية فادعى أنها محدثة كلها لأن الأسماء هي ألفاظ ولا يكون لفظ إلا من لافظ إلا أن من معانيها ما هي قديمة ومنها حديثة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير