تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد عاش الشيخ أبو بكر خوقير رحمه الله في عصر يعج بالبدع والانحرافات العقدية، فقام داعياً إلى تصحيح العقيدة وإنكار البدع والاعتقادات المنحرفة، فأوذي في ذلك وسُجن، ولبث في السجن بضع سنين، إلى حين دخول الملك عبد العزيز والإخوان إلى مكة عام (1343هـ).

وقد ترك الشيخ حصيلة علمية قيمة، تتمثل في عدد من المؤلفات النافعة، خاصة في باب الاعتقاد والردود على المخالفين في مسائله.

أسباب اختيار الموضوع:

وقع اختياري لموضوع (الشيخ أبو بكر بن محمد عارف خوقير وجهوده في الدفاع عن عقيدة السلف) ليكون مادة بحثي لدرجة التخصص الأولى (الماجستير) لأسباب أهمها:

1 - الحاجة إلى إبراز جهود الشيخ في دعوته السلفية، خاصة وأنه أصبح من المغمورين عند أوساط طلبة العلم، فضلاً عن غيرهم.

2 - أن الشيخ قد تناول في كتبه عدة انحرافات عقدية عاصرها، ومازالت الأمة تعاني من تلك الانحرافات.

3 - كثرة شبه المبتدعة في هذا الخصوص، وانتشارها بين الناس، والحاجة إلى ردها.

4 - قلة الاعتناء بكتب الشيخ ونشرها، فمنها المخطوط الذي لم يطبع، ومنها ما طبع طبعة قديمة نفدت من أيدي الناس.

5 - أن يستمر انتفاع الناس بدعوة الشيخ وعلمه، وأن يكون أجره موصولاً، إن شاء الله تعالى، بعد موته على ما قدم من علم وعمل.

6 - أن الشيخ أحد علماء البلد الحرام في القرن الماضي، فلدراسة جهوده أهمية خاصة، تظهر من خلال:

أ- بيان أن أهل السنة لا يخلو منهم عصر من العصور.

ب- الإسهام في معالجة ما يوجد من انحرافات عقدية معاصرة لدى فئام كثيرة من الناس.

الدراسات السابقة:

لا أعرف دراسة سابقة اختصت ببيان جهود الشيخ أبي بكر خوقير رحمه الله، لكن كُتبت رسالة بعنوان: "جهود بعض علماء البلد الحرام في تقرير العقيدة السلفية، في القرن الرابع عشر" مقدمة من الأخ الباحث عبد المحسن بن ردة الله الحربي، بإشراف فضيلة الشيخ عبد الله بن عمر الدميجي، لنيل درجة الماجستير من جامعة أم القرى، عام (1419هـ).

وقد تناولت تلك الرسالة جانباً من جهود الشيخ ضمن مجموعة من تسعة عشر عالماً من علماء البلد الحرام في تقرير العقيدة، كما اشتملت على ملحق بتراجم العلماء المعنيين بالبحث.

وتلك الرسالة تعد الأساس والبداية لموضوع بحثي، إلا أنها اعتنت بجهود تلك المجموعة من علماء البلد الحرام، بخلاف بحثي الذي يختص بجهود الشيخ أبي بكر خوقير، كما أن تلك الرسالة اهتمت بالجانب التقريري للعقيدة، بخلاف بحثي الذي ركز على جانب الرد على المخالفين لأهل السنة والجماعة من خلال مؤلفات الشيخ.

حدود الدراسة:

اقتصرت دراستي على ما وقفت عليه من مؤلفات ورسائل عقدية للشيخ سواء المطبوع منها والمخطوط، وهي على النحو التالي:

1 - كتاب: "ما لا بد منه في أمور الدين"، ويوجد مخطوطاً بجامعة الملك سعود بخط المؤلف في (43) ورقة، كما أنه طبع في حياة المؤلف عام (1332هـ) في (88) صفحة، ثم طبع بعد ذلك عدة طبعات، والكتاب يبين مجمل اعتقاد أهل السنة في أبواب العقيدة.

2 - كتاب: " فصل المقال وإرشاد الضال في توسل الجهال"، وهو مطبوع طبعة قديمة عام (1324هـ) في (72) صفحة، ثم أعيدت طباعته حديثاً، والكتاب يرد على شبهات المخالفين لأهل السنة والجماعة في مسألة التوسل وما تبعها من مسائل الدعاء والشفاعة، ويبين اعتقاد السلف في تلك المسائل.

3 - كتاب: " تحرير الكلام في الجواب عن سؤال الهندي في صفة الكلام"، وهو مخطوط وتوجد له ثلاث نسخ، والكتاب عبارة عن جواب لسؤال ورد على الشيخ بخصوص صفة الكلام.

4 - كتاب " التحقيق فيما ينسب إلى أهل الطريق"، وهو مخطوط بجامعة الملك سعود وعدد أوراقه (31) ورقة، وقد عرض فيه الشيخ إلى نقد التصوف من خلال عدة مباحث.

منهجي في البحث:

1 - استقراء كتب الشيخ، واستخراج المادة العلمية المتعلقة بالعقيدة.

2 - ترتيب المادة العلمية وتقسيمها على أبواب، وفقاً للموضوعات الرئيسة التي تناولتها كتب الشيخ، ثم تقسيم الأبواب إلى فصول، والفصول إلى مباحث، والمباحث إلى مطالب، حسب حاجة البحث.

3 - وقد أفردت مسألة التوسل بباب مستقل، مع أنه داخل في توحيد الإلهية وما يناقضه، وكذلك الشفاعة، نظراً لتوسع الشيخ رحمه الله في هذه المسألة وإفرادها بتصنيف مستقل عالج فيه جزئياتها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير