تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحة القول أن المسلم إذا عذب في قبره لم يعذب في جنهم؟]

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[30 - 05 - 10, 11:55 ص]ـ

المسلم إذا عذب في قبره لم يعذب في جنهم؟

هل هذه المقولة صحيحة أم في ذلك تفصيل؟

ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 12:17 م]ـ

من توفي على الاسلام -جعلنا الله وإياك منهم- فإنه وإن عذب في نار جهنم -عافانا الله وإياك منها- إلا أنه لا يخلد فيها كالكافر (الأصلي والمرتد)، وعذاب القبر هو من جزاء الله له، والله لا يظلم أحداً. فنصيبه في القبر مخففٌ من عذاب جهنم، أي هو بعضٌ من جزاءه، فهو رحمة له - إن شاء الله.

وتذكر أن المسلم ما دام مات على اسلامه فأمره إلى الله، فهو بين العفو والجزاء العادل.

واغتنم الفرصة لأذكر إخواني بأهمية العلم بنواقض الاسلام، فأمرها جد خطير، فلعل الجهل بها سبب في الهلاك العظيم، نسأل الله العفو والعافية

ولعل الله ييسر لي نشر بيان للنواقض وتنبيهات عليها غاية في الجودة على حلقات ضمن سلسلة (من درر الأرشيف) ..

والله سبحانه أعلم

ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[08 - 06 - 10, 09:34 م]ـ

ابو ماجد صديقي

أحسن الله إليك وبارك فيك

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 06 - 10, 04:21 ص]ـ

أقسام الناس في قبورهم، ومَن يخفَّف عنه ما بعد القبر ومَن يشدَّد عليه؟

السؤال: يوجد حديث عن الرسول صلى الله عليه سلم فيما معناه: (إن القبر أول منازل الآخرة وإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه). أيضاً: ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن من مكفرات الذنوب: عذاب القبر. فسؤالي كيف يمكن التوفيق بين كلام شيخ الإسلام والحديث السابق؟ فالحديث السابق - بحسب فهمي المتواضع - يُخبر أن من يعذب في قبره: فالعذاب الذي بعده أشد منه في المحشر ودخول النار - أعاذنا الله وإياكم منها -، أما الشيخ: فيذكر أن عذاب القبر قد يكون تكفيراً لسيئات العبد، ومن هذا المنطلق قد ينقطع عنه عذاب القبر ولا يستمر، وكذلك قد ينجو في المحشر ومن عذاب النار. أرجو أن أكون أوضحت التساؤل بشكل تام.

الجواب:

الحمد لله

أولا:

الحديث المشار إليه هو ما رواه عُثْمَان بْن عَفَّانَ رضي الله عنه، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنَازِلِ الْآخِرَةِ فَإِنْ نَجَا مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ).

رواه الترمذي (2308) وابن ماجه (4267)، وحسَّنه: الحافظ ابن حجر في " الفتوحات الربانية " (4/ 192)، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (1/ 523) وصححه الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه " مسند الإمام أحمد " (1/ 225)، وصححه المحققون للمسند – طبعة الرسالة – (1/ 503)، وحسَّنه الألباني في " صحيح الترمذي ".

قال أبو الحسن عبيد الله المباركفوري – رحمه الله -:

(إن القبر أول منزل) أي: فهو أقرب شيء إلى الإنسان، وأيضاً شدته أمارة للشدائد كلها. (من منازل الآخرة) ومنها: عرصة القيامة عند العرض، ومنها: الوقوف عند الميزان، ومنها: المرور على الصراط، ومنها: الجنة أو النار.

(فإن نجا منه) أي: من عذاب القبر.

(فما بعده) أي: من المنازل.

(أيسر منه) أي: أسهل وأهون؛ لأنه يُفسح للناجي من عذاب القبر في قبره مدّ بصره، وينوَّر له، ويُفرش له من بسط الجنة، ويُلبس من حللها، ويُفتح له باب إلى الجنة فيأتيه من روحها وطيبها، وكل هذه الأمور مقدمة لتيسير بقية منازل الآخرة.

(وإن لم ينج منه) أي: لم يخلص من عذاب القبر، ولم يكفر ذنوبه، وبقي عليه شيء مما يستحق العذاب به.

(فما بعده أشد منه)؛ لأن النار أشد العذاب، فما يحصل للميت في القبر: عنوان ما سيصير إليه.

" مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح " (1/ 229).

وأما كلام شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – المشار إليه في السؤال فهو قوله:

قد دلَّت نصوص الكتاب والسنَّة: على أن عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب: أحدها: التوبة، وهذا متفق عليه بين المسلمين ... .

السبب الثامن: ما يحصل في القبر من الفتنة والضغطة والرَّوعة، فإن هذا مما يكفر به الخطايا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير