(أستاذ الكل) الرافضي الوحيد البهبهاني يسدد ضربة موجعة لمدَّعي اتباع المعصوم!!
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 07:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه, وبعد؛
أعجب -وربي- كيف يستطيع الشيعة الإماميَّة -أصلحهم الله- إقناع بعض مخالفيهم بأنهم قوم يتبعون الأئمة المعصومين -على التسليم بعصمتهم-, والحال أن الانفكاك الكامل بين الإماميَّة وبين اتباع المعصوم أشهر من أن يُذكر, وأظهر من أن يُستظهر؛ فهو كالشمس حال توقُّدها وقوة إشعاعها, ومع هذا وذاك فإن الإماميَّة لا يقبلون تصوُّرَ مثل هذا ولو جئناهم بأدلِّ دليل, وألزم تعليل, والله المستعان!!
وإشفاقاً على جملة من المخدوعين, وأسراب من المسحورين ننقل من كلام أساطين الإماميَّة ما نرجوا أن يكون مفتاحاً لعقول القوم, وإيقاظا من استغراق شديد في النوم, والله الموفق ..
الشروع في المقصود:
قال إمام الرافضة الكبير الوحيد البهبهاني الملقب بـ (أستاذ الكل) (ت:1206هـ) في كتابه الفوائد الرجالية (ص11):
((وأما المسائل الفقهية فقد ثبت جواز التعبد بالظن, وورد به الشرع, أما في أمثال زماننا فلا يكاد توجد مسألة تثبت بتمامها من الإجماع من دون ضميمة أصالة العدم أو خبر الواحد أو أمثالها, وكذا من الكتاب أو الخبر القطعي لو كان مع أن المتن ظنى في الكل؛ سيما في أمثال زماننا.
و (بالجملة) المدار على الظن قطعا وأما في زمان الشارع فكثير منها كانت مبنية عليه مثل تقليد المفتين وخبر الواحد وظاهر الكتاب وغير ذلك)) انتهى.
قال أبو الأزهر -عفا الله عنه-:
تأمَّلوا -هداكم ربي- في قول إمام الأصوليين, و (أستاذ الكل) عند الإمامية, وكيف أنه يقرِّر ويحرِّر أن دينهم قائم على الظنون حتى في زمان الأئمة المعصومين ..
فأين العصمة من الظنِّ -إن كنتم تعقلون-؟!!
((إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)) [ق: 37]
والله الهادي ..
ـ[أبو راشد التواتي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 10:07 م]ـ
بارك الله فيك اخي ابو الازهر وهولاء يصدق فيهم قول الله تعالي
(إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس)
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[16 - 06 - 10, 09:47 ص]ـ
أولا كلامه عن المسائل الفقهية.
ثانيا هو لا يقول كل أو أغلب الفقهيات في زمن الشارع مبناها على الظن، بل يقول كثير، وهذا حق، ولا علاقة له بدعوى العصمة، لأن الذي يقلد قول المفتي في زمن الشارع (المعصوم يعني!) فإنه يعتقد أن المفتي يفتيه بقول المعصوم، وقد يكون المفتي غالطا على المعصوم، أو مخرجا على قوله، وذلك ظن، لكنه ضعيف، والظن الراجح الذي يتعبد به المقلد هو أن المفتي طالما كان أهلا للإفتاء فإنه يفتي بقول المعصوم، وعليه فإنه يجوز التعبد بذلك الظن الراجح في المفتي، وكذا في خبر الواحد عن المعصوم ـ وهو عندهم الرسول والاثنا عشر!! ـ فإنه يجوز على راويه عنهم الوهم والغلط، ولكن الظن الراجح برواية الثقة ولو كان واحدا يجوّز العمل به، وكذا ظاهر الكتاب إن عمل به وجاز أن يخالفه غيره في فهمه، فإن عمله بظاهر الكتاب ظن راجح وهكذا، ويخرج من ذلك في زمن الشارع ما لو سمع الإنسان من المعصوم أو رآه مباشرة، فإنه يكون علما لا ظنا.
وفي الجملة فالعمل بالظن الراجح لا خلاف في جوازه، والذي أراه أن كلامه لا تعلق له مباشر بالعصمة.
وأما لو قيل إن خبر الواحد يفيد العلم لا الظن ـ كما هو مذهب جماعة من أصوليي أهل السنة، وهو مذهب السلف واختيار شيخ الإسلام والحافظ وغيرهما بشروط ـ فلا يلزم ما ذكر، ويكون العمل بخبر الواحد المستوفي لتلك القرائن عملا بالعلم لا بالظن، وهو مذهب كل الأخباريين من الشيعة، لكن الوحيد البهباني من الأصوليين، والأصوليون لا يرون خبر الواحد مفيدا إلا للظن متأثرين في ذلك بمتأخري الأصوليين والمتكلمين من اهل السنة.
ومذهب العصمة للأئمة في نفسه متهاو لا دليل عليه من الشرع أو العقل، ويكفي في إكذابه على أصولهم تخالف المعصومين في المسائل، فإنه يثبت بالطريق الصحيح عن الإمامين الضدان في مسئلة واحدة، ويثبت عن المعصوم الواحد ثلاثة واربعة أقوال في المسألة الواحدة، ولا يجيب الخصم عن ذلك إلا باحتمال التقية، والذي يقتضيه هذا مع عدم المرجح بين القولين المتعارضين أو الأقوال للإمام أو الأئمة أو العلم بأيهما قاله تقية = التساقط، لذا جماعة من المحققين من الأصوليين ـ يعني فرقة الأصوليين ـ يجوزون الاجتهاد، وتجويز الاجتهاد في المذهب حقيقته نفي القول بالعصمة، وكما قيل تجويز الاجتهاد ثم القول بولاية الفقيه ـ أو ولاية الأمة على نفسها كما في أحدث النظريات السياسية الشيعية ـ هو إلغاء لفكرة الإمامة بالنص والعصمة في جانبيها الشرعي والسياسي.
فأما فتح باب الاجتهاد ـ مما يعني الإجهاز الفكري على قضية الإمامة الإلهية أو عصمة الإمام من الشق الفقهي ـ فكان على يد الحسن بن عقيل العماني المعاصر للكليني الذي قال بالاجتهاد وجواز القياس، ثم جاء المفيد مع تلميذيه الشريف المرتضي ثم الطوسي صاحب المبسوط في فقه الإمامية ليمارسوا الاجتهاد عمليا ويؤسسوا بذلك مدرسة (الأصولية)، التي لا يزال يعتقد بقايا الأخباريين المتأخرين ـ من بعد محمد أمين الاسترابادي ثم امتداد الشيخية ومن بعدهم ـ أن ذلك كله زندقة وخروج من مذهب آل البيت عليهم السلام!، وما زال الأخباريون يقدحون في الأصوليين أنهم لا يفرقون شيئا عن النواصب ـ يعني أهل السنة ـ وأن تجويز الاجتهاد و القياس ـ لكن لا يسمونه قياسا بعضهم يعبر عنه بالاجتهاد أو النظر العقلي ـ هو مناقضة لفكرة العصمة للأئمة.
واقرأ في ذلك المبحث الفصل الرابع عشر (التشيع المعاصر ثورة على التشيع الديني) من كتاب (التشيع السياسي والتشيع الديني) لأحمد الكاتب، فإنه مفيد في تلك المباحث.
والله أعلم.
¥