[طلب هام مذهب أهل السنة في أفعال العباد معلوم ولكن لي سؤال:]
ـ[أحمد يس]ــــــــ[20 - 06 - 10, 03:58 ص]ـ
الإخوة الكرام ..
مذهب أهل السنة في أفعال العباد معلوم ولكن لي سؤال:
هل البداية من العبد ثم يوفقه الله تعالى وقبل هذه البداية لا يوجد ما يسمى هداية الله وإضلاله لأحد؟
أم البداية هي الهداية والإضلال ثم يفعل العبد الطاعات أو المعاصي؟
وطبعاً على كل سؤال استشكالات وردود وتفصيلات.
قرأت كلام ابن القيم في شفاء العليل فلم اهضم كلامه -والعلة عندي- وسألت بعض مشايخنا فدلني على كتاب الدكتور محمد عبد الله دراز (المختارات من كنوز السنة) وأخبرني أنه تحدث عن هذه المسألة بالتفصيل والكتاب ليس بحوزتي وليس في استطاعتي الحصول عليه هذه الآونة وليس أيضاً متوفراً على الشبكة.
وقرأت بالأمس كلاماً عليه بعض الاستشكالات للدكتور البوطي في شرح أول حكمة من الحكم العطائية.
وطلبي:
أرجو أن تدلوني على مراجع معاصرة -ولتكن متوفرة على الشبكة- تتحدث عن هذه المسألة بالتفصيل بلغة مبسطة لا تخلو من التفصيل.
ولكم من الله الأجر.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[20 - 06 - 10, 09:26 ص]ـ
ستجد ما يفيدك بخصوص هذا السؤال في هذه الثلاثة مواقع:
1 - موقع الشيخ ابن باز.
2 - موقع الشيخ ابن عثيمين.
3 - موقع الإسلام سؤال وجواب.
ـ[أحمد يس]ــــــــ[20 - 06 - 10, 12:32 م]ـ
أريد دراسة محكمة فيها ذكر أقوال أهل العلم والترجيح بينها وقد قرأت هذا البحث (موقف الفرق الإسلامية من أفعال العباد):
http://www.iugaza.edu.ps/ar/periodical/articles/ خلق%20أفعال%20العباد. pdf
فوجدته ينسب أقوالاً غير صحيحة لبعض الفرق فأريد رسالة محكمة.
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 03:18 م]ـ
عليك بكتاب خلق أفعال العباد للإمام البخاري .. فالآثار تنير لك الطريق .. وتبين لك ما أشكل .. وبها تزن كلام العلماء.
ثم بعد ذلك ابحث في كتب ابن تيمية وراجع كلام ابن القيم في النونية وشرحها للهراس.
وفقك الله لما يحب ويرضى
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 03:43 م]ـ
وهذه بعض النقول من شرح الشيخ صالح آل الشيخ على الطحاوية من الشاملة .. أنقلها لما فيها من تبسيط وتيسير وأبدأ من كلامه على القدر ثم الكسب ثم خلق أفعال العباد ..
قال حفظه الله:
شرح العقيدة الطحاوية - صالح آل الشيخ - (ج 1 / ص 244)
[المسألة الخامسة]:
أنّ الناس في القَدَرْ الذين خالفوا أهل السنة والجماعة، لهم فِرَقْ كثيرة وهذه الفرق ترجع إلى فرقتين:
1 - الأولى القدرية.
2 - الثانية الجبرية.
@ ويُعنى بالقدرية: الذين أنكروا القدر، إما أنكروا كل المراتب، أو أنكروا بعض مراتب القَدَرْ التي ذكرنا لك.
@ ويُعنى بالجبرية: الذين يزعمون أنَّ الإنسان لا اختيار له وأنه مجبور.
& أولاً: القدرية:
القدرية فرق يُلَخَّصْ اختلافهم في أنَّ:
1 - الفرقة الأولى: هم الغلاة الذين كانوا يُنكرون عِلْمَ الله - عز وجل - السابق فيقولون: إنَّ الله - عز وجل - لا يعلم الشيء إلا بعد وقوعه والأمر أُنُفْ، كما كان يقول معبد الجُهَنِي وغيلان الدمشقي وجماعة من الأولين.
وهؤلاء هم الذين أنكروا علم الله السابق، فقالوا: إنَّ الله لا يعلم الأشياء حتى تقع والأمر أنف؛ يعني مستأنف جديد غير معلوم وغير مُقَدَّر له قبل ذلك.
وهؤلاء هم الذين كفَّرَهُم السلف وكفَّرَهُم الصحابة كابن عمر وابن عباس وغير أولئك، وذلك لأنهم أنكروا مرتبة العلم، والله - عز وجل - ذكر عِلْمَهْ، فمعنى ذلك أنهم ردُّوا حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب فهو من الكافرين.
وهؤلاء هم الذين قال فيهم السلف (ناظروا القدرية بالعلم فإن أقروا به خُصِمُوا وإن جحدوه كفروا).
وهذه الفرقة ذهبت ولا يُعْرَفْ أنها عقَّبَتْ وارثاً في الأعْصُرْ المتأخرة.
2 - الفرقة الثانية: وهم القدرية المتوسطة: المعتزلة والشيعة الرافضة والزيدية ومن نحا نحو أولئك.
وهؤلاء لا يُنْكِرُونَ جميع المراتب؛ ولكن يُنْكِرُونَ بعض الأشياء في بعض المراتب.
فيقولون: إنَّ المشيئة ثابتة لكن ليست عامة.
ويقولون: إنَّ الخلق ثابت ولكن ليس عامَّاً.
وسُمُّوا بالقدرية لأنهم ينفون بعض مراتب القدر.
¥