[ما الحكمة في التوسل بدعاء الرجل الصالح؟]
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[16 - 06 - 10, 08:55 ص]ـ
بسم الله
[ما الحكمة في التوسل بدعاء الرجل الصالح؟]
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 01:19 ص]ـ
التوسل بدعاء الرجل الصالح أرى فيه من الحكمة ما يلي:
1 ـ التعاون على البر والتقوى، فإن هذا منه، إذ يعين الشافع المشفوع في طلب قضاء حاجته.
2 ـ فيه تكثير للدعاء، إذ يدعو صاحب الحاجة بنفسه، ويدعون له إخوانه الصالحون الشافعون، والدعاء هو العبادة، ففيه تكثير للعبادة وتنويع، وهذا مما يحبّه الله تعالى.
3 ـ تحصيل الأجر للشافع وانتفاعه بارتفاع درجته، إذ يطلب لغيره، وقد قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" اشفعوا تؤجروا فإني لأريد الأمر فأؤخره كيما تشفعوا فتؤجروا" (السلسلة الصحيحة) (1464).
4 ـ فيه ترويض للنفس على الإحسان إلى الغير، لأن الشافع يدعوا ويتوسّل إلى الله تعالى، ويتضرّع، لا لحاجته، بل لأخيه في الله، بدون أن يكون له من ذلك نصيب أو حظ من حظوظ الدنيا، وهذا ــ لا ريب ــ من الإحسان الذي يحبه الله تعالى؛ قال تعالى: " وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ".
والله تعالى أعلم
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 03:14 ص]ـ
2 ـ فيه تكثير للدعاء، إذ يدعو صاحب الحاجة بنفسه، ويدعون له إخوانه الصالحون الشافعون، والدعاء هو العبادة، ففيه تكثير للعبادة وتنويع، وهذا مما يحبّه الله تعالى.
أحسنت أخي أبا عبد الله وزادكم الله علما وفهما.
ويمكن أن يقال بتعبير آخر أن في هذا دلالة على أهمية الدعاء في الاسلام فهم يتعاونون في الدعاء كما يتعاونون في أمور دنياهم.
3 ـ تحصيل الأجر للشافع وانتفاعه بارتفاع درجته، إذ يطلب لغيره، وقد قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" اشفعوا تؤجروا فإني لأريد الأمر فأؤخره كيما تشفعوا فتؤجروا" (السلسلة الصحيحة) (1464).
جزاك الله خيرا على هذا النص ولا اجتهاد مع النص!
الدعاء للغير باب من أبواب الحصول على الاجر.
4 ـ فيه ترويض للنفس على الإحسان إلى الغير، لأن الشافع يدعوا ويتوسّل إلى الله تعالى، ويتضرّع، لا لحاجته، بل لأخيه في الله، بدون أن يكون له من ذلك نصيب أو حظ من حظوظ الدنيا، وهذا ــ لا ريب ــ من الإحسان الذي يحبه الله تعالى؛ قال تعالى: " وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ".
والله تعالى أعلم
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ولعلي أضيف فأقول والله اعلم
1 - أن في ذلك رفع ذكر من يظن فيهم الصلاح.
2 - باب من أبواب كف المرء عن ظلم نفسه عندما يُظن فيه الصلاح. لقد مر بي عن أحد السلف قال - بالمعنى- انهم كانوا يتساهلون في أشياء فلما تفقهوا توقفوا عن المباحات -أو شيئا من هذا القبيل- فمن باب أولى الابتعاد عن الذنوب بالاستشفاع. والله اعلم
3 - الحث على احترام اهل الصلاح و الاقتداء بهم
4 - الحث على العمل الصالح فالرجل الصالح يجب أن يعمل لكي يكون صالحا.
وهنا استشكال: فالطلب من الغير في نفسه تكاسل لكن لعل توابعه -كما تقدم- دعوة الى العمل والله اعلم
5 - التفريق بين الحي والميت!!!
وهذا من أعظم الفوائد:
ا. فيه إثبات أن الطلب لا يكون إلا من الاحياء!
فالسائل يذهب إلى الشافع ويطلب منه والشافع بدوره إما أن يقبل أو لا يقبل ولو نظريا. فإن قبل دعى لك. فوجود النص الصريح في طلب الدعاء من الاحياء رد على من يجيز طلب الدعاء من الاموات لأن الاصل في العبادات التوقيف هذا فضلا عن أن طلب الدعاء من الاموات هو نفس شرك قوم نوح عليه السلام.
ب.
3 ـ تحصيل الأجر للشافع وانتفاعه بارتفاع درجته، إذ يطلب لغيره، وقد قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" اشفعوا تؤجروا فإني لأريد الأمر فأؤخره كيما تشفعوا فتؤجروا" (السلسلة الصحيحة) (1464).
هذا نص آخر في عدم جواز سؤال الاموات!
فتجويز الطلب من الرجل الصالح هو لتحصيل الاجر له و لتحصيل منافع اخرى سبق الاشارة اليها. وبما أن الميت إنقطع عمله فلا أجر له في الدعاء (الميت لا يستطيع ولكن تنزلا). ولما كان تجويز السؤال لأجل الحصول على الاجر و الاجر هنا ممتنع كان سؤاله أيضا ممتنع!
جـ. لو كان التوسل بجاه الرجل الصالح حيا او ميتا جائزا لجاء فيه نص مثلما جاء النص في سؤاله.
يكفي الى هنا , هذا و الله اعلم
ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[17 - 06 - 10, 04:06 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
وفيه حكمة مهمة.
ألا وهي استكانة الطالب لربه وتواضعه.
ألا ترى الله يقول: {فما استكانوا لربهم وما يتضرعون}.
وروي عن رجل من الأنصار أنه إذا جاء عند باب المسجد قال: اللهم لولا أنك أمرتني وتعاقبني لما رأيتُني لدخول بيتك أهلاً.
ففيه استكانة للطالب من حيث أنه يرآ أنه ليس أهلاً لإجابة الدعاء.
وقد روي عن أناس أنهم كانوا إذا أرادوا أن يدعون الله بكوا واستحوا.
لكن لا يجوز للعبد أن يكون حاله دائماً لأن فيه ركوب منهي عنه ألا وهو ترك الدعاء.
والله أعلم.
¥