تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل في القرآن معرب؟]

ـ[عمر بياتي]ــــــــ[22 - 01 - 05, 03:46 م]ـ

هل في القرآن ألفاظ أعجمية أم كله عربي؟

مسألة اختلف في شأنها العلماء، وقد قمت ببحث داخل المنتدى فلم أهتد إلى موضوع ناقش هذا السؤال، لذا أرجو أن كان هناك بحث موسع أرجو وضع الرابط، وإذا كان قد نوقش في هذا المنتدى أرجو أن يدلني عليه أحد الأخوة

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[22 - 01 - 05, 05:49 م]ـ

هذه المسألة - كما ذكرت - اختلف فيها العلماء، و هي مبحوثة في موضعها من كتب الأصول و غيرها.

و قد رجح الشافعي في الرسالة عدم وجود كلمات أعجمية في القرآن، و استدل له، قال: " و القرآن يدل على أن ليس من كتاب الله شيء إلا بلسان العرب ": (ص42) و فيه مزيد فائدة يحسن الرجوع إليها.

و للسيوطي كتاب سماه: المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب طبع في نحو من مئتي صفحة، و هو كتاب لطيف

و المسألة فيما يظهر لا يترتب عليها كبير أثر، و الله أعلم

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[22 - 01 - 05, 06:13 م]ـ

قال السيوطي في الإتقان:

النوع الثامن والثلاثون فيما وقع فيه بغير لغة العرب

قد أفردت في هذا النوع كتاباً سميته المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب وأنا ألخص هنا فوائده فأقول: اختلف الأئمة في وقوع المعرب في القرآن فالأكثرون ومنهم الإمام الشافعي وابن جرير وأبو عبيدة والقاضي أبو بكر وابن فارس على عدم وقوعه فيه لقوله تعالى قرآناً عربياً وقوله تعالى ولوجعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي وقد شدد الشافعي النكير على القائل بذلك.

وقال أبو عبيدة: إنما أنزل القرآن بلسان عربي متين.

فمن زعم أن فيه غير العربية فقد أعظم القول ومن زعم أن كذاباً بالنبطية فقد أكبر القول.

وقال ابن أوس: لوكان فيه من لغة غير العرب شيء لتوهم متوهم أن العرب إنما عجزت عن الإتيان بمثله لأنه أتى بلغات لا يعرفونها.

وقال ابن جرير: ما ورد عن ابن عباس وغيره من تفسير ألفاظ من القرآن إنها بالفارسية والحبشية والنبطية أونحوذلك إنما اتفق فيها توارد اللغات فتكلمت بها العرب والفرس والحبشة بلفظ واحد.

وقال غيره: بل كان للعرب العاربة التي نزل القرآن لغتهم بعد مخالطة لسائر الألسن في أسفارهم فعلقت من لغاتهم ألفاظاً غيرت بعضها بالنقص من حروفها واستعملتها في أشعارها ومحاوراتها حتى جرت مجرى العربي الفصيح ووقع بها البيان وعلى هذا الحد نزل بها القرآن.

وقال آخرون: كل هذه الألفاظ عربية صرفة ولكن لغة العرب متسعة جداً ولا يبعد أن تخفى على الأكابر الجلة.

وقد خفي على ابن عباس معنى فاطر وفاتح قال الشافعي في الرسالة: لا يحيط باللغة إلا نبي.

وقال أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك: إنما وجدت هذه الألفاظ في لغة العرب لأنها أوسع اللغات وأكثرها ألفاظاً.

ويجوز أن يكونوا سبقوا إلى هذه الألفاظ.

وذهب آخرون إلى وقوعه فيه.

وأجابوا عن قوله تعالى {قرآناً عربياً} بأن الكلمات اليسيرة بغير العربية لا تخرجه عن كونه عربياً والقصيدة الفارسية لا تخرج عنها بلفظة فيها عربية.

وعن قوله تعالى {أأعجمي وعربي}.

بأن المعنى من السياق أكلام أعجمي ومخاطب عربي.

واستدلوا باتفاق النحاة على أن في غيرها موجه بأنه إذا اتفق على وقوع الأعلام فلا مانع من وقوع الأجناس.

وأقوى ما رأيته للوقوع وهواختياري ما أخرجه ابن جرير بسند صحيح عن أبي ميسرة التابعي الجليل قال: في القرآن من كل لسان.

وروى مثله عن سعيد بن جبير ووهب بن منبه.

فهذه إشارة إلى أن حكمة وقوع هذه الألفاظ في القرآن أنه حوى علوم الأولين والآخرين ونبأ كل شيء فلا بد أن تقع فيه الإشارة إلى أنواع اللغات والألسن ليتم إحاكته بكل شيء فاختير له من كل لغة أعذبها وأخفها وأكثرها استعمالاً للعرب.

ثم رأيت ابن النقيب صرح بذلك فقال: من خصائص القرآن على سائر كتب الله تعالى المنزلة أنها نزلت بلغة القوم الذين أنزلت عليهم لم ينزل فيها شيء بلغة غيرهم والقرآن احتوى على جميع لغات العرب وأنزل فيه بلغات غيرهم من الروم والفرس والحبشة شيء كثير انتهى.

وأيضاً فالنبي صلى الله عليه وسلم مرسل إلى كل أمة وقد قال تعالى وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه فلا بد وأن يكون في الكتاب المبعوث به من لسان كل قوم وإن كان أصله بلغة قومه هو.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير