تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل تصح مثل هذه القصة (قصة ثعلبة بن حاطب)]

ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[04 - 02 - 05, 08:51 م]ـ

يذكر الكثير من الوعاظ قصة حمامة المسجد ثعلبة بن حاطب الذي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو له بالغنى والثراء وبعد أن صار غنياً امتنع عن دفع الزكاة وأين أجد ترجمة وافية لثعلبة وهل هو من عداد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم

ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[04 - 02 - 05, 08:59 م]ـ

هذه القصة لا تصح بوجه من الوجوه، وقد ألف بعض العلماء رسائل خاصة في بيان عللها ووهائها.

ـ[أبو موفق الحلبي]ــــــــ[06 - 02 - 05, 12:57 ص]ـ

جزاك الله خيراً اخي أبا عبد الباري هل تتكرم وأن تذكر اسم رسالة من هذه الرسائل وحبذا إذا كانت توجد رسالة على ملف وورد وأود أن أعرف شيئاً عن ترجمة ثعلبة هل هو صحابي ام لا؟

ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[06 - 02 - 05, 01:18 م]ـ

لعلي أنقل لك لاحقا بعض ما قيل، وهذا نقل عن الساحة:

الموضوع: قصص لا تثبت: الحلقة ((4))

الكاتب: أبو عتيبة اضيف الموضوع يوم 03 - 05 - 99 02:16 Pst


بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الرابعة:
من القصص المشهورة بل والمشهورة جداً، قصة الصحابي الجليل ثعلبة بن حاطب رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع خلفاءه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم.
ومع أن هذه القصة ضعيفة من ناحية إسنادها، ومنكرة من ناحية متنها، ومع أنه نبه على ضعفها الكثير من أهل العلم قديماً وحديثاً، إلا أن كثيراً من الوعاظ والمفسرين ذكرها دون ان يقرن ذلك بضعفها.

وملخص هذه القصة:
جاء ثعلبة بن حاطب الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالاً، فقال: " ويحك يا ثعلبة، قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه "، ثم جاءه بعد مدة وكرر عليه القول فقال له: " امالك فيّ أسوة حسنة، والذي نفسي بيده لو أردت أن تسير الجبال معي ذهباً وفضة لسارت "، ثم جاءه بعد مدة وكرر عليه القول وقال: والذي بعثك بالحق لئن رزقني الله مالاً لأعطين كل ذي حق حقه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم ارزق ثعلبة مالاً "، فاتخذ غنماً فنمت كما ينمو الدود، فكان يصلي مع رسول الله الظهر والعصر ويصلي عند غنمه باقي الصلوات، ثم أصبح لا يشهد مع رسول الله سوى الجمعة، ثم كثرت غنمه وزادت فتقاعد حتى لا يشهد الجمعة ولا الجماعة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: " ما فعل ثعلبة؟ " فقيل له: اتخذ غنماً لا يسعها وادٍ، فقال: " يا ويح ثعلبة، يا ويح ثعلبة، يا ويح ثعلبة "، فلما وجبت الزكاة أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم رجلان ليجمعا الصدقة وقال لهما: " مُرا بثعلبة بن حاطب وبرجل من بني سُليم فخذا صدقاتهما ".
فمرا على حاطب وأمراه بدفع الزكاة فقال: ما هذه إلا جزية، ما هذه إلا أخت الجزية، وطلب منهما العودة إليه عند الفراغ من جمعها، فذهبا إلى السُلمي فأخرج أطيب ما عنده، فرجعا إلى حاطب فقال: ما هذه إلا جزية، ما هذه إلا أخت الجزية، اذهبا حتى أرى رأيي، فأقبل الرجلين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قبل أن يسألهما: " يا ويح ثعلبة " ودعا للسُلمي بخير، فأنزل الله قوله: (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ... - إلى قوله - وبما كانوا يكذبون) التوبة 75،
فذهب رجل من أقارب ثعلبة يخبره بأن الله أنزل فيه قرآناً، فخرج ثعلبة حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يقبل صدقته فقال: " إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك "، فجعل يحثي التراب على رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا عملك قد أمرتك فلم تطعني ".
فلما قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء أبو بكر حين استخلف، فجاء ثعلبة بصدقته فلم يأخذها أبو بكر، وكذلك حين استخلف عمر لم يأخذها منه، وكذلك عثمان حين استخلف رضي الله عن الجميع.
ومات ثعلبة في خلافة عثمان رضي الله عن الجميع.

أخرج هذه القصة ابن جرير الطبري في " تفسيره " (14/ 370 - رقم 16987)، والطبراني في " المعجم الكبير " (8/ 260 - برقم 7873)، والواحدي في " أسباب النزول " ص252، كلهم من طريق:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير