[هل هناك تعارض بين عمارة الارض والزهد في الدنيا]
ـ[اللجين]ــــــــ[03 - 02 - 05, 05:25 م]ـ
Question السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك تعارض بين عمارة الارض والزهد في الدنيا؟ هل من الممكن ان يجتمعان؟
موضوع قيم ارجو من طلبة العلم اثراءه ...
ـ[اللجين]ــــــــ[06 - 02 - 05, 12:45 ص]ـ
يرفع لعل احد يتصدق علينا ...
ـ[أبو غازي]ــــــــ[06 - 02 - 05, 06:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
بداية: ما هي عمارة الأرض التي تعنيها؟ مع الدليل.
ـ[اللجين]ــــــــ[06 - 02 - 05, 09:18 م]ـ
اخي الفاضل لم تسال عن الدليل الا عندك علم فلعلك تتفضل ... جزاك الله خيرا.
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[06 - 02 - 05, 09:23 م]ـ
في مقاصد الشريعة لابن عشور ص 452 و ما بعده نفائس في هذا
ـ[إبراهيم المصري]ــــــــ[07 - 02 - 05, 09:52 ص]ـ
لا تعارض.
و للمزيد عليك بكتاب مفاهيم ينبغي أن تصحح لمحمد قطب.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[07 - 02 - 05, 11:16 م]ـ
أخي الكريم .. على عجالة .. وإن كانت العبارة المسطرة تحتمل عدة معاني ..
لكن في ظني أن المقصد ظاهر ..
ولا تعارض بين عمارة الدنيا والسعي في تنمية المال وبين الزهد في الدنيا ..
لأن الزهد في الدنيا لا يعني تركها .. بل المقصود إخراجها من القلب والتعامل بدون إشغال عن الهدف الأسمى من الخلق .. بل هي مساعدة لتحقيق عبودية الله في المال ..
إذ أن تعريف الزهد ليس ترك الدنيا وأنى لأحد أن يستغني عنها .. إنما إخراجها من القلب ..
وقد رأى أحدهم سفيان الثوري يعد مالا بيده فقال لأحد من استنكرها بيده لولا هذه لتمندل بنا أبناء الملوك ..
والأخبار في ذلك أكثر من تحصر .. أتمنى أن أكون سعيت في تقريب المعنى ..
دمت في رعاية الله ..
ـ[اللجين]ــــــــ[08 - 02 - 05, 11:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الافادة واسال الله لكم التوفيق والاعانة , ولعلكم تنقلون ماسطر في الكتب الى هذا المنتدى لنستفيد.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[10 - 02 - 05, 04:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
أخي الكريم اللجين:
حين وقعت الأمة في هذه المجموعة من الانحرافات: تفريغ لا إله إلا الله من مقتضاها الحقيقي، وتحولها إلى كلمة تقال باللسان، بغير دلالة ولا رصيد واقعي. وحصر مفهوم العبادة في شعائر التعبد. وتحوّل عقيدة القضاء والقدر إلى سلبية وقعود عن الأخذ بالأسباب، وتخل عن دور الإنسان الإيجابي في الأرض. ووضع الدنيا والآخرة موضع التقابل والتخيير، ثم اختيار الآخرة وإهمال الدنيا ..
حين وقعت كل هذه الانحرافات في حياة الأمة لم يكن غريبا إذن أن يختل مفهومها عن الحضارة وأن تهمل عمارة الأرض.
لقد كان فهم الأجيال الأولى من المسلمين للحضارة مستمداً من روح الإسلام، ومتفردا ككل شيء في هذا الدين.
فإذا كانت جاهليات معاصرة لمولد الإسلام وسابقة له ولاحقة قد ركزت على المعنى الروحي للحضارة، وأهملت الحياة الدنيا، وأهملت العمارة المادية للأرض، بوصفها أمورا ألصق بالحس، وأقرب إلى متاع الجسد، والجسد ملعون ومحتقر ومستقذر ..
وإذا كانت جاهليات أخرى معاصرة لمولد الإسلام وسابقة له ولاحقة قد ركزت على الجانب المادي للحضارة، وأهملت الآخرة، وأهملت عالم الروح، بوصفهما أموراً شخصية لا علاقة لها بالواقع العملي، بل بوصفهما - في كثير من الأحيان - معوقات لانطلاق الحضارة (!) وأكبّت على عالم الحس وعالم المادة، تبدع فيهما كل عبقريتها، وتصب فيهما كل طاقتها، بصرف النظر عن القيم والمثل والمبادئ ..
فإن الإسلام - المنزل من عند الله اللطيف الخبير، خالق الإنسان والعليم بأحواله وحاجاته، وما يصلحه وما يصلح له - هو المنهج الشامل الكامل، الذي لا يهمل جانبا من جوانب الإنسان، ولا يلبي جانبا منه على حساب جانب آخر، والذي يستجيب للفطرة السوية كما خلقها الله:
(إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) ().
هذا التكوين الإنساني المترابط، الذي لا تنفصل فيه قبضة الطين عن نفخة الروح، ولا نفخة الروح عن قبضة الطين، له مفهوم حيوي شامل لعالم الجسد وعالم الروح، وينبغي أن يكون له واقع حيوي يتسم بذات الشمول والترابط المتمثل في تكوين " الإنسان ".
¥