تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قالت: فادع الله لنا بخير فإن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يقول دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل قال فخرجت إلى السوق فلقيت أبا الدرداء فقال لي مثل ذلك يرويه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

وقا الشيخ أبو عبدالله الروقي:

وقد قال بمشروعيّة طلب الدعاء من الغير ـ ونصّ بعضهم على الفاضل ـ جمعٌ من المحقّقين منهم: الإمام النووي فقال في غير موضعٍ من " شرحِ مسلم " في فوائد الأحاديث: ( .. وفيه طلب الدعاء)، و الحافظ ابن حجر في مواضع من " الفتح "، والعَينيّ في " عمدة القاري "، والمُناوي والمباركفوري وشيخُنا العلاّمة عبد العزيز بن باز والعلاّمة ابن عثيمين رحمهم الله تعالى في آخرين.

قال الإمام ابنُ تيميّة رحمه الله تعالى في " التوسّل والوسيلة " (ص/ 261): ( .. بل طلَب الدعاء مشروعٌ من كلّ مؤمنٍ لكلّ مؤمن).

وله تفصيلٌ في مواضع من كتبه كالفتاوي المصريّة و غيرِها لخّصَه جامعُ " الاختيارات " حيث قال في (157): (و مَن سأل غيرَه الدعاء لنفع ذلك الغير أو نفعِهِما أُثيب، وإن قصد نفع نفسِهِ فقط نُهيَ عنه كسؤال المالِ وإن كان قد لا يأثم)، واختار هذا التفصيل شيخ الحنابلة في عصرِنا العلاّمة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل حفظه الله تعالى في " فتاويه " (2/ 439).

وأفاد الشيخ العلاّمة ابن عثيمين رحمه الله تعالى أنّه ينبغي أن يستثنى من ذلك: ما إذا خشي السائلُ اغترار المطلوبِ منه الدعاء فيُمنع لأجل المفسدة .. قاله في (نور على الدرب) وهو مضمّن في موقعه على الشبكة http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1551.shtml

وقد قال النووي في الأذكار (ص 643):

بابُ استحباب طلب الدعاء من أهل الفضل، وإن كان الطالب أفضل من المطلوب منه، والدعاء في المواضع الشريفة.

اعلم أن الأحاديث في هذا الباب أكثرُ من أن تُحصر، وهو أمرٌ مجمعٌ عليه ... إلخ. اهـ

والله أعلم

ـ[عبده نصر الداودي]ــــــــ[11 - 03 - 07, 02:34 ص]ـ

أخي الحبيب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثناء تناولي لشرح كتاب التوحيد بالمسجد اطلعت على كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى لهذا الإشكال فرأيت أن أنقله إليك كما هو 0 فلقد قال رحمه الله تعالى:

قوله: " لايسترقون "، في بعض روايات مسلم: " لايرقون "0 ولكن هذه الرواية خطأ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية؛ لأن الرسول-صلى الله عليه وسلم-كان يرقي، ورقاه جبريل، وعائشة، وكذلك الصحابة كانوا يرقون 0 واستفعل بمعنى طلب الفعل، مثل: استغفر؛ أي: طلب المغفرة، واستجار:طلب الجوار، وهنا استرقى؛ أي طلب الرقية، أي لايطلبون من أحد أن يقرأ عليهم؛لما يلي: 1 - لقوة اعتمادهم على الله0

2 - لعزة نفوسهم عن التذلل لغير الله0

3 - ولما في ذلك من التعلق بغير الله0

ثم تكلم رحمه الله تعالى على بقية الصفات ألا وهي "ولايكتوون"، "ولايتطيرون" ثم قال في النهاية:

وكون الإنسان لايبالي بهذه الأمور، هذا هو التوكل على الله، ولهذا ختم المسألة بقوله: "وعلى ربهم يتوكلون"؛ فانتفاء هذه الأمور عنهم يدل على قوة توكلهم0

وهل هذه الأشياء تدل على أن من لم يتصف بها فهو مذموم، أو فاته الكمال؟ الجواب: أن الكمال فاته إلا بالنسبة للتطير؛ فإنه لايجوز؛لأنه ضرر وليس له حقيقة أصلاً0

أما بالنسبة لطلب العلاج؛ فالظاهر أنه مثله لأنه عام، وقد يقال: إنه لولا قوله:"ولايسترقون"؛ لقلت: إنه لايدخل؛ لأن الاكتواء ضرر محقق: إحراق بالنار، وألم للإنسان، ونفعه مرتجى، لكن كلمة "يسترقون" مشكلة؛ فالرقية ليس فيها ضرر، إن لم تنفع لم تضر، وهنا نقول: الدواء مثلها؛ لأن الدواء إذا لم ينفع لم يضر، وقد يضر أيضاً؛ لأن الإنسان إذا تناول دواء وليس فيه مرض لهذا الدواء فقد يضره0 وهذه المسألة تحتاج إلى بحث 0

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[11 - 03 - 07, 03:26 م]ـ

قال شيخنا الألباني رحمه الله: وإن مما يؤكد الشذوذ المذكور - رواية يرقون - مخالفته لسائر الأحاديث الواردة في الباب مثل حديث عمران بن حصين عند مسلم وأبي عوانة وغيرهما وحديث ابن مسعود عند البخاري في الأدب المفرد وغيره فليس فيهما الجمع بين اللفظين المذكورين بل إنهما وفق حديث ابن عباس عند الجماعة فذلك كله يؤكد شذوذ لفظ - لا يرقون -

السلسلة الضعيفة (8

169)

ـ[محمد بن الحسن المصري]ــــــــ[18 - 04 - 07, 01:08 م]ـ

اظن والله اعلم ان لايسترقون ثابته ولكن لايرقون هي التي لاتثبت والله اعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير