كذا سميته بلغتك المتهكمة (هذا فهمي أوصله إلي كلامك) ألا تستحي أن تتكلم على رجل شهد له بين عباد الله بالعلم والإمامة هو من هو ربما لا تعرفه ولكن من بالمشرق والمغرب يعرفونه وهو بالفعل في الشبكة الإسلامية الآن و يداوم يوم الثلاثاء في لجنة إحياء التراث التراث بوزارة الأوقاف للبت في مسائل علميه ربما ربما لا تعرف عن كثير منها شيء ولا أخبرك عن الرجل فأنا أخبر به لنفسي فقد خطبت في مسجده وكان في سفر لتركيا فلما عاد قال لي على ما أنت عليه وفوجئت وأنا على المنبر والشيخ يسمعني يجلس بتواضعه الذي أخجلني من نفسي تراه وتعامله فتتدين بتقديره وتوقيره.
وتأتي أنت فتقول عبد الله الفقيه الذي كان رئيسهم أمسك عليك نفسك لا توردها المهالك فوالله لن ينفعك ما تكتب ولا ما تقول حتى يكون للعلماء عندك قدر من أصاب منهم ومن أخطأ وراعي قلبك فموت القلب بذكرهم أمر مشاهد معلوم فالأمر بعد لك فتكلم أو دع.
ثم كائنة أخرى: فهذا الذي يفتي المسلمين إما أن أن يكون من خريجي الجامعات - لم يلقى وظيفة إلا هذه - أو من الناس العاديين ذو ثقافة شرعية مقبولة موظفا باجرة ثم يبحث ويبني الفتاوى الكبيرة لتسترشد بها الأمة فإن هذا من الضلال
هذا الظن بإخوانك القائمين على هذا العمل الجماعي ظن متجرئ على عباد الله بغير بينة وتهكم لا أقبله ممن ينسب للإسلام ناهيك عن طلبة العلم.
فالفتوى في الشبكة الإسلامية يقوم عليها طلاب علم كرام فيهم من أهل كل مذهب من يتقن مذهبه والفتوى تخرج منهم كما يدينون الله بها ويجتمعون عليها منشئين ومراجعين حتى تعرض على فضيلتك بعد جهدهم وإعمال فكرهم وأنت لا تعرف واحدا منهم ثم تطعن طعن بصير بحقيقتهم
ولا أدري ما تقصد بقولك المتناقض (أو من الناس العاديين ذو ثقافة شرعية مقبولة) كيف تكون مقبولة وأنت لا تقبلها أو لعل لك غرض أخر
وأما قولك: (فإن هذا من الضلال) فعافني من الرد عليه بالله عليك
. وقولك:مثل هذه ا لأمور التي تتعلق بالحلال والحرام ينبغي أن تسند إلى عالم فحل يُتقوى بمثله أو إلى دليل صحيح واضح الدلالة لا إلى أرى والله أعلم وفي ظني ونظري الشخصي.
هذا الذي ذكرته من خيالك الذي سيطر عليه الوهم وإلا فأين في الفتوى التي ذكرت (أرى والله أعلم وفي ظني ونظري الشخصي). وأين هذا الفحل عندك ونحن لا نعلم حده ولا صفته بعد ما ذكرت وأقول لك كم في الزوايا خبايا.
وقدمت الرجال على الدليل وهذا غير مراد منك طبعا فالدليل الصحيح أولا كما تعلم أو لا تعلم من تلك الأدلة المتفق عليها أو المختلف فيها
وأما قولك: لأن الكلام السابق المنسوب إلى موقع لا ندري من الذي كتب فيه هذا الكلام ليس فيه دليل واحد يسند الإباحة! فأي جرأة على الله هذه التي يحلون ويحرمون فيها بالظن والنظرات الشخصية؟
أكتفي في الرد عليه بأن تعيد قراءة هذا الكلام فربما لو قرأته بعد كتابته كفيتني المؤنة
أخي الفاضل كتبت لك ولي وأذكرك وأذكر نفسي وإخواني بقصة جميله ربما راجعت ببعضنا إلى الحق تعلمنا أن للعباد أحوال مع الله ومعاملات ربما كانوا أتى منى وأعلم وأورع ورحم الله من علم الحق وراجع بنفسه استبقاء على دينه.
في كتاب أخبار أبي حنيفة وأصحابه، للقاضي أبي عبد الله حسين بن علي الصيمري (ت 436) عالم الكتب - بيروت.
قال أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرىء قال ثنا مكرم قال ثنا أحمد قال ثنا محمد بن سماعة وبشر بن الوليد وموسى بن سليمان الجوزجاني قالوا ثنا أبو يوسف قال كان أكثر فقهاء الكوفة يصلون اكثر الصلوات في مسجد الجامع وكانوا يصلون صلاة السحر في مسجد الجامع وكان مسعر يظهر عداوة أبي حنيفة ويحث على الوقيعة فيه قال فانصرف ليلة فمر بأبي حنيفة وهو ساجد فوضع على ثوبه حصيات من حيث لا يعلم وخرج وكان أبو حنيفة يقول يجب على الفقيه ان يأخذ نفسه من عمله بشيء لا يراه الناس واجبا وكان يقول إذا خالط القلوب النوم وجب الوضوء فخرج مسعر ثم رجع وقد أذن لصلاة الصبح فوجد أبا حنيفة على حاله يبكي ويدعو ثم قام فركع ركعتي الفجر وابتهل حتى أقيمت الصلاة فصلى الغداة على وضوء أول الليل فلما أصبح أخذ مسعر بيد جماعة من أصحابه وصار إليه وقال إني تائب إلى الله من ذكري لك فاجعلني في حل فقال أبو حنيفة كل من اغتابني من أهل الجهل فهو في حل ومن كان من أهل العلم فهو في حرج حتى يتوب فإن
¥