تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السؤال 7:ما حكم الشرع في نظركم في هذه العبارة: (فكما أن الله واحد أحد فرد صمد، لاشريك له في ملكه ولا له صاحبة ولا ولد، كذلك مولانا علي عليه السلام واحد في فضله أحد فرد صمد لا شريك له فيه ليس له كفواً أحد؟

الجواب:

هذا الكلام باطل، بل أن علياً رضي الله عنه من الصحابة، ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأولهم الصديق رضي الله عنه، ثم عمر عند أهل السنة، وعلي لا يقال فيه (فرد صمد)، هذه هي صفات الله جل وعلا، ولا يقال أنه يعلم الغيب، وليس بمعصوم، يخطيء ويصيب، مثل غيره من الصحابة ومن بعدهم، وهم أفضل الناس، وأفضلهم الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة، أما من زعم أن علياً يعلم الغيب، أو أنه معصوم لا يخطيء، أو أنه يعبد من دون الله، أو يدعى من دون الله، أو أنه نبي وأن جبريل قد خان الرسالة، كل هذا كفر وردة عن الإسلام، فنسأل الله العافية والسلامة.

السؤال 8:ماحكم الشرع في نظركم في من يصفون أئمتهم أنهم معصومون، ويقولون فيهم أنهم أرباب وألباب الطهور والعلماء بخفيّات الأمور؟

الجواب:

من زعم أن أئمة الشيعة الرافضة أو الإثنى عشرية يعلمون الغيب، أو أنهم معصومون، أو أنهم يعلمون خفيات الغيب، مما كان ومما يكون، فذلك ردة عن الإسلام، يقول تعالى (قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله) (سورة النمل آية 65)، فهو الذي يعلم الغيب سبحانه وتعالى، ويقول جل وعلا في النبي محمد صلى الله عليه وسلم (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك، إن أتبع إلا مايوحى إليّ) (سورة الأنعام آية 50)، فالنبي صلى الله عليه وسلم نفى عن نفسه أنه يعلم الغيب، فغيره من باب أولى، وهكذا قال نوح عليه السلام، (ولا أقول لكم عندي خزائن الله، ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك) (سورة هود أية 31)، فالغيب لله جل وعلا، هو الذي يعلم الغيب، لا يعلمه علي، ولا أئمة الشيعة الإثنى عشرية ولا المكارمة، لايعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى، هو الذي يعلم كل شيء، ولا تخفى عليه خافية سبحانه وتعالى.

والمقصود من هذا كله الواجب على جميع المسلمين إتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، والإستقامة على دينه، وذلك بالإيمان بأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأن الله بعثه للجن والإنس، وأنه واجب طاعته، وإتباع شريعته، مع الإيمان أنه لا يعلم الغيب، ومع الإيمان بأنه لا يدعى مع الله، ولا يعبد مع الله، وهكذا أبو بكر وهكذا عمر، وهكذا عثمان،وهكذا علي وهكذا طلحة، وهكذا الزبير، وهكذا بقية العشرة، وهكذا بقية الصحابة كلهم، لا يعلمون الغيب، لا يعلم الغيب إلا الله، وكلهم لايعبدون من دون الله، ولا يشرك بهم، و لا يطاف بقبورهم ولا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى، والله هو الذي يُعبد لوحده دون كل ماسواه، قال تعالى (فاعبد الله مخلصاً له الدين) (سورة الزمر آية 2)، وقال تعالى (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) (سورة البينة آية 5)، قال تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه) (سورة الإسراء آية 23)، قال تعالى (إياك نعبد، وإياك نستعين) (سورة الفاتحة آية 5)، وقال عز وجل (فلا تدع مع الله أحداً) (سورة الجن آية 18).

فالمقصود أن حق الله هو العبادة، حقه سبحانه وتعالى أن يعبد وحده لا شريك له، وأن يطاع أمره، وينتهى عن نهيه، ويوقف عند حدوده، أما الخلوق مهما بلغ من فضل فإنه لا يعبد من دون الله، لا علي ولا غيره، جميع المخلوقين حتى الإنبياء، لايُعبدون من دون الله، بل لهم حقهم حسب طاعتهم لله من فضل وميزة، والمنزلة العالية عند الله جل وعلا حسب طاعتهم لله وقيامهم بحقه، فالرسل هم أفضل الناس، ثم يليهم أصحابهم، وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، هم أفضل الناس وهم أفضل الأمة وخيرها، كما قال عليه الصلاة والسلام (خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم)، وأصحابهم هم أفضل الناس،وأفضلهم الصديق ثم عمر، ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين، والحسن والحسين من أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وهما سيدا شباب أهل الجنة، وهكذا جعفر بن أبي طالب والعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، وألادهم كلهم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير