تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهذه الإطالة غير معهودة في الشرع ومخالفة لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويكفي لبيان ذلك أن نتذكر حديث عائشة رضي الله عنه فقد روى الإمام الترمذي - رحمه الله - تعالى - عنها أنها قالت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة. ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني" (سنن الترمذي 5/ 534 وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، ورواه كذلك ابن ماجة والحاكم عنها بألفاظ متقاربة، وصححه أستاذنا الألباني في (تخريج المشكاة 2091 وصحيح الجامع 4423) فهذا كل ما علم النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة أحب الناس إليه قاطبة إذا علمت يقيناً متى ليلة القدر، كلمات معدودات قليلات لا يتجاوز الدعاء بها لو كررت عشر مرات دقيقة واحدة.

فأين هذا مما اصطنعوه من الدعاء المملوء بالمترادفات التي لها من الصنعة البلاغية والبيانية نصيب كبير؟

الخير كل الخير في الاتباع وعدم الابتداع:

وفي الختام أنصح إخواني الخطباء والأئمة والدعاة أن يلتزموا السنة ويدعوا البدعة ولو أعجبتهم، فليس المعول في أمور الدين على الذوق بل على الشرع، ولذكروا قول الصحابي الجليل عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -: "كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة". وما أحسن ما روي عن إمام أهل السنة أحمد بن حنبل - رحمه الله - تعالى - حيث سأله أحد أصحابه عن المغبِّرة هل يجلس معهم؟ وهم قوم يجلسون مجالس يذكرون الله - تعالى - وينشدون بعض الأناشيد التي ترقق القلوب وتهيج النفوس وتحدث فيها الخشوع، ويضربون بعصي معهم الأرض إذا انشدوا، فيثيرون الغبار، فسموا بذلك، فأمره أن يدعوهم، ويجلسه وراء ستارة ليطلع على ما يجري في مجلسهم، فلما انتهى المجلس وانصرفوا دخل تلميذ الإمام عليه، فوجده يبكي متأثراً من ذكرهم وأناشيدهم، فسأله عن رأيه، فقال له: يا بني لا تحضر معهم، فإن هذا لم يكن عليه أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والتابعون لهم بإحسان.

قال أستاذنا الألباني - رحمه الله - معلقاً على ذلك: وهذا غاية الاتباع للسنة وهدي السلف. وفقنا الله إلى اتباع سنته والاهتداء بهديه، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 09 - 05, 11:40 م]ـ

بارك الله فيكم وفي الشيخ عباسي، وما ذكره في هذا المقال يحتاج كذلك إلى مدارسة أكثر حتى تتضح المسائل بأدلتها.

فمسألة الإطالة في الدعاء للقنوت ليس لها حد معين، ولكن ينبغي للإمام أن يراعي أحوال المامومين.

ومسألة الترزام الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء القنوت بدون زيادة ولانقصان فهذا يحتاج إلى إثبات دعاء القنوت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت في ذلك شيء كما ستأتي الإشارة إليه فيما بعد، ومن ذلك أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يقنتون بالدعاء على كفرة أهل الكتاب، وبسورتي أبي، والأصل في مثل هذه الأدعية التوسعة ما دامت منضبطة بالضوابط الشرعية.

وأما تضعيفه لأثر انس في الدعاء عند ختم القرآن فليس كذلك بل الحديث صحيح وثابت.

وينظر للفائدة هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13928

ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[27 - 09 - 05, 12:42 ص]ـ

رفع الله قدركم ياشيخ على هذا التعليق المفيد لكن ألا تعلمون أحد كتب في هذا الموضوع وأولاه عناية

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 09 - 05, 12:52 ص]ـ

جزاكم الله خيرا،وللشيخ بكر أبو زيد رسالة في (مرويات دعاء ختم القرآن)، ورسالة في دعاء القنوت، وكذلك في كتابه تصحيح الدعاء.

وينظر هذا الرابط حول دعاء ختم القرآن في صلاة التراويح

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=20435#post20435

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[27 - 09 - 05, 07:56 ص]ـ

وأما تضعيفه لأثر انس في الدعاء عند ختم القرآن فليس كذلك بل الحديث صحيح وثابت.

الذي يظهر لي أن الشيخ يضعف هذا في الصلاة فقط، وأما خارجها فلا، والله أعلم.

والقول ببدعية ذلك خارج الصلاة قول عجيب، فإن هذا كان هدي الصحاب والسلف.

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[27 - 09 - 05, 07:57 ص]ـ

عن ثابت البنان عن أنس: " أنه كان إذا ختم القرآن؛ جمع أهله فدعا ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير