ويقال للَّحم والشراب أيضا: الأحمران، وللذهب والزعفران: الأصفران، وللماء واللبن: الأبيضان، وللتمر والماء: الأسودان. اهـ
وقال الخطابي ():في حديث النبي ?: أنه صالح أهل خيبر على أن له الصفراء والبيضاء والحلقة، فإن كتموا شيئا فلا ذمة لهم ... الصفراء الذهب، والبيضاء الفضة، ويقال: ما لفلان صفراء ولا بيضاء، والحلقة الدروع.
وقال في القاموس (): الأصفران الزعفران والذهب ... والصفراء الذهب .. قال: والصُّفر ... الذهب.
وفيه: والصفر الذهب، وبه فسر ابن سيده ما أنشده ابن الأعرابي:
لا تُعجِلاها أن تَجرَّ جرًّا تَحدُر صُفرًا وتعَلِّي بُرَّا
كأنه عنى به الدنانير لكونها صفرا. اهـ
وفي اللسان () على البيت: قال ابن سيده: الصفر هنا الذهب، فإما أن يكون عنى به الدنانير لأنها صفر .. .
وفي القاموس ():الأحمر .. الذهب، والزعفران.
ومنه قيل لمضر:مضر الحمراء، قال في القاموس ():لأنه أُعطي الذهب من ميراث أبيه.
وفي كتاب العين (): والكبريت الأحمر يقال: هو من الجوهر، ومعدِنه خلف بلاد التُّبَّت ()، في وادي النمل الذي مر به سليمان بن داود عليهما السلام، ويقال:في كل شيء كبريت وهو يبسه ما خلا الذهب والفضة فإنه لا ينكسر، فإذا صُعّد الشيء ذهب كبريته؛ صعد نقل من حال إلى حال، والكبريت في قول رؤبة الذهب الأحمر، قال:
هل ينجيني حلف سِختيت أو فضة أو ذهب كبريت.
قال في اللسان: قال ابن الأعرابي: ظن رؤبة أن الكبريت ذهب.
وفي المخصص ():الكبريت:الذهب الأحمر.
وقال إبراهيم الحربي () الأحمر ملك الشام والأبيض ملك فارس. قال: وإنما قال لملك فارس الكنز الأبيض لبياض ألوانهم، ولذلك قيل لهم بنو الأحرار يعنى البيض؛ ولأن الغالب على كنوزهم وبيوت أموالهم الورق وهى بيض، وقال في الشام الكنز الأحمر؛ لأن الغالب على ألوانهم الحمرة، وعلى كنوزهم وبيوت أموالهم الذهب وهو أحمر.
ومما قاله الحريري في مقاماته (المقامة الدينارية) () عن الدينار:
أكرم به أصفر راقت صفرته جواب آفاق ترامت سفرته
وقال أيضا:
تبا له من خادع مماذق أصفر ذي وجهين كالمنافق
يبدو بوصفين لعين الرامق زينة معشوق ولون عاشق
وخلاصة ما في كتب اللغة والغريب: أن لون الذهب الأصلي هو الأصفر، وقد يطلق عليه أنه أحمر في أحيان كثيرة، وما ذلك – والله أعلم - إلا لما يخالطه من النحاس في كثير من الأحيان سواء أكان نقدا أم حليا.
ثانيا: ما جاء في الموسوعات وكتب المعادن
قال في دائرة معارف القرن العشرين (): الذهب جسم لماع رخو لونه أصفر.
وقال القزويني في عحائب المخلوقات ():وهي لينة صفراء براقة حلوة الطعم طيبة الرائحة ثقيل رزين جداً، فصفرة لونها من ناريتها، ولينها من دهنيتها، وبريقها من صفاء لونها، ورزانتها من ترابيتها.
و سمى الهمداني كتابه في الذهب والفضة: كتاب الجوهرتين العتيقتين المائعتين الصفراء والبيضاء، كما هو موجود على نسخه المخطوطة كما في مقدمة المحقق.
وفيه ():ويقال:وصيف كأنه الدينار المنقوش إذا كان أصفر.
وفيه أيضا ():ويسمى أكرم العيدان من النبع وهو الشوحط: نضارا لمشابهته للون الذهب في الصفرة، وقال الروم: نحن بنو الأصفرين: أبينا والذهب، وقال ذو الرمة:
صفراء في دعج كحلاء في برج كأنها فضة قد مسها ذهب
ويقال (): ماهو إلا الذهب الأحمر؛ إذا أخبروك عن نفاسة شيء.
وفيه أيضا ():أنشد أعرابي:
نُطَوِّف في الآفاق نبغي لبابَها ولَلتِّبرةُ الحمراء أسنى وأنضر
وفيه أيضا ():إن الحكماء لما حدسوا في تكون الذهب في الأرض وأنه أبيض أول مرة حتى تعمل فيه قوى البخارات فتحيله طبقة طبقة إلى غاية الاحمرار.
وفيه أيضا (): وكذلك قطع الذهب؛ منها الواضحة والمتلونة والحمراء القانية والصفراء الفاقعة.
وفيه أيضا (): وسبائك الذهب الرديء وإن كانت تخرج من النار دهما هندوانية فإنه كيف ما رق تحلل ذلك السواد إلى الصفرة والبياض على قدر أخلاط ذلك الذهب، والذهب الأحمر تخرج سبائكه من الإحماء صفرا فكيف رقت دخلته الحمرة حتى يبلغ منتهى إرقاقه وهو أشد ما كان حمرة.
وانظره أيضا في الصفحات:60، 83، 84، 85،86، 89، 98، 99، 103، 112، 116، 161،163، 164، 167، 168، 169، 176، 178، 179، 181، 182، 200.
وفي كتاب الجماهر للبيروني ():قيل لديوجانس: لِمَ اصْفَرَّ الذهب؟! قال: لكثرة أعدائه، فهو يفرق منهم!
¥