تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نقله عنه أيضا ابن حزم في المحلى (1/ 242) والعلامة عبد الحق الإشبيلي كما في الصلاة لابن القيم

(68) ونقله ابن القيم نفسه ص (61)

13 - بلال بن رباح رضي الله عنه.

فعن قيس بن أبي حازم قال:

" رأى بلال رضي الله عنه رجلا يصلي , ولا يتم ركوعا ولا سجودا، فقال بلال:

" يا صاحب الصلاة , لو مت الآن ما مت على ملة عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام "

الأثر أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 259) وابن نصر (943 - 944) والطبراني في الأوسط (1/ 357) من طريق بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن بلال به.

وهذا إسناد كل رجاله ثقات، غير أنه تكلم في سماع قيس من بلال، فنفى ابن المديني أن يكون لقيه كما في المراسيل لأبى حاتم (618)، بينما رد هذا القول العلائي في جامع التحصيل عندما قال:

" قلت في هذا القول نظر , فإن قيسا لم يكن مدلسا، وقد ورد المدينة عقب وفاة النبي r والصحابة بها مجتمعون "

وكذا المزي كأنه شك فيما نفاه ابن المديني فقال في تهذيب الكمال:

" روى عن ... ، وبلال مولى أبى بكر، وقيل لم يلقه "

ولو كان مع ابن المديني فيما نفاه لجزم بعدم اللقاء.

وقال ابن عيينة:

" ما كان بالكوفة أحد أروى عن أصحاب رسول الله r من قيس "

وقال أبو داود " أجود التابعين إسنادا "

ومن كان بمثل هذا الوصف، فمن المستبعد جدا أن يفوته صحابي كبلال شهدت القرائن بلقيه، مصداقا لكلام الإمام العلائي.

وكأنه لأجل قوة القرائن الشاهدة للسماع احتج البخاري بروايته عن بلال في صحيحه (3545)

والبخاري من أعلم الأئمة بالسماعات

ونص الحافظ في الفتح على أن أثر بلال الذي رواه عنه قيس، إنما قاله بلال في خلافة أبي بكر، وهذا يقرب احتمال السماع أكثر.

وعليه فالأثر متصل ثابت إن شاء الله

والأثر صريح في خروج مَن كان هذا حاله مِن الملة , وقد استدل به على ذلك ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة , ونقل شيخ الإسلام في شرح العمدة عن بلال تكفيره لتارك الصلاة.

وقوله في الأثر: ما مت على ملة عيسى، لا يحتمل غير الكفر

14 - حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.

عن زيد بن وهب قال:

دخل حذيفة رضي الله عنه المسجد، فرأى رجلا يصلي لا يتم الركوع ولا السجود , فقال له حذيفة: منذ كم صليت هذه الصلاة؟

قال: منذ عشرين سنة.

قال: " ما صليت، ولو مت، مت على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمدا r "

أخرجه البخاري في صحيحه (758) وأحمد في المسند (5/ 384) والنسائي في الكبرى (1/ 210 -

390)

وابن نصر في الصلاة (942 - 941 - 940) والطبراني في الأوسط (2/ 201) (1718) والبزار في المسند (2817 - 2819) وابن أبي الدنيا في التهجد (365) والبيهقي في سننه (2/ 386) والمحاملي في أماليه (299)

من طرق عن زيد بن وهب عن حذيفة به.

وقد رواه عن زيد كل من: الأعمش، وطلحة من مصرف، و ابن درهم، وواصل الأحدب كلهم عن زيد بن وهب عن حذيفة بلفظ:

" لو مت، مت على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمدا r "

أما طريق طلحة بن مصرف فهي من رواية مالك بن مغول عنه، أخرجها النسائي وابن نصر (941) من طريق يحيى بن آدم عن مالك عن طلحة ... به بلفظ: " غير الفطرة "

بينما رواه يعقوب بن إسحاق عن مالك بن مغول عن طلحة ... به بلفظ: " على غير سنة محمد " كما رواه البزار (2817)

مخالفا بهذا الثقةَ الحافظَ يحيى بن آدم، بينما يعقوبُ " صدوق " دون الثقة، فالصواب ما رواه يحيى، وأما ما رواه يعقوب فيعتبر شاذا، وبالتالي فلفظ: " غير سنة محمد " غبر محفوظ من هذه الطريق.

ويؤكد هذا أن طلحة توبع من قبل ثلاثة من الأئمة دون هذا اللفظ.

وقد جاء الأثر من غير طريق زيد بن وهب، فأخرج البخاري في صحيحه (775) والبيهقي في سننه (2/ 117) والبزار في مسنده (2899) كلهم من طريق مهدى بن ميمون عن واصل بن الأحدب عن أبى وائل عن حذيفة بلفظ:

" ... فلما قضى صلاته , قال له حذيفة: ما صليت، وأحسبه قال ولو مت، مت على غير سنة محمد "

هكذا رواه أبو وائل عن حذيفة بغير جزم، " وأحسبه قال: ولو مت، مت على غير سنة محمد " وإنما بالظن المشعر بالشك.

بينما رواه زيد بن وهب في كل الروايات قاطعا بلفظه:

" قال: ما صليت، ولو مت، مت على غير الفطرة "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير