تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَنَّ الأمَّة مجتمعةً فيها قُوّةٌ وخيرٌ، وأنَّها إذا اجتمعتْ على الحقِّ عجز فيها عدوُّها أَنْ ينال منها أو يخيفَها، فإظهار هؤلاء الكفار في صحفهم الأوروبية الطعنَ والاستهزاءَ بالنبي صلى الله عليه وسلم عَلَنًا، جَعَلَ المسلمين مُتّحدين في عدائهم، مُستشعرين خطرَهم وكيدَهم، وجعل أعداءَهم مُتذبذبين خائفين مِنْ عواقب ذلك وتبعاتِه عليهم.

فكُلُّ ما كان عداء أعداء الله للمسلمين ظاهرا: كان تعاونهم على مدافعتِه عظيما. وكُلُّ ما كان عداؤهم للمسلمين مُستترا تحت أغطيةٍ يصنعونها تلبيسا، أو يصنعُها لهم المنافقون من علمانيين وليبراليين وغيرهم: كان ذلك مُشَتِّتًا لكلمة المسلمين مُفرِّقًا لاتّحادِهم وتعاونهم لمدافعة عدوِّهم، حَتَّى يُؤْخَذُوا دَوْلَةً دَوْلَةً!.

السَّادسة:

أَنَّ إطلاق الغَرْبِ مُسمَّى «الإرهاب» لا يُريدون به المعنى الذي نريده نحن عند إطلاقنا له في المملكة، وإنَّما يُريدون به الإسلامَ ونبيَّه صلى الله عليه وسلم، يَظْهَرُ ذلك من رسومِهم للنبي صلى الله عليه وسلم، حين صوَّروه بِصُوَرٍ تَدُلُّ على مُرادِهم! لذا فالواجب في هذا أَحَدُ أَمْرَيْنِ:

1 - إِمَّا الاقتصارُ على الألفاظ الشرعية، الدّالة على المعنى المُراد، كالحرابة، والمحادّة، ونحوهما، وتَرْكُ لفظ «الإرهاب». لمعرفة مدلول تلك الألفاظ، وجهالة مدلول الأخير، وتنازع النّاس فيه دولاً وأفرادًا.

2 - وإِمَّا حَدُّهُ عالميًا بِحَدٍّ مُنْضَبِطٍ، وتعريفه بتعريف بَيِّنٍ، ثم إطلاقُه عليه، إِنْ كان ذلك الحدُّ مُسلَّمًا صحيحا.

السَّابعة:

أَنَّ أعداء الله المحادّين له لم يجدوا عُذْرًا يعتذرون به على قبيح فَعْلَتِهم وعظيم جُرْمِهم، إلا سماح قوانينهم بحرّيّة التعبير وحرّيّة الصحافة! ومع أَنَّ هذه حُجّةٌ مدحوضةٌ، فليس كُلُّ مَنْ أراد شيئا في الغَرْبِ قاله! كما أنهم لا يسمحون لغيرهم بقول ما يريد إذا كان مخالفا لهم.

فَمَعَ هَذَا كُلِّهِ: فيجب على المسلمين أَنْ يتنبَّهوا إلى ما يُرَادُ بهم مِنْ سَعْيٍ إلى فتح حُرّيّة التعبير المُطلقة عندهم وفي وسائل إعلامِهم، التي يُراد منها تمرير الكفر والمحادّة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، والإذن به، ولا يظنون أنهم بها يستطيعون قول ما يريدون مما يخافون قولَهُ ويخشون عاقبتَه. وإنَّما يُسلِّطون أعداءَهم عليهم، وهم لا يستفيدون مِنْ ذلك شيئا! وَفَّقَ اللهُ المسلمين لما يُحِبُّهُ ويرضاه، ونَصَرَ دينَهُ، وأعلا كلمتَهُ، وأعزَّ جُنْدَهُ، وأهلكَ أعداءَه، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، ولكنَّ المنافقين لا يعلمون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

المصدر

http://www.alqlm.com/index.cfm?meth...n&*******Id=273

ـ[سالم الفايز]ــــــــ[11 - 02 - 06, 06:26 م]ـ

أحمق من دنماركي!

مثل شعبي جديد

عزيز محمد أبوخلف

في أمثال العرب: أحمقُ من هَبَنّقة، وهو يزيد القيسي، كان يعلّق في رقبته قلادة ملونة ليَعرف نفسه بها إذا ضاع! وفي يوم من الأيام أخذها منه أخ له اسمه مروان وهبنقة نائم، ووضعها مروان في رقبته، فلما انتبه هبنقة، ورأى القلادة في رقبة أخيه، قال له: سرقتني مني، أنت يزيد فمن أنا!

وقالت امرأة من العرب:

لست أبالي أن أكون مُحمِقة ... إذا رأيت خصية مُعلّقة

فهذه المرأة لا تبالي أن يصفها الناس بأنها تلد الحمقى، إذا كان الذي يخرج من رحمها ذكراً يُعرف بخصيته المعلقة.

قال في المعجم الوسيط: حَمُق حُمْقاً وحَماقة أي قلّ عقله، فهو أحمق وهم حُمُق. وحمُقت السوق كَسَدت، وحمُقت تجارته بارت. فالحُمْق قلة العقل وكساد التجارة وبَوار السلع.

فأيهما أحمق: هبنقة أم هذا الدنماركي؟ وأيهما أحمق: تلك المرأة المُحمقة التي تلد الذكور الحمقى أم هذا الدنماركي؟ أما هبنقة فهو خارج نطاق التكليف، ولا تثريب عليه، حتى لو صار أخوه مروان هو نفسه هبنقة بمجرد وضع القلادة في رقبته. واما المرأة المحمقة فهي تلد ذكوراً يكثر بهم السواد، وربما جلبوا لها الخير والنفع، وهي على الأقل تفتخر بما أنجبت. فأين هذا الدنماركي من كل هذا؟ ألم يجمع الدنماركي بين نقصان العقل وكساد التجارة وبوار السلع؟ فهذه سلعهم قد صارت إلى بوار بسبب امتناع المسلمين عن شرائها والتعامل معها. وها هي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير