ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 02:58 م]ـ
وقال الحافظ الذهبي أيضًا – كما في السير 16/ 285 - :
قال أبو الحسن الصفَّار: سمعت أبا سهل الصعلوكي، وسُئل عن تفسير أبي بكر القفال [الشاشي الشافعي ت 365]، فقال:
قدَّسه من وجه، ودنَّسه من وجه. أي: دنَّسه من جهة نصره للاعتزال.
قلت [الذهبي]: قد مَرَّ موته، والكمال عزيز، وإنما يُمدح العالم بكثرة مَاله من الفضائل، فلا تُدفن المحاسن لورطة، ولعله رجع عنها،
وقد يُغفر له باستفراغه الوسع في طلب الحق، ولا قوة إلا بالله. انتهى
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 04:09 م]ـ
يقول شيخ الإسلام رحمه الله في "الفتاوى الكبرى" 3/ 177 - 178:
دِينَ الْإِسْلَامِ إنَّمَا يَتِمُّ بِأَمْرَيْنِ: أَحَدُهُمَا:
- مَعْرِفَةُ فَضْلِ الْأَئِمَّةِ وَحُقُوقِهِمْ وَمَقَادِيرِهِمْ، وَتَرْكُ كُلِّ مَا يَجُرُّ إلَى ثَلْمِهِمْ.
- وَالثَّانِي: النَّصِيحَةُ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ، وَإِبَانَةُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى.
وَلَا مُنَافَاةَ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَيَّنَ الْقِسْمَيْنِ لِمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ، وَإِنَّمَا يَضِيقُ عَنْ ذَلِكَ أَحَدُ رَجُلَيْنِ:
- رَجُلٌ جَاهِلٌ بِمَقَادِيرِهِمْ وَمَعَاذِيرِهِمْ.
- أَوْ رَجُلٌ جَاهِلٌ بِالشَّرِيعَةِ وَأُصُولِ الْأَحْكَامِ. انتهى وينظر: إعلام الموقعين 3/ 282 - 283.
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 09:39 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 01 - 06, 04:55 م]ـ
وإيّاكم أخي الحبيب.
الإنصاف في تقويم الرجال
أنموذج
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
((وكذلك أبو محمد بن حزم فيما صنّفه من الملل والنحل، إنما يستحمد بموافقة السنة والحديث، مثل ما ذكره في مسائل " القدر " و " الإرجاء "، ونحو ذلك، بخلاف ما انفرد به من قوله في التفضيل بين الصحابة، وكذلك ما ذكره في " باب الصفات " فإنه يستحمد فيه بموافقة أهل السنة والحديث؛ لكونه يثبت الأحاديث الصحيحة، ويعظم السلف وأئمة الحديث، ويقول: إنه موافق للإمام أحمد في مسألة القرآن وغيرها. ولا ريب أنه موافق له ولهم في بعض ذلك، لكن الأشعري ونحوه أعظم موافقة للإمام أحمد بن حنبل ومَن قبله من الأئمة في القرآن والصفات، وإنْ كان أبو محمد بن حزم في " مسائل الإيمان والقدر " أَقوم من غيره، وأعلم بالحديث، وأكثر تعظيمًا له ولأهله مِن غيره.
لكن قد خالط مِن أقوال الفلاسفة والمعتزلة في " مسائل الصفات " ما صرفه عن موافقة أهل الحديث في معاني مذهبهم في ذلك، فوافق هؤلاء في اللفظ وهؤلاء في المعنى، وبمثل هذا صار يذمه مَن يذمه من الفقهاء والمتكلمين وعلماء الحديث، باتّباعه لظاهر لا باطن له، كما نفي المعاني في الأمر والنهي والإشتقاق، وكما نفي خرق العادات ونحوه من عبادات القلوب، مضمومًا إلى ما في كلامه من الوقيعة في الأكابر، والإسراف في نفي المعاني ودعوى متابعة الظواهر.
وإنْ كان له من الإيمان والدين والعلوم الواسعة الكثيرة ما لا يدفعه إلا مكابر؛ ويوجد في كتبه من كثرة الاطلاع على الأقوال والمعرفة بالأحوال، والتعظيم لدعائم الإسلام ولجانب الرسالة ما لا يجتمع مثله لغيره، فالمسألة التي يكون فيها حديث يكون جانبه فيها ظاهر الترجيح، وله من التمييز بين الصحيح والضعيف والمعرفة بأقوال السلف ما لا يكاد يقع مثله لغيره من الفقهاء.)) مجموع الفتاوى 4/ 18 - 20.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 01 - 06, 04:56 م]ـ
وينظر هذا الرابط " المشاركة " ((3)).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31741
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 01 - 06, 06:25 م]ـ
كانت هذه " تذكرة "، وينظر: «منهج أهل السنة والجماعة في تقويم الرجال ومؤلفاتهم» للشيخ أحمد الصويان.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 01 - 06, 02:31 م]ـ
جزى الله شيخنا أشرف على هذه النقولات الطيبة كل خير.
يقول شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في (الفتاوى 14/ 482 - 483):
وأنت إذا تأملت ما يقع من الاختلاف بين هذه الأمة علمائها وعبادها و أمرائها و رؤسائها وجدت أكثره من هذا الضرب الذي هو البغي: بتأويل أو بغير تأويل،
كما بغت الجهمية على المستنَّة في محنة الصفات و القرآن ...
و كما بغت الرافضة على المستنَّة مرات متعددة،
وكما بغت الناصبة على علي و أهل بيته،
وكما قد تبغي المشبهة على المنزهة،
وكما قد يبغي بعض المستنة إما على بعضهم، وإما على نوع من المبتدعة بزيادة على ما أمر الله به.
وهو الإسراف المذكور في قولهم: {ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا} أ. هـ
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 01 - 06, 02:34 م]ـ
قال الذهبي - رحمه الله - في سير أعلام النبلاء 5/ 271
في قتادة: " وَكَانَ يَرَى الْقَدَرَ، نَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ. وَمَعَ هَذَا فَمَا تَوَقَّفَ أَحَدٌ فِي صِدْقِهِ، وَعَدَالَتِهِ وَحِفْظِهِ، وَلَعَلَّ اللَّهَ يَعْذُرُ أَمْثَالَهُ مِمَّنْ تَلَبَّسَ بِبِدْعَةٍ يُرِيدُ بِهَا تَعْظِيمَ الْبَارِي وَتَنْزِيهَهُ، وَبَذَلَ وُسْعَهُ، وَاللَّهُ حَكَمٌ عَدْلٌ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ، وَلَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ. ثُمَّ إِنَّ الْكَبِيرَ مِنْ أَئِمَّةِ الْعِلْمِ إِذَا كَثُرَ صَوَابُهُ، وَعُلِمَ تَحَرِّيهِ لِلْحَقِّ، وَاتَّسَعَ عِلْمُهُ، وَظَهَرَ ذَكَاؤُهُ، وَعُرِفَ صَلَاحُهُ وَرَوْعُهُ وَاتِّبَاعُهُ، يُغْفَرُ لَهُ زَلَلُهُ، وَلَا نُضَلِّلُهُ وَنَطْرَحُهُ، وَنَنْسَى مَحَاسِنَهُ. نَعَمْ وَلَا نَقْتَدِي بِهِ فِي بِدْعَتِهِ وَخَطَئِهِ، وَنَرْجُو لَهُ التَّوْبَةَ مِنْ ذَلِكَ. "اهـ
¥