تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زيارة النساء للقبور من المسائل الخلافية قديماً وحديثاً، والذي أرجحه هو الجواز لحديث عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم قالت يار سول الله ما أقول إذا نحن زرنا القبور فعلمها الدعاء ولم ينهها فهذ تقرير منه صلى الله عليه وسلم على مشروعية الزيارة ومما يدل على الجواز حديث أنس بن مالك المتفق عليه في قصة المرأة التي كانت تبكي عند القبر فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم اتق الله واصبري فقالت إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي الحديث فأنكر عليها البكاء عند القبر والجزع عند المصيبة وأقرها الزيارة وأيضا حديث بريدة كنت نهيتكم عزيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة، وهذا يتناول الرجال والنساء وحيث ريارة عائشة قبر أخيها عبد الرحمن، وحديث زيارة فاطمة قبر عمها حمزة كل جمعة، وأما حديث لعن الله زوارات القبور قال الترمذي بعد ما رواه بأنه محمول على أنه كان وقت المنع وقبل الرخصة التي في حديث بريدة كنت نهيتكم عن زيارة ألا فزوروها، وأحيلك إلى بحث كاملاً في الموضوع (الإنصاف لما في زيارة النساء للقبور من الخلاف) موجود في موقع ملتقى أهل الحديث قسم المرفقات، وموجود موقع مكبية المسجد النبوي قسم منتدى الأبحاث والمقالات وسوف أنزله لك هنا ولكن لا تظهر هوامشه مرتبة مع النص ولكن تجد هنالك في الموقعين المذكورين كاملاً بمتنه وحواشيه، وإليك هو:

الإنصاف * لما في زيارة النساء للقبور من الخلاف

تأليف: أبي عبد الله محمد بن

محمد المصطفى

المدينة النبوية،

مكتبة المسجد النبوي

قسم الإفتاء والإرشاد،

والبحث والترجمة

gs

1425 هـ

?

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ? القائل: (اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموت والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) ().

قال الله تعالى: ? يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ? (سورة النساء: آية 1)، وقال تعالى: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ?

(سورة الأحزاب: آيتا 70 - 71).

تمهيد:

وبعد فإن أوجب الواجبات على الإنسان أن يعبد الله عز وجل بما شرع، ويوحده في أسمائه وصفاته ولا يشرك به أحداً، وبهذا بعث الله الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام،وأنزل الكتب وحذر مما أصاب الأمم السابقة من داء الشرك الذي أوردهم المهالك أوجب على المشرك النار وعدم الغفران، وأول ما استطاع الشيطان إدخال الشرك على عبادة الله هو تعظيم الأموات والتوسل بهم ورؤية ثماثيلهم والخضوع لهم ثم سؤال الحاجات منهم والسجود على قبورهم إلي أن جعلوهم آلهة يعبدون من دون الله، فالواجب على المسلم الحرص على دينه وأن يعبد الله بما شرع، قال الحسن البصري: رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال، (1)

وقال ابن شهاب الزهري من الله الرسالة، وعلى رسوله ? البلاغ، وعلينا التسليم، (2)

وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة، ولا تغتر بكثرة الهالكين (3).

قال سهل بن عبد الله:النجاة في ثلاثة:

(1 - أكل الحلال، 2 - أداء الفرائض، 3 - الاقتداء بالنبي ?) (4)

قال ابن عمر ? لرجل سأله عن العلم: فقال (إن العلم كثير ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس، خميص البطن من أموالهم،كاف اللسان عن أعراضهم، لازماً لجماعتهم، فافعل) (5).

فالواجب على المسلم اتباع الكتاب والسنة، والبحث عن وسائل النجاة، أسأل الله عز وجل النجاة في الدنيا والآخرة، وأن يعز الإسلام والمسلمين وأن يذل الشرك والمشركين. وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم إنه على كل شيء قدير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير