تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الشيخ الألباني في " تمام المنة " (ص 355): [ورواه المحاملي في " كتاب صلاة العيدين" (2/ 129/2) بإسناد رجاله كلهم ثقات رجال " التهذيب " غير شيخه المهنى بن يحيى وهو ثقة نبيل كما قال الدارقطني، وهو مترجم في تاريخ بغداد (13/ 266 – 268)، فالإسناد صحيح، لكن خالفه حاجب بن الوليد في إسناده، فلم يرفعه إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي عن صفوان بن عمرو السكسكي قال:

" سمعت عبد الله بن بُسر وعبد الرحمن بن عائذ وجبير بن نفير وخالد بن معدان، يقال لهم في أيام الأعياد: تقبل الله منا ومنكم، ويقولون ذلك لغيرهم "

فإن صح السند بهذا إلى الحاجب، فإن في الطريق إليه من يحتاج إلى الكشف عن حاله، فلعل مبشر بن إسماعيل حدث بهذا وهذا، وبخاصة أن عبد الله بن بسر هذا – وهو المازني – صحابي صغير، ولأبيه صحبة، فيبعد أن يقول هو والتابعون المذكورون معه شيئاً دون أن يتلقوه عن الصحابة، فتكون الروايتان صحيحتين، فالصحابة فعلوا ذلك، فاتبعهم عليه التابعون المذكورون، والله سبحانه وتعالى أعلم]. اهـ.

قلت (أحمد سالم): أخرج ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (24/ 154) من طريق إسحاق بن إبراهيم الحنظلي نا المبشر بن إسماعيل عن إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو السكسكي قال: (رأيت عبد الله بن بسر المازني وخالد بن معدان وراشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير بن نفير وعبد الرحمن بن عائذ وغيرهم من الأشياخ يقول بعضهم لبعض في العيد: تقبل الله منا ومنكم).

قلت: وبذلك يتضح أنه اختلف على مبشر بن إسماعيل على ثلاثة أوجه:

الأول: رواه المهنى بن يحيى، عن مبشر بن إسماعيل، مرفوعاً إلى أصحاب النبي.

الثاني: رواه حاجب بن الوليد، عن مبشر بن إسماعيل، عن صفوان بن عمرو السكسكي قال: " سمعت عبد الله بن بُسر وعبد الرحمن بن عائذ وجبير بن نفير وخالد بن معدان، يقال لهم في أيام الأعياد: تقبل الله منا ومنكم، ويقولون ذلك لغيرهم ".

الثالث: رواه إسحاق بن راهويه، عن مبشر بن إسماعيل، عن إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو السكسكي قال: " رأيت عبد الله بن بسر المازني وخالد بن معدان وراشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير بن نفير وعبد الرحمن بن عائذ وغيرهم من الأشياخ يقول بعضهم لبعض في العيد: تقبل الله منا ومنكم ".

قلت: فيحتمل أن يكون مبشر بن إسماعيل رواه مرّة هكذا، ومرّة هكذا، وذلك لثقة من روى عنه هذه الأوجه.

ـــــــ

2 - قال الطحاوي – كما في " مختصر اختلاف العلماء " (4/ 385): وحدثنا يحيى بن عثمان قال حدثنا نعيم قال حدثنا محمد بن حرب عن محمد بن زياد الألهاني قال: كنا نأتي أبا أمامة وواثلة بن الأسقع في الفطر والأضحى ونقول لهما: قبل الله منا ومنكم فيقولان: ومنا ومنكم.

قلت: هذا إسناد ضعيف؛ نعيم هو ابن حماد؛ قال الحافظ: " صدوق يخطئ كثيراً، فقيه عارف بالفرائض ".

ـــــــ

3 - قال ابن التركماني في " الجوهر النقي " (3/ 320 - 321): [قلت: وفي هذا الباب حديث جيد أغفله البيهقي، وهو حديث محمد بن زياد، قال: كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكانوا إذا رجعوا يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم، قال: أحمد بن حنبل: إسناده جيد]. اهـ.

وقال السيوطي في " الحاوي للفتاوي " (1/ 109): [وأخرج زاهر أيضاً بسند حسن عن محمد بن زياد الألهاني قال: رأيت أبا أمامة الباهلي يقول في العيد لأصحابه: تقبل الله منا ومنكم]. اهـ.

ـــــــ

4 - قال الطبراني في " المعجم الكبير " (22/ 52/123): حدثنا محمد بن يزداد التوزي ثنا أبو همام الوليد بن شجاع ثنا بقية بن الوليد حدثني حبيب بن عمر الأنصاري أخبرني أبي قال: لقيت واثلة يوم عيد فقلت تقبل الله منا ومنك فقال نعم تقبل الله منا ومنك.

وأخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (12/ 42 - 43) من طريق إبراهيم بن أحمد الخزاعي نبأنا بقية بن الوليد به.

قلت: هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير